أزمة إعلانات جوجل: أمازون الرابح الأكبر فيما فيس بوك ويوتيوب خاسران

مفاجأة: أمازون هي المستفيد الأكبر وليس شركة أخرى

إلى الآن لم تنتهي أزمة إعلانات جوجل وهي مستمرة وتركز بالضبط على الإعلانات التي تظهر بمقاطع يوتيوب، بالتوازي مع فلترة المواقع التي تظهر بها الدعايات أيضا وقيام عدد كبير من المعلنين بتخفيض ميزانيات الإعلانات وإبقائها خاصة لنتائج البحث الممولة على محرك البحث دون غيره من المنصات التابعة له.

بالتوازي مع هذه الحالة الحرجة التي تعيشها جوجل والضربة القاسية التي تلقتها بشكل عام الإعلانات على الإنترنت، فإن فيس بوك لم يكن المستفيد الأبرز من الأزمة بل إنه متضرر ومهدد لنفس السبب، وهي أن إعلاناته تظهر في صفحات بها منشورات الأخبار الزائفة وفيديوهات الذبح والقتل والإرهاب و الإغتصاب والتحرش الجنسي وهي أمور تسيء إلى العلامات التجارية التي تظهر إعلاناتها على هذه الصفحات.

خلال نهاية الأسبوع الماضي عقد السيد Martin Sorrell الرئيس التنفيذي لأكبر شركة إعلانات في العالم WPP وكشف فيه عن المزيد من المعلومات المهمة بخصوص اتجاهات المعلنين.

هذه الشركة التي لديها آلاف المعلنين ومنهم شركات كبيرة يستخدمون أدواتها الإعلانية في الإعلان على يوتيوب وفيس بوك ومواقع أدسنس وشركاء جوجل، لا تزال تتعامل مع جوجل ومنذ أيام قررت الإعتماد على خدمة OpenSlate المتخصصة في تحليل المحتويات ومنع ظهور الإعلانات في الصفحات والفيديوهات المشبوهة.

في هذه المقابلة الصحفية يرى ببساطة السيد Martin Sorrell أن هناك بديل جيد للمنصتين المشبوهتين في الوقت الحالي، وهذا البديل هو أمازون.

صحيح أنه متجر إلكتروني لعرض المنتجات وبيعها ولديه عدد من المشاريع التجارية الأخرى كان آخرها سوق دوت كوم، وأيضا لديه مشاريع في قطاع الحوسبة السحابية ومجالات أخرى إلا أنه في ذات الوقت يقدم خدمة الإعلان على متجره وهذا بالنسبة لأصحاب المنتجات والعلامات التجارية.

ويرى شركة WPP أن الملايين من زوار وعملاء أمازون يدخلون إليه بهدف الشراء والتسوق، لهذا تبدو الإعلانات أكثر منطقية ودعايات التخفيضات والعروض مغرية، بل إن التحويلات في هذه الحالة والعائدات التي يكسبها المعلنين أكبر من الإعلانات في المنصات الترفيهية ومنها فيس بوك ويوتيوب ومواقع الويب الأخرى.

وما تتفوق به أيضا أمازون ليس نية المستخدم ورغبته في الشراء عند الدخول إلى المتجر فقط، بل أيضا أن المتجر يعرض المنتجات فقط ولا مكان للأخبار المزيفة وفيديوهات القتل والإرهاب و الإغتصاب والتهديد والترهيب هناك.

ولدى شريحة كبيرة من المعلنين الكبار في الوقت الحالي قناعة كبيرة بتخصيص جزء مهم من ميزانياتهم لهذه المنصة بعيدا عن المنصات التي يعد فيها عرض إعلاناتهم مخاطرة كبيرة، في إشارة إلى يوتيوب وفيس بوك وبعض مواقع الويب ذات الخط التحريري المشبوه.

ومن المعلوم أن شركة WPP أنفقت العام الماضي حوالي 5 مليارات دولار على جوجل، ولا يستبعد أن تخفض من ميزانياتها خلال الفترة المقبلة إذا فشل جوجل في حل مشكلة إعلاناته.

ويسيطر فيس بوك وجوجل على 75 في المئة من الميزانيات الإعلانية التي يخصصها المعلنون الكبار، لكن هذه النسبة مرشحة الآن للتراجع.

وكانت جوجل قد قررت التضحية بداية بأصحاب القنوات الجديدة على يوتيوب من خلال منع عرض الإعلانات على القنوات التي لك تحصد بعض مقاطع الفيديو الخاصة بها 10000 مشاهدة، وهذا في إطار التقليل من ظهور الإعلانات على محتويات ذات جودة سيئة أو غير موثوقة.

وتطمع كل من ياهو و AOL و مايكروسوفت من الإستفادة من هذه الأزمة، ناهيك أيضا عن شبكات التلفزيون الفضائية والجرائد والصحف الورقية التي تعد أكثر مصداقية من نظيرتها الإلكترونية.

تابعنا وإقرأ كل مقالات أزمة إعلانات جوجل بالضغط هنا

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

التعليقات مغلقة.