أزمة فيس بوك لم تظهر بالنتائج المالية للربع الأول من 2018

فيس بوك يحلق … الأزمة في الواقع!

أعلنت شركة فيس بوك رسميا عن النتائج المالية للربع الأول من 2018 وهي التي كشفت فيها عن أداء الشركة منذ يناير 2018 إلى مارس الفائت.

وبالنظر إلى أزمة فيس بوك وهجرة الملايين من هذه المنصة، من المحتمل أن نرى على الأقل تباطؤا في المستخدمين وربما ظهور الازمة في النتائج المالية.

لكن ما حدث كان عكس كل ذلك، أعلنت الشركة عن نتائج مالية قوية أعادت السعادة والبهجة والسرور إلى المستثمرين في النتائج المالية.

 

  • نتائج مالية قوية للغاية

حسنا في البداية أعلنت الشركة عن ارتفاع الايرادات بنسبة 49 في المئة لتصل إلى 11.97 مليار دولار أمريكي وربح من السهم قدره 1.69 دولار، فيما الأرباح الصافية وصلت إلى 5 مليارات دولار بارتفاع قدره 63 في المئة.

أما عدد المستخدمين فقد ارتفع أيضا خصوصا هؤلاء الذين يستخدمون فيس بوك بشكل شهري بنسبة 13 بالمئة مقارنة بالعام الماضي إلى 2,2 مليار مستخدم حتى نهاية مارس.

في الربع الأخير، أضاف فيس بوك 49 مليون مستخدم نشط يوميًا ليصل إجمالي المستخدمين إلى 1.45 مليار مستخدم يوميًا، أو زيادة بنسبة 3.5 بالمائة مقارنة بالربع السابق. وقفز عدد المستخدمين النشطين في الولايات المتحدة وكندا مرة أخرى ليصل إلى 185 مليون.

هذا جعل وسائل الإعلام والمحللين يجمعون على أن الأزمة الراهنة لم تجد بعد طريقها إلى الجانب المالي للشركة ولا تزال الشبكة الإجتماعية الأكبر في العالم في موضع القوي.

 

  • أزمة فيس بوك لا وجود لها

إلى الآن لم تظهر أزمة فيس بوك في النتائج المالية، وكان متوقعا لدى عدد من المحللين ظهور بعض البيانات التي تؤكد أن المنصة في تراجع للوراء.

لكن على ما يبدو فإن الشبكة الإجتماعية تسير إلى الأمام وتواصل حصد النتائج الكبيرة دون أن تتأثر بالمقاطعة والأزمة التي تتصاعد منذ الأشهر الماضية على خلفية الأخبار المزيفة وخطاب الكراهية.

الأرقام جيدة وهو ما أعادة المستثمرين إلى شراء أسهم الشركة بقوة مجددات بعد مخاوف من أن تأخد طريقا سيئا وربما الطريق نحو النهاية.

 

  • لكن الشركة أخفت معيارا مهما

خلال الربع الرابع من 2017 أعلنت الشركة عن تراجع المدة التي يقضيها المستخدمين على فيس بوك، ولم تكشف الشركة عن أي أرقام تتعلق بهذا الجانب.

غير أن المستثمرين لن يهتموا كثيرا بهذا المعيار ولن يقلقوا فالشركة تواصل حصد المزيد من المستخدمين وتعرض الإعلانات أكثر والخوارزمية الجديدة التي قمعت وسائل الإعلام تخدم مصالحها حيث تدفع الشركات ووسائل الإعلام إلى إنفاق المزيد من المال للوصول إلى جمهورهم.

من جهة أخرى لم تخسر الشركة إلى حد الآن الكثير من المعلنين فقط القليل من الشركات أوقفت حملاتها الإعلانية مؤقتا حتى تتضح الصورة.

 

  • ربما تظهر الأزمة في نتائج الربع الثاني؟

حملة مقاطعة فيس بوك بدأت منذ منتصف مارس الماضي، وإلى الآن هي متواصلة وهناك مشاكل متصاعدة وهجوم إعلامي بالتقارير التي تكشف فضائح هذه الشركة بشكل متنامي.

وفي حالة استمر الوضع على ما هو عليه من غير المستبعد أن نرى الأزمة تظهر في النتائج المالية للربع الثاني من هذا العام.

لسنا متأكدين حاليا من أن الشركة خسرت المستخدمين الفترة الماضية، لأن عدد المستخدمين في ازدياد وقد تكون الزيادة قد غطت تماما عن التسرب والخسائر في الأرقام.

 

نهاية المقال:

بدأت مقاطعة فيس بوك منتصف مارس الماضي وهي مستمرة إلى الآن، ولا تزال الشركة فوق صفيح ساخن والاتهامات في تزايد، غير أن الوضع المالي جيد للغاية ولا وجود للأزمة في هذا الجانب، لكن من غير المستبعد أن تظهر في النتائج المالية القادمة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز