صلاح بول عوض ليفربول في ظل التطبيل المصري بالأخبار المزيفة

صلاح بول عوض ليفربول في ظل التطبيل المصري بالأخبار المزيفة

لا يختلف أحد حول موهبة النجم المصري محمد صلاح او الملقب بأبو مكة، وهو نجم الفريق الإنجليزي ليفربول والمنتخب المصري.

ولا نختلف أيضا حول اعتباره أفضل نجم في شمال أفريقيا والشرق الأوسط من حيث الشهرة والنجاح الكروي وقد ترشح سابقا للكرة الذهبية ولا يزال ينافس عليها.

لكن في مصر الأمور زادت عن حدها، وكمشجع لنادي أتلتيكو مدريد الذي تغلب مؤخرا على ليفربول في أبطال أوروبا بمفاجأة من العيار الثقيل، يمكنني أن ألمس هذا بصورة أفضل.

  • الأخبار المزيفة للتطبيل للنجم المصري محمد صلاح

بتصفح يوتيوب في الأيام الأخيرة والبحث عن تحليلات مباراة أتلتيكو مدريد ضد ليفربول، صادفنا العديد من مقاطع الفيديو التي تروج لتصريحات لا وجود لها من قبل دييغو سيميوني المدير الفني للنادي الإسباني، أبرزها أن فريقه لم يتنفس إلا عندما منافسه النجم المصري خلال الشوط الثاني، وهذا في مباراة انتهت بفوز الفريق المدريدي.

في ذهاب أبطال أوروبا بالدور الـ 16 تمكن أتلتيكو مدريد من الفوز على ليفربول بهدف دون رد، وقد ظهر العملاق الإنجليزي ضعيفا وفاشلا خصوصا رغم أنه مكتمل الصفوف ويلعب بمهاجمين من الأفضل في العالم حاليا.

من يسمع ذلك التصريح المزيف سيظن أن الفريق الإنجليزي كان يسدد على مرمى العملاق الإسباني طيلة المباراة، وما حدث أن المباراة انتهت دون تسديدة واحدة على مرمى المنافس، بينما كانت لأتلتيكو محاولات لتسجيل حتى 4 أهداف دون رد.

لم يذكر سيميوني النجم المصري في مؤتمره الصحفي، لكن القنوات المصرية على يوتيوب اخترعت قصة مزيفة ولفقت التصريحات كما عادتها.

  • الهدف جلب المشاهدات وتحقيق الأرباح

ما فعلته تلك القنوات كان قذرا للغاية، فهي لا ترفع قيمة النجم المصري وليس لها أي تأثير أصلا في ذلك، بل تشوه مصداقيتها فقط.

هذه القنوات لطالما كانت مصدرا لأخبار وأرقام غير موثوقة وغير صحيحة، لكن ذكر محمد صلاح ووضعه في العنوان يكفي لجلب الكثير من المشاهدات.

هذا يعني مزيدا من الأرباح والمشتركين لتلك القنوات التي تدعي أنها تأتي بحصريات في كرة القدم لا يمكن قراءتها في المواقع الإخبارية والصحافة العالمية.

  • سر إطلاق صلاح بول على فريق ليفربول

في الفريق الإنجليزي هناك 11 لاعبا أساسيا، لكن ما يهم في الصحافة المصرية تحديدا هو محمد صلاح، لدرجة انهم يتجاهلون تقريبا بقية النجوم.

لقد وصل بهم الأمر إلى مستوى القول بأن عدم تشجيع ليفربول أو تشجيع فريق منافس له هو قلة وطنية لذا حتى المقاهي المصرية تختار بث مباراة ليفربول على بث مباريات أخرى أكثر أهمية.

ومن هنا جاءت تسمية صلاح بول حيث أن تلك القنوات والأبواق تشعرنا بأنه هو من يحمل الفريق الإنجليزي على ظهره ويسير به إلى الأمجاد.

وقد صادفت أيضا مقطع فيديو آخر على إحدى القنوات يتضمن الكثير من التصريحات المنسوبة إلى لاعبين ونجوم مختلفين، منهم البرتغالي جواو فليكس نجم أتلتيكو مدريد والذي نسب إليه تصريح مزيف ألا وهو “محمد صلاح هو الأفضل في العالم، أتمنى أن أكون يوما ما ولو بنصف مستواه”.

والحقيقة أن جواو فليكس ينظر إلى كريستيانو رونالدو على أنه الأفضل، كما أنه معجب بالنجم البلجيكي هازارد.

هذا لا يعني أننا نقلل من قيمة محمد صلاح، فهو واحد من أفضل اللاعبين حاليا على الساحة لكنه ليس الأفضل على الإطلاق.

 

نهاية المقال:

لا شك أن محمد صلاح نجم كبير لكن التطبيل له بالأكاذيب يكشف عن عقدة ضعف واضحة، ولن يغير حقيقة أن أتلتيكو مدريد تغلب على ليفربول بجدارة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز