أحدث المقالات

روبرت مردوخ يكره ترامب لكنه قدم له زوجته الروسية

ما رأي روبرت مردوخ الحقيقي في دونالد ترامب؟ يزعم...

فعاليات وأنشطة شتوية عليك تجربتها في عالم وارنر براذرز

منذ عام 2017، قام آلاف الضيوف بزيارة مدينة عالم...

ماذا سيحدث إذا انتصرت روسيا في أوكرانيا؟

إذا لم تُكبح جماح روسيا في أوكرانيا، فسرعان ما...

كيف تقضين يوم ترفيهي رائع في أبوظبي؟

أبوظبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة، هي واحدة من أبرز...

اغلاق قناة الحرة انتكاسة للإعلام الحر والتنوير العربي

من الممكن أن نشهد في العام الحالي اغلاق قناة...

إدارة الأزمات: أكبر خطأ يساعد على انتشار فيروس كورونا والأوبئة

إدارة الأزمات: أكبر خطأ يساعد على انتشار فيروس كورونا والأوبئة

هناك أكثر من 80 قتيل بسبب فيروس كورونا الذي بدأ من الصين والآلاف من المصابين، كل هذا مع ذعر في المدن الصينية وحتى في العالم، وتوزيع للغذاء مجانا وشلل النشاط الإقتصادي والتجاري.

تواجه الصين أزمة فجائية متمثلة في وباء قاتل يدعى فيروس كورونا، لذا تعيش الدولة الأسيوية المترامية الأطراف على وقع الطوارئ.

يمكننا أن نرى ارتباكات الإنسان وتصرفاته الحمقاء في الأزمات، حيث تغلب عليه العاطفة بما فيها الرغبة في الحماية والخوف من الخطر.

إليك أكبر خطأ سيساعد على انتشار فيروس كورونا وهو الخطأ نفسه الفادح الذي يقف عادة وراء توسع وانتشار الأوبئة عالميا.

  • الفيروس يظهر في مكان محدد ثم يتوسع حسب تحركات البشر

يمكن أن يظهر وباء معين في مدينة محددة، وفي هذه الحالة سينتشر الفيروس من خلال تنقلات وتحركات البشر من تلك المدينة وإليها.

هذا يوسع من رقعة الخطر ويزيد من عدد الأشخاص المحتمل موتهم، ويحول مشكلة محلية إلى أزمة وطنية ومن ثم أزمة عالمية.

هذا ما يحصل الآن مع فيروس كورونا وحصل من قبل مع فيروسات عديدة، لكن الفرق أنه هذه المرة انطلق من ثاني أكبر دولة في العالم والتي تتمتع بكثافة سكانية هائلة.

نادرا ما يظهر الفيروس لنفس الأسباب في منطقتين متباعدتين لم يتم بينهما أي تنقل بشري مباشر، لذا فالمشكلة تخص المنطقة التي بدأت منها وهناك يجب أن تنتهي.

  • لهذا السبب يتم عزل المنطقة التي تعاني من الوباء

من الأكيد أنك سمعت بأن المدينة التي تضررت تم عزلها ومنع السفر إليها والسفر منها أيضا، وهذه خطوة ذكية وصحيحة.

بدأت مختلف الدول تحظر السفريات القادمة من منطقتي ووهان وهوبي الصينيتين، لكن للأسف يبدو أن الوقت قد فات حيث ان بعض المصابين تمكنوا من الإنتقال لمدن صينية أخرى وهنا مصدر إضافي للخطر.

القاعدة في مثل هذه الحالات واضحة، ممنوع السفر إلى المناطق التي تعاني من الوباء وممنوع السفر منها إلى مناطق أخرى.

مسألة اللاجئين والنزوح وهذه المصطلحات هي حماقات في هذه الحالة، حيث المرض يتخفى وينتقل وينتشر في مساحات ومناطق جديدة.

تكلفة مواجهة المشكلة في منطقة واحدة أقل بكثير من السماح بتوسعها لمناطق ومدن أخرى، وللأسف هذا ما حدث في الصين حيث تم تسجيل أول حالة في بكين أيضا، وهناك حالات في الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا وماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية وهناك شكوك بأول حالة في الأردن من قبل عامل صيني.

  • إعادة المواطنين من جنسيات مختلفة إلى بلدانهم خطأ فادح

قرار المغرب بإعادة 100 مواطن مغربي من ووهان الصينية ليس قرارا صائبا في نظري، وينطبق الأمر على بقية الجنسيات.

هناك مساعي دولية من دول متنوعة لاستعادة مواطنيهم من الصين ومن المناطق المتضررة وهذا يزيد الطين بلة للأسف.

يمكن لأحد المصابين أن يشرب دواء زكام أو مهدئ فتختفي الحالة لعدة أيام قبل أن يعود الفيروس للنشاط بعد أن يكون قد تم التأكد من أنه ليس مصابا وقد رحل إلى بيته عند أهله.

وبالعودة إلى السيرة النبوية للرسول الأعظم نجد أنه يقول عليه الصلاة والسلام: (الطاعون بقية رجز أُرسل على طائفة من بني إسرائيل، فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فراراً منه، وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تهبطوا عليها) [رواه البخاري ومسلم].

وقد أثبتت إدارة الأزمات صحة استراتيجية رسول الإسلام في مواجهة هذه الأزمات التي تتقوى بالتصرفات المبنية على الجهل وإن كان بها حسن النية والرغبة في منع سقوط الضحايا.

 

نهاية المقال:

في إدارة الأزمات محاصرة المشكلة “الوباء” في مكان ظهورها هو الحل، وهو ما نصح به الرسول الأعظم محمد عليه الصلاة والسلام، لكن الإنسان الجاهل مصيره الغرق في الأزمة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)