أريد الإنتحار كيف انتحر وارتاح؟

أريد الإنتحار كيف انتحر وارتاح؟

مع اجتياح الأزمة الإقتصادية حياتنا مدعومة بأزمة فيروس كورونا عاد الإنتحار إلى الواجهة في ظل تفشيه أكثر من المعدل الطبيعي.

وسائل الإعلام لا تسلط الضوء جيدا على هذه القضية في الوقت الحالي، لكننا نسمع أن فلان انتحر والآخر حاول القيام بذلك، والسبب الفقر وتوقف الأنشطة الإقتصادية.

الوضعية الراهنة تدفع الكثير من الأشخاص حول العالم للقول “أريد الإنتحار كيف انتحر وارتاح؟” والبحث عن أجوبة من خلال محركات البحث مثل جوجل.

لذا عوض انتظار حدوث الكارثة، علينا توعية الناس من الآن بخطورة الإقدام على فعل مثل هذا، وفي هذه المقالة نحاول أن نساعدك على تفادي هذا السيناريو:

  • لست وحدك في الأزمة

بالوضع الراهن الصعب، نحن جميعا في الأزمة والأغلبية متضررة من هذا الوضع وحتى المليارديرات فقدوا مليارات الدولارات من ثرواتهم.

في ظل هذا الواقع هناك أشخاص في وضع أسوأ منك، ليس لديهم الوصول إلى الإنترنت لقراءة هذه المقالة، ووضعيتهم المعيشية مزرية بكل المقاييس.

ورغم ذلك هؤلاء صابرون ولديهم ثقة بأن هذه المحنة ستزول وهم لا يفكرون في الإنتحار أو رمي أنفسهم إلى التهلكة كما تفعل.

لا تنظر إلى وضعك فقط أنظر إلى الصورة الكبيرة، حتى الشركات الكبرى تعاني وتسرح الموظفين وأصحابها يشعرون بالسوء والضغط بسبب صعوبة توفير الرواتب للعاملين لديهم، وفي ذات الوقت ما دمت قدرا على الوصول إلى هذه الصفحة وقراءة هذه المقالة فلست الأسوأ في هذا العالم.

  • الإنتحار اختيار الجبناء

دعك ممن يقول أن الإنتحار شجاعة وقرار سليم وما إلى غير ذلك من الكلام المعسول، الحقيقة أن هذا الفعل تهرب من الواقع وملاذ الجبناء.

كل الأشخاص الذين دخلوا التاريخ من أوسع أبوابه، اختاروا مواجهة تحديات الحياة والتكيف معها والوصول إلى حلول للخروج من وضعيتهم المزرية وليس الإنتحار.

لو كان أحدهم قد اختار الإنتحار في مثل هذه الظروف لما كان على صفحات التاريخ ولكان نكرة غير معروف بين البشر أو في مجتمعه.

الشجاعة تكمن في مواجهة الأزمة والتعلم منها والسعي نحو تحقيق أحلامك وتجنب السلبية والنظر إلى الوضع العام السيء على أنه فرصة لك كي تكون أفضل.

  • يجب أن تكون هذه محطة انتقالية في حياتك

الوصول إلى التفكير في الإنتحار يعني أنك وصلت إلى قمة السلبية في حياتك، وهنا بالضبط اتخذ الكثير من الشخصيات والناجحين قرارا شجاعا، ألا وهو التخلي عن الفكرة والمضي قدما، وقد اتضح فيما بعد أنه قرار رائع، وأنه لو انتحروا لما وصلوا إلى السعادة والنجاح فيما.

بعد أن نتخطى الأزمة الحالية وتتحسن حياتك ستتذكر أنك كنت على شفا حفرة من الإنتحار وستشعر حينها بالفخر لأنك لم تلبي نداء الضعف والهزيمة بداخلك.

  • الإنتحار تهور وهزيمة في الدنيا والآخرة

ترفض المجتمعات والديانات وحتى الفلاسفة مثل أرسطو فكرة الإنتحار لأنها ظلم لأنفسنا ولمن حولنا، وعادة ما تسبب انتحار المزيد من الأشخاص.

التهور في الإنتحار هو أن المرء يقوم بذلك وقد حكم بأن الوضع الحالي المؤلم سيستمر ولن يتغير، وهذه هزيمة بشعة واستسلام لا مثيل له.

وبالهروب من الدنيا وتحدياتها وأزماتها سيجد المنتحر في الآخرة ما لا يسره، فالقتل واحد من الكبائر السبعة الكبرى الأسوأ على الإطلاق، وهي تشمل أيضا أكل الربا، السحر، الشرك بالله، أكل مال اليتيم، قذف المحصنات، التولي يوم الزحف.

وفيما يغفر الله للتائبين من تلك المعاصي الكبرى في هذه الدنيا، يواجه من يذهب إلى الآخرة وليس تائبا منها أهوالا وصعوبات جمة وقد لا تدركه رحمة الله، وحينها سيتمنى المرء لو عاد للدنيا وتفادى القيام بذلك لكن ما للندم والبكاء أي نفع بعد فوات الأوان.

  • تفادى الإنتحار

في الأزمة الحالية وأي أزمة في حياتك مهما كانت صعبة وسيئة ومأساوية، تفادى الإنتحار لأنه بئس القرار والمصير.

تمسك بالحياة والنجاح والمجد والتغلب على مخاوفك واكتشاف مكامن قوتك، وانظر إلى الأزمات على أنها فرصة للتغيير والنجاح وليس لقتل نفسك.

انسى الإنتحار وهذه الأفكار السلبية وانظر إلى هذا العالم بشكل مختلف كي تحصل على نتائج مختلفة!

إقرأ أيضا:

5 أدبيات بسيطة لإدارة الأزمات في الشركات الناشئة

7 خطوات تقودك إلى إدارة الأزمات بنجاح

كيفية التعامل مع الضغوط المالية والقلق أثناء أزمة فيروس كورونا

كيف تستعد لحلول الركود الإقتصادي وتتجنب الفقر والبطالة؟

ضع الخوف جانبا وافهم الركود الإقتصادي والفرص المتاحة

طريقة التفكير الصحيح أثناء الركود الإقتصادي والأزمة المالية العالمية

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

التعليقات مغلقة.