حملة “Freedom From Facebook” لتفتيت وتقسيم فيس بوك

حان الوقت لاستعادة السلطة والتحرر من فيس بوك

في الذكرى الأولى لقيامي بحذف حسابي فيس بوك، بدأت حملة “Freedom From Facebook” بعد شهرين تقريبا من بداية حملة الهجرة من الشبكة الإجتماعية الأكبر في العالم وهذا في أمريكا الشمالية وأوروبا على الأقل.

في ذات الوقت يمتثل مارك زوكربيرغ أمام البرلمان الأوروبي اليوم الثلاثاء على خلفية فضيحة كامبريدج أناليتيكا، وهذا ليجيب عن أسئلة كثيرة تنتظره من المشرعين الأوروبيين.

العاصفة إذن لم تهدأ بعد وما يجري مؤخرا ليس إلا إعادة شحن للبطارية وجولة جديدة من الكفاح ضد هذه الشركة قد بدأ.

حملة “Freedom From Facebook” هي أهم حدث خلال الساعات الماضية، وهي حملة تقودها مجموعات يسارية مثل Demand Progress و SumOfUs و MoveOn إضافة إلى منظمات مناهضة للاحتكار مثل Citizens Against Monopoly و Open Markets Institute.

 

  • إذن فيس بوك يتعرض لهجوم من اليساريين لوحدهم؟

في الواقع الانتقادات تأتي لشركة فيس بوك من المحافظين أيضا ومن منظمات ومؤسسات ذات توجهات مختلفة، هناك مخاوف لدى المجتمعات الغربية من أن الشبكة الإجتماعية تستغل بيانات أكثر من 2.2 مليار مستخدم حول العالم للتحكم في رأيهم وتوجهاتهم ونمط حياتهم مثل القطيع.

فقد أصبحت الشبكة الإجتماعية الأكبر في العالم مصدرا اخباريا رئيسيا للملايين من الناس والإعلانات التي تظهر عليها مسيسة أيضا وهو ما ظهر جليا في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، وقضايا أخرى مثل الربيع العربي وانفصال بريطانيا وأحدث أخرى مهمة ميزت العقد الأخير.

 

  • ما الهدف من حملة Freedom From Facebook“؟

تقول المنظمات اليسارية المشاركة في هذه الحملة بأنه يجب لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) التدخل والقيام بتفتيت وتقسيم شركة فيس بوك إلى عدة شركات.

وبناء على هذا ستصبح لدينا عدة شركات أولها فيس بوك، ثم واتساب لوحدها، شركة انستقرام بشكل مستقل أيضا، إضافة إلى شركة ماسنجر.

وتضيف تلك المنظمات أنه بهذه الطريقة سيتم تعزيز التنافس في هذا القطاع ومنع الاحتكار وتعزيز الخصوصية.

الحملة ستبدأ بنشر إعلانات وعرضها في الشوارع ومنصات إنترنت مختلفة ومواقع ووسائل إعلام، تحمل رسائل متعددة مثل “يستمر فيس بوك في انتهاك خصوصيتك، حان الوقت لإيقافه” إضافة إلى “مارك زوكربيرغ لديه كمية مخيفة من السلطة، حان الوقت لإعادتها”.

المفاجأة أن الإعلانات سيتم تشغيلها على فيس بوك و على انستقرام لتظهر لمستخدمي هذه المنصات، كما أعلنت هذه المنظمات، فهل ستمنع الشركة تلك الإعلانات؟

 

  • تحديات كبرى تواجه الحملة الجديدة

ولن تكون رحلة الحملة الجديدة سهلة، إذ تحتاج إلى أن تكون مقنعة وأن تلعب على الوعي المتزايد للملايين من الأفراد حول العالم والذين يرون في شركة فيس بوك تهديدا لحياتهم وخصوصيتهم.

يستخدم الشخص العادي ثمانية تطبيقات مختلفة للتواصل والبقاء على اتصال، لذا من الصعب قياس السلوك الاحتكاري.

من جهة أخرى هناك حالة من الضبابية تحيط بمفهوم الشبكات الإجتماعية، حيث يمكن أن تطلق فقط على خدمات فيس بوك وتطبيقاته إلى جانب يوتيوب من جوجل.

وتقول الحملة على موقعها الإلكتروني: “لقد جمع فيسبوك ومارك زوكربيرغ كمية مخيفة من القوة” لتضيف أن فيس بوك يتحكم في توزيع الأخبار وإظهار العناوين التي يريدها من المواقع والمصادر التي يفضلها.

من جهة أخرى تعمل الشركة على قتل المنافسين وكان هذا واضحا مع سناب شات الذي تمت سرقة ميزة القصص منه، ودمجها في واتساب و انستقرام إضافة إلى فيس بوك.

في أعقاب فضيحة كامبريدج أناليتيكا، تقوم لجنة التجارة الفيدرالية FTC حاليا بالتحقيق بشأن فيس بوك لمعرفة ما إذا كانت الشركة قد خرقت اتفاق عام 2011 حول خصوصية المستخدم.

وسيكون هذا الاختبار بمثابة اختبار مبكر لرئيس لجنة التجارة الفيدرالية الجديد جو سايمونز، وهو جمهوري قام الرئيس دونالد ترامب بتعيينه. يبدو أن سايمونز أكثر صرامة من سلفه مورين أوهلهاوسن، عندما يتعلق الأمر بتدقيق منصات التكنولوجيا لمخالفات الاحتكار.

 

نهاية المقال:

بدأت المنظمات اليسارية حملة هي الأولى من نوعها مع إعلانات سيتم بثها على فيس بوك و انستقرام للشعب الأمريكي، بالتوازي مع وصول الجمهوري الصارم جو سايمونز إلى قيادة لجنة التجارة الفيدرالية بقرار من دونالد ترامب …والمطلب واضح، تقسيم فيس بوك.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)