أحدث المقالات

هل سيحدد انقلاب إيلون ماسك مستقبل أمريكا؟

في عصرنا السيبراني الجديد، يعكس المؤرخ من جامعة ييل،...

رفض تهجير الفلسطينيين ليس حبا فيهم ولا نصرة لهم

قد تتساءل لماذا تتفق الحكومات والشعوب العربية على رفض...

فرانشيسكا جيمس: الإلهة الإباحية التي أحبها كاني ويست

في سلسلة من 18 مقطع فيديو نشرها مغني الراب...

فضيحة كاني ويست ye x: أفلام اباحية ومعاداة اليهود

تحول حساب كاني ويست ye x على منصة اكس...

الماسونية تكرم الرئيس جو بايدن: كيف أصبح ماسونيا عظيما؟

ظهر إعلان على الإنترنت، أصدره مؤتمر كبار الأساتذة في...

أزمة نايكي Nike وجهود كريستيانو رونالدو على فيس بوك لإنقاذها

كريستيانو رونالدو هو ما تعتمد عليه نايكي دائما

في عالم شركات الرياضة وصناعة المنتجات الرياضية لطالما كانت نايكي Nike الأكبر والأشهر والأفضل أيضا مقارنة بالمنافسين، لكن المنافسة في هذا القطاع كبيرة للغاية والعلامة التجارية الأمريكية تراجعت وكان عام 2016 بالنسبة لها إجمالا سيئا.

هذه الشركة التي تربطها علاقة رعاية وشراكة مع العديد من النجوم اللامعين والناجحين وعلى رأسهم نجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو الغني عن التعريف والذي تحمل أقمصته وأحذيته شعار نايكي Nike تحاول الشركة من هذه العلاقات أن تخرج من أزمتها التي بدأت منذ 27 نوفمبر 2015 ومستمرة إلى الآن في خسارة قيمتها السوقية بأسواق المال.

كما نلاحظ خلال الفترة الحرجة خسرت الشركة بعضا من قيمتها السوقية لكنها ظلت متماسكة بالرغم من الأزمة التي تستمد قوتها من أسباب عدة ومنطقية.

 

  • أسباب أزمة نايكي Nike

تواجه نايكي منافسة قوية حاليا في السوق مع دخول العديد من الشركات العالمية والصينية إلى المنافسة والتي تقدم منتجات ذات جودة أعلى وبأقل سعر ممكن أيضا، لتعيش الشركة خلال الأشهر الماضية على تباطؤ مبيعاتها في أكبر سوق لها وهي أمريكا الشمالية ونتحدث عن الولايات المتحدة الأمريكية وكندا التي تعتبر من أسواقها الرئيسية.

أيضا فإن إنسحاب دونالد ترامب من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ وجه صفعة لهذه الشركة التي تراهن على أن هذه الإتفاقية ستعزز من مبيعاتها في الأسواق الأسيوية وعلى رأسها اليابان، كما أن 40% من أحذيتها التي تصنعها وتوفرها في أمريكا يتم انتاجها في فيتنام التي تعد عضوا في هذه الشراكة وبالتالي فإن تكلفة منتجاتها المستوردة من مصانعها هناك ستزداد قيمتها مع فرض دونالد ترامب ضرائب أكبر على الاستيراد من الخارج لتعزيز الإنتاج الداخلي، فيما أيضا تجد الشركة مشكلة كبيرة في تحقيق هوامش الربح حاليا وهي التي تعتمد في أغلب عملياتها الإنتاجية على البلدان الأسيوية فما بالك إذا قررت سحب مصانعها إلى الولايات المتحدة الأمريكية؟

وللعلم فلديها في أمريكا 44 مصنعا للملابس وواحد للأحذية وهي موجهة في الأساس للمستهلكين ذات المدخول الجيد، و 1% من قوتها العاملة هي الموجودة في الولايات المتحدة فقط.

وعلى مدار 2016 خسرت الشركة 17.6% من قيمتها السوقية بسبب تباطؤ المبيعات والأرباح وهامش الربحية ونموها في الأسواق العالمية حيث تواجه منافسة قوية تهددها فعلا، ورغم ذلك تبقى من صفوة الشركات في العالم حيث تحتل المرتبة 18 ضمن أغلى العلامات التجارية ولديها 62,600 وذات تاريخ طويل من النجاحات حيث بدأت منذ 1964 واكتسحت العالم.

 

  • جهود كريستيانو رونالدو على الشبكات الإجتماعية لإنقاذ نايكي Nike

أشرنا سابقا إلى العلاقات القوية التي تربط نايكي Nike بالعديد من مشاهير الرياضة خصوصا كريستيانو رونالدو الذي يتربع على عرش اشهر نجوم الكرة العالمية بل إنه الأكثر شعبية ضمن المشاهير في هذه المواقع وهو الذي يملك 260 مليون متابع على فيس بوك و انستقرام وتويتر وكسب حوالي 65 مليون معجب ومتابع جديد لمنشوراته.

وبالطبع فإن المشاهير يتقاضون المال على هذه المواقع بطرق مختلفة منها الإشهار بطريقة غير مباشرة للعلامات التجارية.

على مدار 2016 نشر رونالدو 1703 محتوى يغلب عليها الصور والمحتوى المرئي، والتي يظهر فيها بقمصانه الرياضية التي تحمل العلامة التجارية الأمريكية نايكي Nike وبالضبط فإن عدد المحتوى التي ظهر فيها اسم الشركة الأمريكية وصل إلى 347 مرة حصدت 477 مليون تفاعل.

ومن خلال هذه المنشورات استفادت نايكي ماديا بقيمة 499 مليون دولار أي حوالي نصف مليار دولار خلال عام.

وكان عام 2016 الأفضل في مسيرة رونالدو حيث تمكن من حصد لقب أبطال أوروبا مع فريقه الإسباني أمام أتلتيكو مدريد، وحصد أيضا لقب اليورو 2016 مع منتخب بلاده البرتغال.

وترتبط نايكي Nike بشراكات واتفاقية رعاية مع العديد من الأندية الكبيرة منها برشلونة و تشيلسي الذي حصل على أكبر عقد في تاريخه مع الشركة الأمريكية.

 

نهاية المقال:

رغم جهود كريستيانو رونالدو التي عادت على نايكي Nike بأكثر من نصف مليار دولار خلال عام تستمر أزمة الشركة للأسباب التي تطرقنا إليها لكن فرصها في تجاوز هذه الوضعية الحرجة لا تزال مرتفعة بالرغم من أن المنافسين الصاعدين يأخذون منها حصتها السوقية بالتدريج لكن لا يزال أمام الشركة الأمريكية فرصة العودة بقوة بفضل علاقاتها القوية مع الأندية الأوروبية والأمريكية وبالطبع اتفاقية الرعاية لنادي تشيلسي ستكون دفعة قوية لها.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)