قصة استحواذ أمازون على سوق دوت كوم و PAYFORT وأشياء لا تعرفها

قصة استحواذ أمازون على سوق دوت كوم و PAYFORT

وصلنا إلى نهاية قصة الشائعات والأخبار الزائفة التي كانت تروج طيلة الفترة الماضية لاستحواذ أمازون على سوق دوت كوم منذ أيام، وفي الفصل النهائي من هذه القصة أكدت اليوم أمازون أنها استحوذت على سوق دوت كوم وأعلنت الأخيرة أيضا في موقعها انها أصبحت ضمن عائلة الشركة الأمريكية.

وغير بعيد عن الأضواء فإن خدمة المدفوعات الإلكترونية PAYFORT أكدت أنها جزء من الصفقة، وأنها انضمت هي الأخرى إلى مملكة جيف بيزوس بعد أن كانت واحدة من الشركات الإماراتية الجنسية.

وما ينقص القصة هي القيمة النهائية التي لم تؤكدها أيا من الشركتين لنبقي الأمر على 650 مليون دولار إلى 750 مليون دولار كما أكدت تقارير عالمية.

 

  • أطماع أمازون في الشرق الأوسط كانت متواضعة

لم تعرض الشركة الأمريكية على سوق دوت كوم عرض الاستحواذ عليها بالكامل منذ البداية، فمن تابع الأحداث يعلم جيدا أنها كانت تريد شراء 30 في المئة من الشركة وبالتالي تملك حصة من أسهمها فقط تعود عليها بالعائدات والأرباح كبقية المستثمرين.

لكن قيام عدد من المستثمرين ببيع حصتهم في الشركة والإنسحاب وأبرزهما Naspers و Tiger Global Management أكد للشركة الأمريكية أن الإستثمار فيها لن يكون مربحا ولا ضمانة لها لتعزيز حصتها في العالم العربي، ولو كان الاستثمار فيها مربحا لما قررت تلك الجهات بيع حصتها.

 

  • سوق دوت كوم من 1 مليار دولار إلى قيمة أقل

وصلت سوق دوت كوم إلى 1 مليار دولار بعد حملة جمع الاستثمارات وحصولها على مستثمرين العام الماضي، لكن انسحاب Naspers و Tiger Global Management أدى إلى خسارتها قيمتها السوقية على الأغلب، ناهيك أيضا عن إمكانية تضرر مبيعاتها من مشاكل الشحن وجودة المنتجات ومشاكل أخرى يشتكي منها معظم عملائها.

وكان واضحا أن الشركة الناشئة بدأت تواجه مشاكل اكبر من قدرتها، لذا قرر القائمون عليها أنه من الأفضل بيعها قبل أن تخسر المزيد من قيمتها السوقية.

لذا تدخلت أمازون وعرضت الاستحواذ على الشركة والحصول عليها كاملا لتستكمل المفاوضات بين الطرفين على هذا الأساس.

 

  • رسميا استحواذ أمازون على سوق دوت كوم

واليوم أعلنت الشركة الأمريكية أنها استحوذت على الشركة الناشئة الرائدة في عالم التجارة الإلكترونية بالشرق الأوسط ولم تعلن عن القيمة النهائية لذلك، لهذا تبقى طي الكتمان لكن ترجح مصادرنا أنها تتراوح ما بين 650 مليون دولار إلى 750 مليون دولار فقط.

وصرح المسؤولين في الشركتين بسعادتهما للإعلان رسميا عن الصفقة بعد الإتفاق النهائي، ومن المنتظر أن تتم اجراءات الاستحواذ خلال الأسابيع المقبلة.

ويأمل كل من أمازون وسوق دوت كوم في تحسين خدمتهما في الشرق الأوسط وتعزيز النمو والوصول إلى الملايين من العملاء في المنطقة وربما التوسع لاحقا لتتوفر في العديد من الدول العربية التي لا تتوفر فيها الخدمة.

ومن المرتقب أن تستمر سوق دوت كوم في عملها الإعتيادي على أن تتم بقية اجراءات الاستحواذ، وينتظر أن يتم تحسين الخدمات وتوظيف فرق عمل جديدة وتغيير العديد من الخطط وتعيين خبراء من أمازون لمتابعة عمل الشركة وتحسين أداءها ومواقعها الإلكترونية.

فيما ينتظر أن يتم اضافة الكثير من المنتجات وأن تتوفر المنتجات الجديدة أيضا بسرعة في المتجر مع تحسين الشحن والجودة.

 

  • إعمار الإماراتية عرضت 800 مليون دولار وخسرت الصفقة

كان غريبا للغاية دخول شركة إعمار الإماراتية على خط المفاوضات بعد أن انتشرت الأخبار التي تؤكد أن أمازون يتقدم في مفاوضاته مع سوق دوت كوم.

الشركة الإماراتية عرضت 800 مليون دولار مع العلم أنها هي التي أعلنت عن متجر نون بالتعاون مع صندوق الإستثمارات السعودي، وكان مقررا أن يتم إطلاق المتجر بداية العام لكنه إلى الآن لم يتم افتتاحه ولا نعرف السبب وراء ذلك.

على كل حال نأمل أن تركز شركة إعمار الإماراتية في مشروع نون على أن يكون منافسا قويا لسوق دوت كوم وبقية المتاجر الفاعلة في المنطقة.

 

  • الإستحواذ على خدمة المدفوعات الإلكترونية PAYFORT

ورغم أنه في الواجهة لم يتم الإعلان عن الاستحواذ إلا على سوق دوت كوم إلا أن خدمة المدفوعات الإلكترونية PAYFORT أكدت ذلك على موقعها الرسمي عندما نشرت تدوينة تؤكد فيها أنها جزء من الصفقة.

ومن المعلوم أن هذه الشركة التي بدأت عملها 2013 وهي تابعة لمجموعة جبار للإنترنت الإماراتية، والتي تملك سوق دوت كوم وعدد من الخدمات الناشئة والناجحة في السوق العربية.

هذه الخدمة تربط بين التجار والعملاء وتسهل عملية الدفع والخصم وهذا في بيئة أمنة وجيدة، وهي تدعم عددا من البنوك العربية خصوصا الخليجية على وجه التحديد مع دعمها تلقي وارسال الأموال من وإلى بقية دول العالم.

 

نهاية المقال:

تمت رسميا صفقة الاستحواذ على سوق دوت كوم ومعها حصلت أمازون على خدمة المدفوعات الإلكترونية PAYFORT في صفقة يقال ان قيمتها تتراوح ما بين 650 مليون دولار و 750 مليون دولار، فيما فشلت إعمار الإماراتية في الاستحواذ عليها بقيمة 800 مليون دولار وهي التي يتوجب عليها التركيز على مشروع نون الذي لا نزال ننتظر إطلاقه وقد تأخر كثيرا.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز