
منذ تولي الملك محمد السادس الحكم في المغرب عام 1999 حول المملكة إلى بلد ذات اقتصاد متنوع، ولا تزال مشاريعه الضخمة تتبلور وتنفذها الحكومات المتعاقبة.
كما أعاد المغرب إلى الإتحاد الأفريقي بعد أن انسحب منه الملك الحسن الثاني وزاد الإعتراف الدولي بالحكم الذاتي للصحراء وهو الحل الذي قدمته المملكة عام 2007.
في هذا المقال سنتطرق إلى أبرز إنجازات الملك محمد السادس الإقتصادية والمالية والإجتماعية والصناعية والفلاحية والسياحية والضريبية خلال 25 عام.
نمو الاقتصادي المغربي في عهد الملك محمد السادس
ارتفع الناتج الداخلي الخام للمغرب من 46.2 مليار دولار إلى أكثر من 140 مليار دولار، مما يعكس تقدمًا ملحوظًا في الاقتصاد المغربي.
وعملت المملكة على انشاء الموانئ وأبرزها ميناء طنجة المتوسط الدولي، وميناء الناظور الجديد الذي سيبدأ منتصف 2025، وقد ازدهرت طنجة في عهده إضافة إلى القنيطرة وأعطى أهمية للأقاليم المهمشة.
أطلق الملك العديد من المشاريع الكبرى مثل الطرق والموانئ والمطارات، بما في ذلك القطار الفائق السرعة، مما ساهم في تحسين شبكة النقل.
شبكة الطرقات والسكك الحديدية في عهد الملك محمد السادس
شهد المغرب خلال السنوات الأخيرة تقدمًا ملحوظًا في مشاريع الطرقات والسكك الحديدية، مما ساهم في تعزيز البنية التحتية للنقل وتسهيل حركة المرور بين المدن. إليك أبرز المشاريع والإنجازات في هذا المجال:
مخطط المغرب السككي: يهدف هذا المخطط إلى ربط 35 مدينة و12 ميناءً و15 مطارًا بشبكة السكك الحديدية، يتضمن المشروع توسيع الشبكة الحالية وتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين
السكك الحديدية بالصحراء: هناك مشروع قيد الدراسة لإنشاء خط سكك حديدية في الأقاليم الجنوبية، والذي سيُشيد فوق قنطرة بارتفاع 3 أمتار لتفادي عرقلة حركة السيرـ يهدف هذا المشروع إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه المناطق.
توسيع شبكة الطرق: تم تنفيذ مشاريع كبيرة لتوسيع شبكة الطرق الوطنية، مما ساهم في تحسين الربط بين المدن الكبرى والمناطق النائية، ومنها الطريق السريع إلى مدن الصحراء.
يسعى لتطوير بنية النقل التحتية بشكل أكبر قبل استضافة كأس العالم 2030، حيث يتم التعاون مع شركات إسبانية لتوسيع شبكة القطارات السريعة
أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية المغربي مؤخرا عن طرح مناقصة لشراء 168 قطارا حديثا بحوالي 1.6 مليار دولار.
ميناء طنجة المتوسط في عهد الملك محمد السادس
لم تكن مدينة طنجة تحظى بأهمية كبرى اقتصاديا وماليا كما هو الحال في عهد الملك محمد السادس الذي أطلق ميناء طنجة المتوسط.
تم افتتاح ميناء طنجة المتوسط في عام 2007، وأصبح منذ ذلك الحين أكبر ميناء في أفريقيا وأحد أهم الموانئ على مستوى العالم، حيث يحتل المرتبة 45 عالميًا.
تم تدشين المرحلة الثانية من الميناء في عام 2019، مما زاد من قدرته الاستيعابية وعمق الميناء، ليصبح مركزًا حيويًا للتجارة الدولية.
يربط الميناء المغرب بـ 178 ميناء في 77 دولة، مما يعزز من موقع المغرب كحلقة وصل بين أوروبا وأفريقيا.
يعتبر الميناء محركًا رئيسيًا للتنمية الإقتصادية في منطقة الشمال، حيث يعزز من الصادرات ويعمل على إعادة التوازن في التنمية بين المناطق.
يُعتبر ميناء طنجة المتوسط أول ميناء بيئي في أفريقيا، حيث تم تصميمه وفقًا لمعايير بيئية عالية، مما يعكس التزام المغرب بالتنمية المستدامة.
يتميز الميناء بقدرته على إنجاز 33 حركة ملاحية في الساعة، مما يجعله يتفوق على العديد من الموانئ الأوروبية.
يمثل ميناء طنجة المتوسط إنجازًا بارزًا في عهد الملك محمد السادس، حيث ساهم في تعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية كدولة رائدة في مجال التجارة والنقل البحري، مما يعكس رؤية الملك في تطوير البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد الوطني.
موانئ المغرب في عهد الملك محمد السادس
الميناء الضخم الآخر الذي تتجه إليه الأنظار حاليا هو ميناء الناظور الجديد الذي سيكون منافسا لميناء طنجة وسيشعل التنمية في الجهة الشرقية.
وشهد ميناء الدار البيضاء، وهو واحد من أقدم الموانئ في المغرب، عمليات تحديث كبيرة خلال فترة حكم الملك محمد السادس. تم تحسين البنية التحتية وتوسيع المرافق لتلبية احتياجات التجارة الحديثة.
كما تم تعزيز قدرات ميناء أكادير من خلال تطوير مرافق جديدة، مما ساعد في زيادة حركة الشحن والتجارة البحرية، خاصة في مجالات الصيد البحري والتصدير.
كما تم العمل على تطوير ميناء العيون في الأقاليم الجنوبية، مما ساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وزيادة حركة التجارة.
تم إطلاق مشاريع لتطوير ميناء سيدي إفني، مما يعكس التوجه نحو تحسين البنية التحتية في المناطق الجنوبية وتعزيز الربط البحري.
ميناء الداخلة الأطلسي هو مشروع كبير تم إطلاقه في عهد الملك محمد السادس، ويعتبر من المشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية في الأقاليم الجنوبية والربط مع دول جنوب الصحراء.
مخطط المغرب الأخضر
أُطلق هذا المخطط الأخضر في عام 2008، ويهدف إلى تطوير الفلاحة المغربية من خلال تحسين الإنتاجية وتعزيز الأمن الغذائي. يشمل المخطط دعم الفلاحين وتحسين جودة المنتجات الزراعية.
تم تنفيذ مشاريع كبيرة لتحسين نظم الري، مما ساهم في زيادة المساحات المزروعة وتحسين الإنتاجية الزراعية.
شهدت الفلاحة المغربية زيادة ملحوظة في الإنتاجية، مما ساهم في تحسين الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الواردات.
نجح المخطط في تحويل المغرب إلى قوة تصديرية لعدد من الخضروات والفواكه مثل البطاطس والطماطم والليمون والأفوكادو.
ساعد المخطط على خفض تكاليف توفير الخضروات والفواكه للمواطنين في المملكة، كما وفر آلاف فرص العمل للفلاحين والمقاولات الغذائية.
الجهوية المتقدمة
الجهوية المتقدمة هي استراتيجية إدارية وسياسية تم تبنيها في المغرب خلال عهد الملك محمد السادس، وتهدف إلى تعزيز الحكم الذاتي والتنمية المحلية. إليك أبرز ملامح الجهوية المتقدمة:
تعزيز اللامركزية: تهدف الجهوية المتقدمة إلى نقل السلطة من الحكومة المركزية إلى الجهات المحلية، مما يتيح للمجتمعات المحلية اتخاذ قرارات تتعلق بتطويرها.
توزيع الموارد: تسعى هذه الاستراتيجية إلى تحسين توزيع الموارد المالية والبشرية بين الجهات، مما يعزز من قدرة كل جهة على تحقيق التنمية المستدامة.
تحسين الخدمات: تهدف الجهوية المتقدمة إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين في مجالات التعليم والصحة والنقل.
تنمية اقتصادية محلية: تشجيع الاستثمار المحلي وتعزيز الأنشطة الاقتصادية في كل جهة، مما يسهم في خلق فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة.
تعزيز الهوية الثقافية: دعم التنوع الثقافي واللغوي في المغرب من خلال منح الجهات القدرة على الحفاظ على هويتها الثقافية.
تم إنشاء مجالس جهوية منتخبة، والتي تعمل على صياغة السياسات التنموية المحلية وتحديد الأولويات، ويهدف المغرب إلى أن يكون لكل إقليم حكومة خاصة.
محاربة الرشوة والفساد
خلال عهد الملك محمد السادس، تم اتخاذ عدة خطوات هامة لمحاربة الرشوة والفساد في المغرب، مما يعكس التزام الحكومة بتعزيز الشفافية والمساءلة.
الإستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد: تم إطلاق هذه الاستراتيجية في عام 2015، وتهدف إلى تعزيز الشفافية في المؤسسات العامة، بما في ذلك تحسين إدارة الموارد العامة وتقوية آليات الرقابة.
تأسيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة: تم إنشاء هذه الهيئة لتعزيز جهود مكافحة الفساد وتقديم توصيات للحكومة بشأن السياسات اللازمة لمحاربة الرشوة.
تعديل القوانين: تم تعديل القوانين المتعلقة بمكافحة الفساد، بما في ذلك قانون مكافحة الرشوة، لزيادة العقوبات على المتورطين في هذه الجرائم وتحسين آليات التحقيق والملاحقة.
قانون الحق في الحصول على المعلومات: تم اعتماد هذا القانون في عام 2018، مما يعزز من حق المواطنين في الوصول إلى المعلومات، وبالتالي يسهم في تعزيز الشفافية.
من جهة أخرى عملت المملكة على رقمنة العديد من المصالح الإدارية لتسهيل الخدمات للتضييق على الرشوة والمحسوبية.
الصناعة في عهد الملك محمد السادس
خلال عهد الملك محمد السادس، شهدت الصناعة في المغرب تطورًا ملحوظًا، حيث تم تنفيذ استراتيجيات ومشاريع تهدف إلى تعزيز القطاع الصناعي وتحسين القدرة التنافسية.
قطاع السيارات: أصبح المغرب واحدًا من أكبر مراكز تصنيع السيارات في إفريقيا، حيث استقطب العديد من الشركات العالمية مثل رينو وبيجو، مما ساهم في خلق آلاف الوظائف.
قطاع الطيران: شهد هذا القطاع أيضًا نموًا كبيرًا، حيث تم إنشاء مناطق صناعية متخصصة في تصنيع قطع الطائرات وتجميعها، مما يعزز من مكانة المغرب كوجهة لصناعة الطيران.
الصناعات الغذائية: تم تطوير هذا القطاع بشكل كبير، حيث تم تحسين تقنيات الإنتاج وتوسيع نطاق التصدير، مما ساهم في تعزيز الأمن الغذائي.
الصناعات العسكرية: يعمل المغرب على استقطاب الشركات الدولية ومنها الإسرائيلية التي تعمل على تصنيع الطائرات بدون طيار في المملكة.
لم يعد الإقتصاد المغربي يعتمد فقط على الفلاحة والسياحة بل أيضا أصبح اقتصادا صناعيا يوفر بيئة جيدة وبديلة منافسة لدول مثل تركيا ومصر وإيطاليا ورومانيا واسبانيا.
الرقمنة والتكنولوجيا في عهد الملك محمد السادس
استراتيجية “المغرب الرقمي” هي خطة وطنية تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي في مختلف القطاعات بالمغرب، وقد تم إطلاقها في إطار رؤية الملك محمد السادس لتحديث البلاد وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
تحسين الخدمات العامة: تهدف الاستراتيجية إلى تحسين جودة الخدمات الحكومية من خلال استخدام التكنولوجيا الرقمية، مما يسهل على المواطنين الوصول إلى المعلومات والخدمات.
تعزيز الاقتصاد الرقمي: تشجيع الابتكار في القطاع الرقمي وزيادة الاستثمارات في التكنولوجيا الحديثة، مما يسهم في خلق فرص عمل جديدة.
تطوير البنية التحتية الرقمية: تحسين الشبكات الرقمية وتوسيع نطاق الإنترنت عالي السرعة ليشمل جميع المناطق، بما في ذلك المناطق النائية.
تطبيقات الحكومة الإلكترونية: تم تطوير مجموعة من التطبيقات الرقمية التي تسهل الإجراءات الإدارية، مثل تقديم الطلبات عبر الإنترنت ومتابعة المعاملات.
التعليم الرقمي: تعزيز استخدام التكنولوجيا في التعليم من خلال برامج تعليمية رقمية، مما يسهم في تحسين جودة التعليم وتوسيع الوصول إليه.
التحول الرقمي في القطاع الخاص: تشجيع الشركات على اعتماد التكنولوجيا الرقمية لتحسين الإنتاجية وزيادة التنافسية.
السياحة في عهد الملك محمد السادس
استراتيجية “رؤية 2020”: أُطلقت هذه الاستراتيجية في عام 2010، وتهدف إلى زيادة عدد السياح الوافدين إلى المغرب إلى 20 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2020، تتضمن الاستراتيجية تطوير البنية التحتية السياحية وتعزيز التسويق الدولي.
تنويع العرض السياحي: تم التركيز على تنويع العروض السياحية لتشمل السياحة الثقافية، البيئية، والرياضية، مما يسهم في جذب فئات مختلفة من السياح.
تطوير المنتجعات السياحية: تم إنشاء العديد من المنتجعات السياحية الفاخرة على السواحل المغربية، مثل منتجعات أغادير ومراكش، مما يعزز من جاذبية المغرب كوجهة سياحية.
تحسين البنية التحتية: تم تطوير المرافق السياحية مثل المطارات والفنادق والطرق، مما يسهل حركة السياح ويعزز من تجربتهم.
شهد المغرب زيادة ملحوظة في عدد السياح الوافدين، حيث بلغ عددهم حوالي 13 مليون سائح في عام 2019، نحو 14.5 مليون سائح خلال 2023.
حقوق الإنسان في عهد الملك محمد السادس
خلال عهد الملك محمد السادس، تم تحقيق تقدم ملحوظ في مجال حقوق الإنسان في المغرب، حيث تم تنفيذ مجموعة من الإصلاحات والمبادرات لتعزيز هذه الحقوق.
الإصلاحات الدستورية: تم اعتماد دستور 2011، الذي يتضمن مجموعة من الحقوق والحريات الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير وحرية التجمع وحقوق الأقليات.
المؤسسات الوطنية: تم إنشاء مؤسسات وطنية مثل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي يهدف إلى تعزيز وحماية حقوق الإنسان في المغرب، ومراقبة الانتهاكات.
التقارير الدولية: أبدى المغرب استعداده للتعاون مع المنظمات الدولية في مجال حقوق الإنسان، حيث تم تقديم تقارير دورية حول وضع حقوق الإنسان في البلاد.
بشكل عام لاحظنا أن هناك حرية تعبير واسعة في المملكة المغربية مقارنة بعهد الملك الراحل الحسن الثاني، ويعد المغرب أفضل مقارنة بالملكيات العربية الأخرى والجمهوريات الرئاسية.
حقوق المرأة في عهد الملك محمد السادس
مدونة الأسرة: تم تعديل مدونة الأسرة في 2004، مما ساهم في تحسين حقوق المرأة في مجالات الزواج والطلاق والوصاية على الأطفال، كما ان هناك تعديلات قادمة خلال 2024.
المشاركة السياسية: تم تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية، حيث تم تخصيص نسبة من المقاعد في البرلمان للنساء، مما ساهم في زيادة تمثيلهن.
مكافحة العنف: تم اتخاذ خطوات لمكافحة العنف ضد المرأة، بما في ذلك إقرار قوانين تهدف إلى حماية النساء من الاعتداءات.
الإنفتاح المغربي على أفريقيا في عهد الملك محمد السادس
خلال عهد الملك محمد السادس، اتبعت المغرب سياسة انفتاح ملحوظة على القارة الإفريقية، مما ساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية مع الدول الإفريقية.
عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي: في عام 2017، أعاد المغرب الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي بعد غياب دام أكثر من 30 عامًا، مما يعكس التزامه بتعزيز التعاون الإفريقي.
الشراكات الاقتصادية: تم توقيع العديد من اتفاقيات التعاون الاقتصادي مع دول إفريقية، مما يسهم في تعزيز التجارة والاستثمار بين المغرب وهذه الدول.
ميناء الداخلة الأطلسي: يُعتبر هذا الميناء من المشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين المغرب والدول الإفريقية. تبلغ تكلفة المشروع حوالي 12.6 مليار درهم (1.2 مليون دولار)، ويهدف إلى أن يكون واجهة بحرية للاندماج الاقتصادي في المنطقة
التعاون الأمني: عمل المغرب على تعزيز التعاون الأمني مع الدول الإفريقية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مما يسهم في استقرار المنطقة.
المشاريع الزراعية: تم تنفيذ مشاريع زراعية في عدة دول إفريقية، حيث قدم المغرب خبراته في مجالات مثل الفلاحة المستدامة والتقنيات الحديثة، مما يعزز من الأمن الغذائي في القارة.
انتشرت البنوك والشركات المغربية في دول جنوب الصحراء وأيضا توسعت وفا بنك إلى تونس ومصر ودول متعددة كأكبر مجموعة بنكية مغربية.
السياسة الطاقية في عهد الملك محمد السادس
أطلق المغرب سياسة طاقية تعمل على تنويع مصادر الطاقة والتخلص من الإعتماد على الوقود الأحفوري، ومن المغرب أنه لا ينتج النفط فيما لا يملك من الغاز إلا القليل الذي يستخرجه في بعض المناطق
استراتيجية الطاقة المتجددة: أطلق المغرب استراتيجية طموحة تهدف إلى تحقيق 52% من احتياجاته الطاقية من مصادر متجددة بحلول عام 2030. تشمل هذه الاستراتيجية تطوير الطاقة الشمسية، الرياح، والطاقة الكهرومائية.
مشروع نور للطاقة الشمسية: يُعتبر مشروع نور في ورزازات من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم، حيث يهدف إلى إنتاج 580 ميغاوات من الطاقة الشمسية. يعكس هذا المشروع التزام المغرب بتعزيز الطاقة المتجددة.
برامج الكفاءة الطاقية: تم تنفيذ برامج تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الطاقة في القطاعات الصناعية والسكنية، مما يسهم في تقليل استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
الشراكات الدولية: عمل المغرب على تعزيز التعاون مع الدول والمنظمات الدولية في مجال الطاقة المتجددة، كما أنه يعمل على مشروع لتصدير الكهرباء المتجددة إلى بريطانيا.
مؤتمر المناخ (COP22): استضاف المغرب مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في عام 2016، حيث تم تسليط الضوء على التزام المملكة بمكافحة تغير المناخ وتعزيز الاستدامة الطاقية.
رغم التقدم المحرز في مجال الطاقة المتجددة، لا يزال المغرب يعتمد بشكل كبير على الطاقة الأحفورية، وقد نجح حتى الآن في تجنب انقطاعات الكهرباء رغم توقف الجزائر عن تصدير غازها إلى المملكة منذ أكتوبر 2021.
القطاع الصحي في عهد الملك محمد السادس
خلال عهد الملك محمد السادس، شهد القطاع الصحي في المغرب تطورات ملحوظة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية.
المخطط الوطني للصحة: أُطلق المخطط الوطني للصحة 2012-2016، الذي يهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز النظام الصحي في المغرب. تم التركيز على تحسين البنية التحتية الصحية وتوفير المعدات الطبية اللازمة.
استراتيجية الصحة 2025: تم وضع استراتيجية جديدة للصحة تهدف إلى تحقيق تغطية صحية شاملة لجميع المواطنين بحلول عام 2025، مما يعكس التزام الحكومة بتحسين مستوى الرعاية الصحية.
توسيع المستشفيات: تم بناء وتحديث العديد من المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف أنحاء البلاد، مما يسهم في تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية.
المراكز الصحية القروية: تم إنشاء مراكز صحية في المناطق النائية لتلبية احتياجات السكان المحليين، مما يسهم في تقليل الفجوة في الخدمات الصحية بين المناطق الحضرية والريفية.
قطاع التعليم في عهد الملك محمد السادس
خلال عهد الملك محمد السادس، شهد قطاع التعليم في المغرب تطورات ملحوظة تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتعزيز الوصول إلى المعرفة.
المخطط الاستعجالي: أُطلق المخطط الاستعجالي للإصلاح في عام 2009، والذي يهدف إلى تحسين جودة التعليم الأساسي والثانوي من خلال تحسين البنية التحتية، وتكوين المدرسين، وتوفير الموارد التعليمية.
استراتيجية التعليم 2030: تم وضع رؤية جديدة تهدف إلى تحقيق تعليم شامل وعادل، مع التركيز على تحسين جودة التعليم وتطوير المناهج الدراسية لتلبية احتياجات السوق.
توسيع المدارس: تم بناء وتحديث العديد من المدارس والمرافق التعليمية في مختلف أنحاء البلاد، مما يسهم في تحسين الوصول إلى التعليم.
توفير التكنولوجيا: تم إدخال التكنولوجيا في الفصول الدراسية، مما يساعد على تحسين جودة التعليم وتعزيز التعلم الذاتي لدى الطلاب.
المدن الجديدة في عهد الملك محمد السادس
خلال عهد الملك محمد السادس، تم تطوير عدة مدن جديدة في المغرب، مما ساهم في تحسين البنية التحتية وتلبية احتياجات السكان، إليك أبرز المدن الجديدة التي تم إنشاؤها أو تطويرها:
مدينة طنجة المتوسط
الموقع: تقع بالقرب من ميناء طنجة المتوسط، وتعتبر مدينة صناعية وتجارية تهدف إلى تعزيز النشاط الاقتصادي في المنطقة.
المشاريع: تشمل المدينة مناطق صناعية ومرافق لوجستية، مما يسهم في جذب الاستثمارات وتوفير فرص عمل.
مدينة سلا الجديدة
التطوير الحضري: تم تطوير مدينة سلا الجديدة كجزء من مشروع حضري يهدف إلى تحسين جودة الحياة وتوفير السكن والخدمات الأساسية.
البنية التحتية: تشمل المدينة مرافق تعليمية وصحية وحدائق ومراكز تجارية.
مدينة الرباط الجديدة
مشروع الرباط الكبرى: يهدف إلى تطوير العاصمة الرباط من خلال إنشاء أحياء جديدة ومرافق حديثة.
الاستدامة: تم التركيز على تصميم المدينة بشكل مستدام، مع توفير مساحات خضراء ومرافق للنقل العمومي.
مدينة العيون
التطوير العمراني: شهدت مدينة العيون في الأقاليم الجنوبية مشاريع تطويرية تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للسكان.
الاستثمار: تم جذب الاستثمارات في مجالات السياحة والصيد البحري، مما يعزز من الاقتصاد المحلي.
مدينة الداخلة
مشاريع التنمية: تم تطوير مدينة الداخلة كمركز سياحي وتجاري، حيث تشمل مشاريع جديدة في مجالات السياحة والصيد البحري.
البنية التحتية: تم تحسين البنية التحتية لتلبية احتياجات السكان وزيادة جاذبية المدينة للسياح.
مدن أخرى: تم تطوير مدينة القنيطرة وظهرت العديد من المدن الخضراء والجديدة حول الدار البيضاء وعدد من المدن الكبرى ومدينة الألعاب الرقمية.
إنجازات الملك محمد السادس الخارجية
وضعت السلطات المغربية في عهد الملك محمد السادس مصلحتها أولا في تحركاتها بالسياسة الخارجية وخصوصا قضية الصحراء المغربية.
بلغ عدد الدول التي سحبت اعترافها إلى الآن حوالي 60 دولة، بعدما كانت 84 دولة تعترف بالكيان الوهمي “البوليساريو”، في ثمانينيات القرن الماضي.
من جهة أخرى تمكن المغرب من الحصول على الإعتراف الأمريكي وكذلك الإسباني والإسرائيلي بمبادرة الحكم الذاتي للمغرب على الصحراء.
وتمكنت المملكة في عهد الملك محمد السادس من كسر عزلتها على أفريقيا وقلبت الطاولة على البوليساريو والجزائر التي تقف وراءها.
شارك المغرب أيضا في الإتفاقيات الإبراهيمية التي تعد أقوى مبادرة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وشارك في عدد من مبادرات السلام الإقليمية والعالمية.
من جهة أخرى دخل المغرب في الشراكات المتعددة مع دول لعل أهمها الشراكة المغربية الإماراتية، وحافظ على علاقات مميزة مع الخليج العربي.
الضرائب في عهد الملك محمد السادس
خلال عهد الملك محمد السادس، شهدت السياسة الضريبية في المغرب عدة تغييرات وإصلاحات تهدف إلى تحسين النظام الضريبي وتعزيز الإيرادات العامة.
تحديث النظام الضريبي: تم إجراء تعديلات على القوانين الضريبية بهدف تبسيط الإجراءات وتقليل التعقيدات، مما يسهل على المواطنين والشركات الامتثال للالتزامات الضريبية.
إدخال ضريبة القيمة المضافة (TVA): تم توسيع نطاق تطبيق ضريبة القيمة المضافة، مما ساهم في زيادة الإيرادات الضريبية.
محاربة التهرب الضريبي: تم اتخاذ إجراءات لمكافحة التهرب الضريبي، بما في ذلك تعزيز الرقابة والتفتيش الضريبي، مما يسهم في زيادة التحصيل الضريبي ونجح في الوصول إلى 23 مليار دولار عائدات خلال 2023.
تقديم حوافز ضريبية: تم تقديم حوافز ضريبية للمستثمرين في بعض القطاعات، مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا، بهدف تشجيع الاستثمارات.
تحقيق التوازن بين الإيرادات والنفقات: يواجه المغرب تحديًا في تحقيق التوازن بين الإيرادات الضريبية والنفقات العامة، خاصة في ظل ارتفاع الدين العام.
تحسين الوعي الضريبي: لا يزال هناك حاجة لزيادة الوعي الضريبي بين المواطنين والشركات حول أهمية الالتزام الضريبي وتأثيره على التنمية الاقتصادية.
نجحت المملكة في السنوات الأخيرة بمحاربة التهرب الضريبي واستهدفت مختلف الطبقات خصوصا الأغنياء والعاملين في التجارة الإلكترونية.
قطاع الفضاء في عهد الملك محمد السادس
خلال عهد الملك محمد السادس، شهد المغرب تقدمًا ملحوظًا في مجال الفضاء، حيث تم تنفيذ عدة مبادرات ومشاريع تهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية في هذا القطاع.
تم إنشاء الوكالة المغربية للفضاء (CNES) في عام 2010، والتي تهدف إلى تطوير الأنشطة الفضائية وتعزيز البحث العلمي والتكنولوجي في المغرب.
قمر محمد السادس أ: تم إطلاق هذا القمر في نوفمبر 2017، ويعتبر أول قمر صناعي للمغرب مخصص للاستشعار عن بُعد. يهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال توفير بيانات دقيقة في مجالات الزراعة، البيئة، والتخطيط العمراني.
