تسو TSU و مهزلة مشاهير اليوتيوب المغاربة و المدونين

tsu_social-1024x521
سهل أن تضحك على المتابعين صعب إن فقدت مصداقيتك أن تسترجعها مجددا .

و فجأة أصبح المغاربة يتحدثون عن الإنتقال إلى شبكة تسو TSU المنافسة للفيس بوك بعد أن نشر أحد مشاهير اليوتيوب في المغرب مؤخرا فيديو يؤكد فيه أنها صادقة في وعودها بخصوص الربح منها و مشاركة الأرباح مع المستخدمين ليعيش الويب العربي و بالضبط المغربي منه على وقع التطبيل لها و دعوتنا للهجرة إليها نهائيا .

بعدها بأيام قليلة نشرت مقالا بعنوان “لماذا شبكة تسو TSU مشكوك في مصداقيتها و عليك تجاهلها ؟” متحدثا عن الأسباب التي رصدتها بعد بحث عميق و شكوك راودتني عن ماهية الشبكة و مصداقيتها في الربح منها لينتشر بقوة على الشبكات الإجتماعية و يثير إنتباه الجميع مع شكري الخالص لكل من قام بنشره .

المقال لم ينجح فقط في إقناع الكثير من المستخدمين المغاربة الذين قرروا الرحيل إليها بل أيضا من روجوا لها فسارعوا لطرح مقالات و فيديوهات يعيدون فيها نفس الأسباب التي تقدمت بها في المقال السابق .

في ظل هذا التناقض المضحك أمام المتابعين و التلاعب بالعقول و إستغلال ثقة الناس في هؤلاء المشاهير تظهر حقائق خفية للجميع … الربح المادي أعمى الكبار و جعلهم يتكلمون فقط من أجل الكلام بدون رؤية واضحة و لا قيم سامية محددة .

أن تدعوا متابعيك اليوم للإنتقال إلى تسو TSU و تصنع لهم أوهاما حقيقية بالربح السريع و تحقيق الملايين من الدولارات هي كذبة كبيرة للغاية ثم أنت بنفسك غدا تخرج إلينا بفيديو على قناتك أو بمقال على مدونتك تتحدث فيه بتفصيل منقول و منسوخ مما عارضت به إعلانك المشكوك فيه يعد غباء و خطوة تجعل الجميع يفقدون الثقة بك .

البعض منهم كان يروج لشبكة تسو TSU على صفحته و من ثم قرأ ما كتبته و الذي تبادله المغاربة على الفيس بوك ليصل إليه و يكتشف أنه مخدوع يخدع الناس ليطلق حلقة خاصة يتحدث فيها عن الموضوع بنفس الأدلة و بنفس الأسلوب مع بعض السخرية و الضحك الذي يبدوا مملا للغاية ، و كأنه يود أن يقول لنا انسوا ما قلته سابقا نحن كنا فقط نمزح بكل برود دم و غباء .

المضحك أكثر هو أن البعض منهم عندما تحدث عن نظام الربح الشبكي الذي ذكرته كسبب يمنعنا من السعي للربح منها أضاف مصطلح الربح الهرمي ! و ما أعرفه هو أن هناك فرق صريح بينهما ، الأول لا يحتاج منك لأي استثمار مادي من أجل الربح و هو ما نراه مع TSU بينما الربح الهرمي يحتاج منك لاستثمار بعض الأموال من أجل جني الدولارات .

أرى أن الخلط بينهما عار و افتراء على مفاهيم التجارة و الإقتصاد و جهل كبير و كلام دون خطة أو تحقيق في صحة المعلومات التي تم الحصول عليها مسبقا و سرد أمام الجمهور للأخطاء دون محاسبة أو نقد حقيقي.

أما المدونين الجدد و أغلبهم على منصة بلوجر فلم يأتوا بجديد هم الأخرين ، تدوينات تقلد صاحب المقال الأول المروج لتسو في المغرب و الأن تدوينات جديدة تعيد صياغة ما كتبته سابقا ليس فقط على مستوى المحتوى و الأمثلة المستخدمة للتأكيد على النظرية  المعارضة بل حتى على مستوى العنوان فالعناوين المنتشرة هذه الأيام متقاربة للغاية و كلها تبدأ بأداة الإستفهام “لماذا” بل أيضا تم استهلاك عبارة ” لماذا شبكة تسو شبكة مشكوك في مصداقيتها …” هذا هو الإبداع المغربي لا يستطيعون كتابة المحتوى بطريقة جديدة و لا كتابة عنوان جذاب للغاية … أمر صادم لصديقنا جوجل بعد كل شيء .

إذن نحن هنا أمام مجموعة من الببغاوات منها الكبيرة التي سارعت للتراجع عن حملتها التسويقية لتسو دون إعتذار و بطريقة وحشية تستهين بالمتابع ليجد نفسه أداة تستخدم يمينا و شمالا حسب أهواء المشاهير ، و لدينا الكثير من الشباب المتعطشين ليصبحوا يوما ما مثل هؤلاء بالنسخ و اللصق و إعادة الصياغة دون تقديم لأية قيمة مضافة .

و مؤخرا نكتشف أيضا أن بعض الصحف الإلكترونية المغربية تحدتث عن الموضوع من عدة زوايا و في إطار رصد الأراء المعارضة لشبكة تسو نجد تسابق الببغاوات للإدلاء بتصريحاتها و كأنها لم تكن تشجع حتى و لو ضمنيا متابعيها بالصمت عن الهجرة إلى تسو … كان الأجدر بهم أن يكشفوا الستار عن اللغز من البداية و ليس أن يستيقظوا من وهمهم بعد أن تكشف مجلة أمناي عن اللغز المحير أولا قبل الجميع و لك الحق في أن تعتبره غرورا .

لا ننسى أيضا هؤلاء المزعجين الذين يعملون على نشر تعليقات الربح التي تتضمن روابط ملفاتهم الشخصية على تسو و ذلك ليدخل إليها الزائر و يقوم بالتسجيل كي يكون أسفلهم ضمن نظام الربح الشبكي بل و قد صادفت مرات و مرات من يطلب منك الدخول إلى الشبكة و إضافة إسمه أمام الرابط للتسجيل و هو ما أراه تطورا في إستغلال الغباء .

خلاصة القول نحن هنا نتحدث عن مهزلة مشاهير اليوتيوب المغاربة و المدونين بخصوص منافس الفيس بوك المغطى باللون الأخضر لون الدولار !

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

التعليقات مغلقة.