يرى البعض أن العمل الحر مرادفه الفراغ و الحرية المطلقة و اللامسؤولية، بينما يراه البعض مرادفا لقلة الأرباح و التعاسة مع الملل و الوحدة!
المستقل في نظر البعض شخص عاطل عن العمل إلى حد ما و عمله كله غير مضمون ! و هناك من يراه شخصا غريب الأطوار أو قليل المعرفة .
دعني أخبرك ببعض الحقائق التي لم تسمع بها من قبل على الأرجح حول المستقلين و العمل الحر و التي أعيشها عن تجربة كشخص من الميدان .
المستقلين أكثر مسؤولية و جدية من الموظفين
من المعروف أن الموظف الحكومي أو الخاص لا يعمل إلا تحث أوامر مديره أو رئيس القسم الذي يعمل به و هو ملزم بمهام محددة قليلة و معروفة ، في غياب المدير أو رئيس القسم نجد الموظف يميل إلى الكسل و النوم في العسل ، و هو يدرك في نهاية الأمر أن راتبه الشهري سيأخده سواء كانت إنتاجيته قليلة أو في المستوى المطلوب .
بينما المستقل يميل أكثر للجدية لكونها مفتاح الدخل الشهري بالنسبة له ، كل ساعة تضيع منه و كل يوم يذهب سدى هي خسارة كبيرة بالنسبة له تؤدي إلى إنخفاض المدخول الشهري و من غير الممكن أن يعوض ذلك اليوم إذا لم يكن على حساب ساعات نومه .
المستقلين أكثر إبداعا و إبتكارا من الموظفين
عندما نأتي للمقارنة بين المستقل و الموظف على مستوى الإبداع و الإبتكار فإن كفة الميزان تميل إلى العمل الحر أكثر من الوظيفة المملة و التي تعتبر إعادة لنفس المهام بشكل يومي و روتيني .
المستقل يمكنه أن يغير روتين عمله كيف ما شاء بينما قيام الموظف بذلك هو خرق لسياسات العمل في الشركة التي يعمل بها ، لذا فالأول يمكنه أن يبدع في طريقة عمله و بالتالي الحصول على نتائج أفضل فيما الثاني سيبقى يكرر نفس الأمر بنفس الكيفية ليحصل على النتائج ذاتها .
المستقلين لا يعملون دائما بشكل إنفرادي و منعزل عن الأخرين
يقال أن المستقلين يعانون من الوحدة بسبب قضاء معظم وقتهم في العمل المكتبي وحيدين ، حسنا هناك الكثير منهم الذي يلجأ للعمل بشكل جماعي في مكتب كبير دون أن يتدخل أحدهم في شؤون الاخر و هذا يساعد في إنهاء الشعور بالوحدة .
الحقيقة الأخرى التي يجب أن تعرفها هي أن الشبكات الإجتماعية و وسائل التواصل تساعد المستقل من الإنفتاح على العالم و الشعور على أنه إجتماعي لا يعيش العزلة .
المستقل يمكنه أن يربح أكثر من الموظف بشكل أفضل
الوظيفة مهما كانت جميلة و محترمة و غير متعبة أيضا فإن العمل الحر قادر على توفير دخل ممتار للمستقلين ، الراتب الذي تحصل عليه يبقى مستقرا و أنت موظف ما دمت في نفس المنصب بينما المستقل يحصل على راتب بقدر جهده و إجتهاده ، يمكنه هذا الشهر أن يحقق 1000 دولار و الشهر القادم 2500 دولار و هناك من يحقق من هذا العمل المكلف فعلا للوقت ما يزيد عن 5000 دولار شهريا و المزيد أعظم و أكبر .
المستقلين ليسوا أحرارا كما يظن الموظف
الموظف ملزم بدوام قدره 8 ساعات في اليوم بينما المستقل الناجح يقضي حتى 16 ساعة في العمل يوميا و ليس حرا فالإلتزامات الخاصة به مع عملاءه ترغمه على ذلك .
لكن هذا لا يعني أن المستقل غير قادر على أخد عطلة ، الأمر فقط يحتاج منه للتنظيم و إدارة الطلبات بكفاءة أكبر و هذا ليس سهلا كما تظن.
خمسة حقائق لا مفر منها في العمل الحر تضرب بعرض الحائط أخطاء شائعة عن المستقلين تلك هي الرسالة الأساسية من هذا المقال كله .
يمكنك صديقي الموظف أن تكون سعيدا بعملك فهذا واجب أخلاقي منك لكنه عليك أن تحترم صديقك المستقل و العمل الحر بشكل عام ، ذلك الشخص الذي تراه يقضي وقتا طويلا في عمله قد تدفعك الأقدار للعمل لديه مستقبلا !
إقرأ أيضا:
الربح لكل موظف (PPE): ما مدى أهميتك بالنسبة لشركتك؟
أسرار للحفاظ على الموظفين سعداء دون زيادة الراتب
4 طرق لتصبح مرشد ناجح للمشاريع التجارية الريادية
أسرار للحفاظ على الموظفين سعداء دون زيادة الراتب
4 أصناف من الموظفين واحد منهم هو الأفضل
كيفية تحسين أداء الموظفين و بناء شركة مستقرة داخليا
مميزات مبهرة لن تجدها إلا في العمل الحر و للمستقلين فقط