على فيسبوك وفي تويتر وحتى في تيك توك ومنصات كثيرة، هناك نشاط هائل تدور أحداثه في البحث عن موجب أو سالب أو تبادل، والحديث عن علاقات جادة وليس فقط لأغراض الجنس، وهذا هو سوق المثليين العرب الإلكتروني.
هذا السوق الكبير والذي ينشط في كافة الدول العربية والإسلامية، يضم عادة المثليين سواء الرجال أو النساء، وبعض هذه المجموعات عادة لا تتضمن سوى الرجال الذين يبحثون عن علاقات جنسية بينهم.
“سالب اريد موجب من جيجل الجزائرية”، “موجب أريد سالب من طنجة المغربية”، “أفضل تبادل وأنا في القاهرة”، نعم هذه هي تعليقات المثليين في الصفحات والمجموعات حيث يعقدون الصفقات.
كل شخص منهم يعطي نبذة عن نفسه، وبعض هذه المجموعات والصفحات لن تجد بها أي تعليقات انتقادية أو مهاجمة، لذا يأخذ المثليين راحتهم في التكلم ونشر أرقام هواتفهم أيضا.
وعلى تويتر لا يختلف الحال كثيرا، قد تجد تغريدة يعرف فيها المثلي بميولاته وتفضيلاته، ليتلقى الرسائل في حسابه ويعقد الصفقة.
وكذلك ينشرون مقاطع فيديو لهم على تيك توك ويوتيوب ولديهم منصات أخرى للتواصل، ونشاطهم أيضا موجود على صفحات صور الفنانين والفنانات حيث ينشرون تعليقاتهم إلى جانب تعليقات الباحثين عن النساء والعلاقات الجنسية بين الرجال والنساء.
النساء المثليات موجودات أيضا وهن ينشرن رسائل مشابهة، عادة ما تكون على شكل “أنا بنت من مدينة الاسكندرية ابحث عن بنت لعلاقة جادة”.
هل عددهم كثير؟ بالطبع نعم، وملفاتهم الشخصية تبدو عادية وغير ملفتة، وما خفي كان أكبر وأعظم، خصوصا وأن هناك صنف من المثليين لا يعلقون بحساباتهم الحقيقية أو يفضلون التواصل مع الذين ينشرون تلك التعليقات للإتفاق معهم على الخاص.
تتزايد هذه التعليقات والمجموعات والمنشورات والصفحات والقنوات التي تتحول إلى أماكن لنشر ارقام الهواتف والرسائل التي تشكل بداية من أجل تواصل ومن ثم لقاء على أرض الواقع.
اليوم يمكننا القول أنه لا توجد منطقة أو مدينة في العالم العربي ليس لديها مجموعة أو تجمع إلكتروني معين يكون ملاذا لهؤلاء وتجمعا لتبادل الخدمات الجنسية إضافة إلى التعارف وأيضا للبحث عن شركاء عاطفيين من الجنس نفسه.
يحدث هذا في وقت تدعي فيه الشعوب العربية أن المثلية الجنسية تهديد جديد وقادم من الغرب، بينما الواقع يقول أن هؤلاء موجودون على مر التاريخ ويتزايد عددهم، والإختلاف الأساسي حاليا هي الشبكات الاجتماعية وهذه المنصات التي أبرزهم وجهود الحكومات من أجل منحهم الحق في بناء الأسرة.
ويعد أبو نواس (أحمد بن حكيم بن عبد الله الكناني الأنصاري) هو شاعر عربي من العصور الإسلامية المبكرة، وُلد في العام 756 ميلادي وتوفي في العام 814 ميلادي،واحدًا من أبرز شعراء عصر الدولة العباسية ويشتهر بشعره الغزلي والمليء بالعاطفة والشهوانية.
يعد من أشهر من كتبوا عن المثلية، خصوصا الميول لممارسة الجنس مع الغلمان، وذكر محاسنهم ومميزاتهم وتفضليهم أيضا على النساء، وكانت هناك أشعار عربية كثيرة حول هذا الموضوع.
ومنذ زمن طويل كانت العلاقات الجنسية المثلية شائعة لكنها ظلت في السر، وحاليا في ظل قيم الحداثة والديمقراطية وإصرار تلك الفئات على الخروج من مسألة فقط ممارسات جنسية مؤقتة إلى الزواج وبناء عائلة والإنجاب من خلال تأجير الرحم، تتجه دول العالم إلى الإعتراف بحقوقهم.
دعم ما يقرب من 40 دولة في الأمم المتحدة عائلات المثليين يوم الثلاثاء (20 يونيو)، في وقت تتحدى فيه بعض الدول الإسلامية والأفريقية الميول الجنسية ولغة الهوية الجنسية في منتديات الأمم المتحدة، “تلعب الأسرة دورًا أساسيًا في المجتمع، ودعم الأسرة عنصر مهم”.
وستستمر الإجتماعات الأممية حول هذه القضية خصوصا بعد أن أعلنت الولايات المتحدة أنها أمة مثلية، وأنها تحارب التمييز والتطرف ضد هذه الفئة.
إقرأ أيضا:
هل بلاك بينك يدعمون المثلية الجنسية؟
ما الغاية من تدريس المثلية الجنسية للأطفال في المدارس؟
تكفير المثليين المسلمين وتشجيعهم على الإلحاد
صديق مستر بيست MrBeast الذي تحول من رجل إلى امرأة
روسيا المنافقة رائدة في تأجير الرحم لصالح المثليين
حقيقة شارة حب واحد OneLove التي تم حصرها في المثلية
احصائيات وأرقام مهمة حول عدد المثليين في العالم
لماذا تدعم الشركات والأندية الكروية المثلية ومجتمع الميم؟