الغايات من سباق الدول لإصدار علاج فيروس كورونا

الغايات من سباق الدول لإصدار علاج فيروس كورونا

تتسابق الدول الكبرى في الوقت الراهن للتوصل إلى علاج فيروس كورونا بشكل آمن وفعال، وليس مجرد استخدام أدوية ومهدئات للتعامل مع أعراضه.

والحقيقة أن التوصل إلى علاج فيروس كورونا سينهي الأزمة الحالية والتي أوقفت المصالح التجارية وتهدد الإقتصاد العالمي.

في هذا المقال سنتكلم عن الغايات وراء السباق المحموم بين الصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.

  • منع حدوث أزمة مالية واقتصادية عالمية

الهبوط القوي للأسهم وأسواق المال العالمية يشكل ضغطا قويا من المستثمرين والتجار على الحكومات، وهذه الأخيرة تحركت الفترة الأخيرة من خلال إطلاق حزم بالمليارات من الدولارات لتغطية تكاليف الأزمة الحالية وتوفير الرواتب لكل المتضررين.

في السعودية مثلا تم تخصيص 36 مليار دولار أمريكي كميزانية لمواجهة هذه الجائحة وأزمة النفط، وفي الولايات المتحدة فإن النفقات تجاوزت 700 مليار دولار أمريكي.

وتم ضخ آلاف المليارات من الدولارات في النظام المالي العالمي لتعويض خروج أكثر من 10 تريليون دولار من أسواق المال العالمية.

لا تريد أي دولة في العالم حدوث أزمة مالية واقتصادية عالمية فلا أحد سيفوز فيها وستزيد الطين بلة، لهذا تتحرك البنوك المركزية لخفض أسعار الفائدة وتسهيل الحصول على القروض.

  • من يسبق سينال احترام الأمم

الدولة التي ستتوصل إلى حل لهذه الأزمة ستنال مجدا كبيرا في العالم وستتربع ضمن قائمة الدول المحبوبة، وهذه الدولة قد تكون واحدة من تلك التي تتسابق حاليا.

السباق محموم بين فرنسا والولايات المتحدة حاليا بشكل رئيسي، لكن لا يجب أن نتجاهل الصين هي الأخرى التي تعمل على التوصل إلى حل لمشكلتها.

يريد دونالد ترامب أن تكون بلده الأول في هذه القضية، لهذا فهو مستعد لشراء المصل بمليارات الدولارات من أي شركة في العالم تتوصل إليه، كما أن الفوضى في الولايات المتحدة بسبب كورونا تهدد استمراره في الحكم بعد انتخابات نوفمبر القادم.

وصف أحد الصحفيين في صحيفة المجد الأردنية السباق بالقول: “أمريكا تجد في الوباء فرصة لتأكيد هيمنتها على العالم، وهي ترى في إنجاز لقاح ناجح بأسرع وقت ممكن فرصة لتقول للعالم إنها ليست مجرد قوة اقتصادية وعسكرية، وإنما هي قائدة العالم صحيا وعلميا، ولا منافس لها”.

أما البيان الإماراتية فقد وصفت السباق حاليا بالقول: “علميًا أو طبيًا يكشف المشهد العالمي هذه الأيام عن معركة كسر عظم طاحنة بين الكُتل الكبرى ذات الحضور الحقيقي في مجالات العلم وأبحاث الدواء واللقاحات والأوبئة”.

  • حماية أرواح المواطنين

تأخذ الحكومات بعين الإعتبار أهمية أرواح المواطنين وخطورة فيروس كورونا قد تؤدي في النهاية إلى هلاك الملايين من البشر.

لاحظنا في الأيام الأخيرة أن الفيروس يقضي بالفعل على شباب أصحاء كما أن معدل الوفيات ازداد بشكل ملحوظ.

وتعاني عددا من الدول من نقص السكان مثل إيطاليا وأوروبا وهي التي تعاني من ارتفاع الشيخوخة وقلة الفئات الأصغر عمرا.

ومع تجاوز الوفيات عالميا 10000 قتيلا يبدو أن الوصول إلى 100 ألف ومليون أيضا ممكنة إذا استمر الوضع الحالي.

  • مكاسب تجارية كبرى تنتظر شركات الأدوية

لم يعد الفيروس مثل انفلونزا الطيور أو الخنازير والذي يجتاح دولا قليلة وتكون أضراره قليلة، لقد تحول إلى وباء عالمي ولهذا السبب فقد غيرت الكثير من شركات الأدوية وجهة نظرها بالتركيز على الأمراض المزمنة والربح من ابتكار الأدوية لها إلى إضافة فيروس كورونا نحو أهم القضايا التي تعمل عليها.

الشركات التي ستتوصل إلى اللقاح والأدوية الفعالة في السيطرة على الفيروس والقضاء عليه ستكسب المليارات من الدولارات.

حصلت شركات الأدوية على دعم مادي من الحكومات وضمانات على أنها ستربح إذا تعاونت في هذه القضية ولن تخسر كما حدث معها في فيروسات سابقة بمجرد أن انتهت الأزمة تحولت آمال الأرباح لها إلى خسائر هائلة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز