من الواضح أن قطاع العقارات في دبي يعاني وهناك اعتراف بالأزمة من القيادة العليا في البلد، وهو ما رأيناه جليا في رسالة الموسم الجديد الذي أصدره محمد بن راشد، حاكم دبي.
حذر في الرسالة القائمين على القطاع من استخدام القطاع العقاري على نحو سيء ما من شأنه أن يضر بالإقتصاد الوطني، وقد شكل خلال الساعات الماضية لجنة لضبط إيقاع المشروعات العقارية في دبي.
-
انهيار مرتقب في أسعار العقارات في دبي
ستنخفض أسعار العقارات في دبي بشكل حاد هذا العام والعام المقبل، وفقًا لخبراء سوق العقارات في استطلاع أجرته رويترز.
وأظهر استطلاع أجرته رويترز في الفترة من 14 أغسطس إلى 3 سبتمبر من قبل محللي السوق في إحدى عشر شركة استثمارية ومؤسسة بحثية أن أسعار المنازل في دبي ستنخفض بنسبة 10 في المائة هذا العام و 5 في المائة في العام المقبل، ومن المتوقع أن تنخفض بنسبة 3.3 في المائة في عام 2021.
تعد هذه النتائج أخبار سلبية للإمارة التي يعتمد اقتصادها على العقارات إلى جانب السياحة والخدمات، ومن المعلوم أن الكثير من الأجانب يتعاملون مع شركات العقارات في دبي من خلال شراء وبيع العقارات.
هذا يعني أن أسعار العقارات ستبدأ في تراجعها من العام الحالي وسيستمر الهبوط إلى عام 2021، وقد تتعرض السوق لهبوط أعنف من الأرقام المتوقعة، خصوصا إذا بدأ الركود الإقتصادي المتوقع العام المقبل.
-
أسباب تراجع أسعار العقارات في دبي
التباطؤ في الاقتصاد وزيادة المعروض من الوحدات السكنية يشكلان بشكل أساسي السبب وراء تراجع أسعار العقارات في دبي.
من المحتمل أن يستمر هذا الإتجاه الهبوطي في نشاط سوق الإسكان في دبي، وهو أحد المساهمين الأساسيين في إجمالي الناتج المحلي.
وهناك أسباب أخرى تعزز الواقع ومنها التوتر مع ايران والأحداث السياسية في اليمن والخليج العربي، إضافة إلى الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
تباطؤ الإقتصاد العالمي يعني أن المستثمرين يتجهون إلى الذهب والسندات وبعض الأسهم والأصول الآمنة، بينما من المتوقع أن يكون هناك ابتعاد عن قطاع العقارات خصوصا وأنه وصل إلى مستويات قياسية في الكثير من دول العالم.
هذه الآراء تتماشى مع استطلاعات رويترز المماثلة التي أظهرت نشاط سوق الإسكان في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والهند تكافح هي الأخرى ولديها نفس المشكلة تقريبا.
-
محاولات تحفيز قطاع العقارات في دبي
في حين أن حزمة التحفيز الحكومية التي تم الإعلان عنها مؤخرًا يمكن أن تحفز الانتعاش في سوق العقارات، إلا أن هناك احتمالات كبيرة لأن العرض الزائد للوحدات السكنية من شأنه أن يضر الأسعار.
يقول مراقبون أنه كان هناك أرقام قياسية من المشاريع غير المخطط لها منذ عام 2017 والتي قوبلت بحملات مبيعات ناجحة للغاية تعد بخطط دفع جذابة للغاية للمستثمرين الذين يديرون عمليات التسليم بعد عدة سنوات، مما أثر على القيم الرأسمالية للعقارات الموجودة في دبي.
لكن عندما سئل ما الذي من شأنه أن يعزز سوق العقارات الضعيف، قال غالبية المحللين في الاستطلاع إن أي إدخال لمنازل بأسعار معقولة من شأنه أن يدفع السوق للإنتعاش مجددا.
الخيارات الأخرى المتاحة كانت الأداء الاقتصادي القوي، وإصلاحات التأشيرات ومعرض اكسبو العالمي 2020.
-
فرصة الإستثمار في العقارات بدبي
بالنسبة للمستثمرين والراغبين في شراء العقارات بدبي فالأزمة الحالية توفر لهم فرصة للحصول على العقارات بأسعار منخفضة.
الوقت المناسب للإستثمار في عقارات دبي سيكون ابتداء من عام 2021 حيث من المتوقع أن تصل الأسعار إلى القاع وتبدأ في الإنتعاش مجددا.
وقد ترى أن الأزمة يمكنها أن تتوقف العام المقبل وتبدأ الأسعار في التعافي حينها سيكون من الجيد لك البدء في إجراءات شراء عقار هناك خلال الأسابيع المقبلة.
الهدف يجب ان يكون الحصول على عقارات بأسعار منخفضة، وتراجع الأسعار ما بين الوقت الحالي وعام 2021 بحوالي 20 في المئة هو تخفيض جيد يضمن لك تحقيق أرباح جيدة عند البيع مستقبلا.
نهاية المقال:
بدأت أزمة أسعار العقارات في دبي والتي ستستمر على الأرجح حتى عام 2021 إلا إذا نجحت الجهات المعنية في ايقافها وهو ما يعد صعبا … بالنسبة للمستثمرين هذه فرصة ثمينة إذا تم استغلالها في الوقت الذي أشرنا إليه.