قمر محمد السادس ب: تم إطلاقه في مارس 2018، وهو مكمل لقمر محمد السادس أ، ويعزز من قدرات المغرب في مجال المراقبة والاستشعار عن بُعد.
في عام 2024 تمكنت المملكة من شراء قمرين اصطناعيين للتجسس من إسرائيل، وهي خطوة مهمة لمراقبة التراب الوطني.
قام المغرب بتعزيز التعاون مع دول أخرى في مجال الفضاء، بما في ذلك التعاون مع الوكالات الفضائية الأوروبية والإفريقية، مما يسهم في تبادل المعرفة والخبرات.
مكافحة الارهاب في عهد الملك محمد السادس
خلال عهد الملك محمد السادس، اتبعت المغرب سياسة شاملة لمكافحة الإرهاب، حيث تم تنفيذ مجموعة من الاستراتيجيات والإجراءات الأمنية لتعزيز الاستقرار والأمن في البلاد.
تأسيس المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST): تم تعزيز دور هذه المديرية في مكافحة الإرهاب من خلال تحسين تقنيات المراقبة والاستخبارات، مما ساعد في الكشف عن الخلايا الإرهابية قبل تنفيذ أي عمليات.
تطوير التشريعات: تم تعديل القوانين المتعلقة بمكافحة الإرهاب، بما في ذلك قانون مكافحة الإرهاب الذي تم اعتماده في عام 2003، والذي يهدف إلى تجريم الأنشطة الإرهابية وتعزيز العقوبات.
التعاون مع الدول الأخرى: عمل المغرب على تعزيز التعاون الأمني مع الدول الأوروبية والإفريقية في مجال مكافحة الإرهاب، مما ساهم في تبادل المعلومات والخبرات.
مشاركة المغرب في التحالفات الدولية: شارك المغرب في التحالفات الدولية لمكافحة الإرهاب، مما يعكس التزامه بمواجهة التهديدات الأمنية العالمية.
إشراك المجتمع المدني: تم تشجيع المجتمع المدني على المشاركة في جهود مكافحة الإرهاب من خلال تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الفئات.
دعم الإسلام الوسطي: يمول المغرب نشر الإسلام الوسطي خصوصا الصوفية وذلك داخليا وفي دول غرب أفريقيا لمواجهة داعش والمنظمات المتشددة.
كأس العالم 2030 في عهد الملك محمد السادس
لطالما سعى المغرب إلى تنظيم كأس العالم وفشل في ذلك كأكثر دولة عربية حاولت الحصول عليه.
لكن في عهد الملك محمد السادس نجحت المحاولة الأخيرة الخاصة بملف 2030 حيث سينظمه بالتعاون مع اسبانيا والبرتغال بشكل رئيسي.
تم تحديد تكلفة تنظيم كأس العالم 2030 عند 7 مليار دولار بالنسبة للمغرب سينفق معظمها على الطرقات والمشاريع التنموية والملاعب.
من الملاعب التي سيتم افتتاحها نجد ملعب الدار البيضاء الكبير الذي سيكون من أكبر الملاعب العالمية حيث يتسع لأكثر من 100 ألف شخص.
وسبق هذه الإنجازات إزدهار كرة القدم في المغرب والتي تجلت في الإنجازات التي قدمها المنتخب المغربي في كأس العالم بقطر.
إقرأ أيضا:
مميزات قمر التجسس الإسرائيلي Ofek-13 وأهميته لمخابرات المغرب
كل شيء عن ثمن البوطة الكبيرة في المغرب من 2024 إلى 2026
حقائق وأرقام عن المغرب ممول وراعي الصوفية والإسلام الصوفي
تكلفة تنظيم كأس العالم 2030 في المغرب ومصادر تمويله
أرباح وايرادات المغرب من القنب الهندي سنويا
الوثائق المطلوبة لجواز السفر في المغرب
10000 وظيفة جديدة وخطة فلاحية ضخمة في الداخلة المغربية