أرقام مبيعات التجارة الإلكترونية والتحديات أثناء الحجر الصحي والإغلاق الشامل

ازدادت مبيعات التجارة الإلكترونية خلال فترة بقاء الناس في منازلهم وهذا في أعقاب جائحة الفيروس التاجي، ولكن لا تزال الأسئلة متنامية ما إذا كانت تلك الصحوة فقط مؤقتة أم أنها بداية عظيمة لهذا القطاع ونهاية التجارة التقليدية.

ارتفعت الإيرادات العالمية من المبيعات عبر الإنترنت في الربع الثاني من عام 2020 بنسبة 71٪ على أساس سنوي، وفقًا لبيانات من Salesforce’s Shopping Index.

تعد هذه البيانات صادمة لمن يختزل التجارة الإلكترونية في الإستيراد من الصين أو الدروب شبينج، بينما كانت هناك العديد من البدائل والحلول الأخرى التي تعمل.

• المشكلة الأهم أثناء الإغلاق الشامل هي استيراد المنتجات

قال روب غارف، نائب رئيس استراتيجية الصناعة والرؤى في Salesforce: “في الربعين الأولين من هذا الوباء، لم يكن العديد من تجار التجزئة قلقين بشأن الربحية: لقد كانوا أكثر قلقًا بشأن توفر المنتجات وإيصالها إلى عتبة المستهلكين”.

المتاجر التي تبيع بالفعل في مجالات أساسية مثل الأغذية والحاجيات اليومية الضرورية ومنتجات التنظيف والتعقيم كانت على الكفة الرابحة.

• مشكلة ارتفاع طلبات استرجاع النقود

في حين أن الزيادة في المبيعات عبر الإنترنت ملحوظة، لا ينبغي التقليل من تكلفة التجارة الإلكترونية، بصرف النظر عن تكاليف الانتقاء والتعبئة والتسليم، يمكن أن تكون معدلات المطالبة باسترجاع النقود مرتفعة أيضًا، حيث اقترح أحد الخبراء أن معدل المطالبة بذلك يتراوح بين 15٪ إلى 40٪ مما يشترونه عبر الإنترنت، مقارنة بـ 5٪ إلى 10٪ للتسوق داخل المتجر.

• لا يزال أمام التجارة الإلكترونية الكثير كي تتفوق على التسوق العادي

هناك الكثير من الأمور التي يمكن القيام به لتحسين تجربة التسوق عبر الإنترنت وزيادة كفاءة المبيعات، بينما غالبًا ما يتم تصميم البيئات داخل المتجر لتوفير إحساس بقابلية الاكتشاف، فإن العديد من متاجر التجارة الإلكترونية هي ببساطة قوائم بالمنتجات والأسعار، ويمكن البحث عنها عبر الفلاتر وبالتالي فهي ليست ملهمة دائمًا.

في هذا الصدد يجب ادخال البث المباشر وهي التقنية التي بدأت تنتشر في التجارة الإلكترونية الصينية، حيث يستعرض التجار منتجاتهم من منازلهم أو مقراتهم، ويقدمون عروض وتخفيضات في الوقت الفعلي للبيع، ويستعرضون المنتج أمام المهتمين.

يجب أن توفر المتاجر الإلكترونية المزيد من التخصيص ودمج فيديو المنتجات في متاجرهم بشكل أكبر من مجرد نصوص وصور قد لا تكون كافية بالنسبة للمهتمين.

قال غارف من Salesforce: “إن تقديم خدمة أفضل هو طريقة أخرى لتعزيز التسوق عبر الإنترنت”.

لا يكفي إذن عرض منتجاتك وخدماتك التي تبيعها في المحل التجاري، بل تقديم ذلك بقالب أفضل مستخدما مميزات متعددة من الفيديو إلى التسويق عبر البريد الإلكتروني نحو الإعلانات إلى مدونة المتجر والمقالات التي تساعد العملاء على حل مشكلاتهم بطرق مجانية وأخرى من خلال المنتجات والخدمات التي تبيعها.

استخدام الصور ومقاطع الفيديو التي يصنعها المتسوقون هو طريقة أخرى لبيع التجارة الإلكترونية، قدمت جوجل هذه الوظيفة لمراجعات التسوق العام الماضي، وادعت أن 50٪ من المتسوقين عبر الإنترنت قالوا إن الصور ساعدتهم في عملية الشراء.

قال غارف من Salesforce: “يمكن لبائعي التجزئة الغربيين تعلم الكثير من الصين وكيف تبدو صفحة تفاصيل المنتج … إن ذلك سيكون أحد التحولات الرئيسية في التسوق الرقمي، وهو إعادة ابتكار صفحة تفاصيل المنتج للتركيز حقًا على المحتوى الذي ينشئه المستخدمون”.

على الرغم من أنه لم يتم اكتشافه بعد بشكل كبير في الولايات المتحدة، يرى غارف أن البيع عبر منصات مثل تيك توك يتم استخدامه بشكل متزايد، حيث من المحتمل أن يزداد احتمال شراء الأشخاص لشيء يرون أن المؤثر يرتديه على المنصة بدلاً من الذهاب إلى علامة تجارية أو موقع بائع التجزئة للإلهام.

تعد ميزة البث المباشر مهمة، حيث يبيع المؤثرون المنتجات أثناء العروض التوضيحية الحية عبر الإنترنت في الصين، شهد Taobao Live، ذراع البث المباشر لعملاق التجارة الإلكترونية الصيني علي بابا، زيادة بنسبة 719٪ في مبيعات التجار عبر المنصة لأول مرة في فبراير، مقارنة بالشهر السابق حيث أغلق فيروس كورونا أجزاء من الصين.

إقرأ أيضا:

قصة حروب الغاز الطبيعي والنهاية المأساوية

التجارة الإلكترونية الأمريكية وكورونا: حقائق وأرقام والمستقبل

هكذا يهدد فيروس كورونا أمازون وشركات التجارة الإلكترونية الأمريكية

خسائر التجارة الإلكترونية والتقليدية من فيروس كورونا وكيف تستفيد منها؟