4 عوامل تشجع صناعة السيارات الصينية في الجزائر

4 عوامل تشجع صناعة السيارات الصينية في الجزائر

تتجه الشركات الصينية وفي مقدمتها شيري وجيلي وجاك إلى بناء مصانع وخطوط صناعة السيارات في الجزائر، وهناك خطط طموحة لإنتاج المركبات الصينية في هذا البلد.

وأكد مدير شيري الجزائر في تصريح لبلومبرغ الشرق أن الشركة تخطط لاستثمار 110 ملايين دولار لبدء تصنيع السيارات في الجزائر قبيل نهاية 2024.

وفي هذا المقال نسلط الضوء على العوامل والأسباب التي تدفع الشركات الصينية إلى صناعة سياراتها في الجزائر.

المنافسة على السوق الجزائرية

من المعلوم أن الجزائر أوقفت استيراد السيارات مدة 5 سنوات في ظل سنوات انهيار أسعار النفط وتعرض الإحتياطي النقدي للبلاد لنقصان متسارع، لكن بعد تعافي الإحتياطي بفضل ارتفاع أسعار النفط عادت البلاد إلى استيراد السيارات الجديدة.

التوقف لسنوات على استيراد المركبات والسيارات خلق شحا كبيرة في السوق الجزائرية وفراغا تحاول الشركات الصينية ملؤه بطريقة ذكية وهذا من خلال صناعة السيارات محليا عوض محاولة استيرادها.

وتأمل الشركات الصينية أن تكون قادرة على انتاج سيارات جديدة أرخص من السيارات التي يتم استيرادها وحتى أرخص من المستعملة التي ارتفعت أسعارها بسبب الحظر في السنوات الماضية.

تُقدر احتياجات السوق المحلية ما بين 250 ألف و350 ألف وحدة سنويا، وتتنافس الشركات الصينية على هذه الكعكة مع الشركات الفرنسية التي تسيطر على الأسواق المغاربية.

القرب من الأسواق الأوروبية

ستتمكن شركة شيري من إنتاج 24 ألف سيارة في السنة الأولى ليتضاعف أربع مرات في غضون ثلاث سنوات، ولدة منافساتها الصينية طموحات مشابهة أيضا.

وفي غضون هذه الفترة ستركز الشركات الصينية على السوق الصينية والسيطرة عليها، ومن ثم ستتجه إلى التصدير من خلال الجزائر إلى الأسواق الأوروبية.

وتعمل الشركات الصينية في السنوات الأخيرة على نقل مصانعها خارج الصين نحو دول قريبة من الأسواق الأوروبية والولايات المتحدة لتفادي الحرب التجارية بين بكين والعواصم الغربية.

وتراهن الشركات الصينية على التصنيع في شمال أفريقيا وتركيا ودول أخرى بمحيط السوق الأوروبية المشتركة، حيث الإنتاج في هذه المنطقة والشحن سيكون أرخص من التصنيع في الصين.

إعفاءات ضريبية وجهود حكومية

بعد نجاح صناعة السيارات في المغرب الذي أصبح يتصدر الصناعة في أفريقيا، تأمل الجزائر نسخ التجربة المغربية، ويبدو أن الشركات الصينية هي رهانها الأكبر خصوصا وأن الشركات الفرنسية والأوروبية تفضل التصنيع في المغرب.

وعدلت الحكومات الجزائر قانون الإستثمار وقدمت إعفاءات ضريبية للتصنيع في الجزائر إضافة إلى تبسيط وتسهيل عمليات استيراد المواد الأولية التي تقوم عليها الصناعة.

وتعتزم شركة جيلي الجزائر انشاء مصنع غرب البلاد باستثمار قدره 200 مليون دولار، بقدرة 50 ألف سيارة سنويا سيتم انتاجها محليا.

سيتم إنتاج أول سيارة جيلي من طراز جي.إكس 3 في العام 2026، وهو ما يعني أن منافستها شيري ستكون أول شركة صينية تنتج السيارات في الجزائر.

جذب الشركات الأوروبية والدولية

ومما شجع الشركات الصينية على الإستثمار في الجزائر بعد سنوات من ترددها هو أن الشركات الأوروبية بدأت أيضا ببناء مصانع لها.

وكانت شركة فيات الإيطالية قد افتتحت مصنعا لها بقدرة إنتاجية سنوية تُقدر بنحو 60 ألف سيارة سنويا، وتريد الوصول إلى 90 ألف سيارة سنويا.

وحصلت شركة أوبل على رخصة لإقامة مصنع للسيارات بالجزائر كما أعلنت السلطات الجزائرية خلال الأسابيع الأخيرة دون الكشف عن تفاصيل المشروع، كما تقول أن هناك 30 شركة حول العالم مهتمة بتصنيع السيارات في الأراضي الجزائرية.

تخطط جاك الصينية بالشراكة مع أومين أوتو لافتتاح خط انتاج ضخم بطاقة 100 ألف سيارة سنويا بمحافظة عين تموشنت غرب البلاد لكن لم تكشف عن موعد افتتاح المشروع.

إقرأ أيضا:

ما المطلوب بعد نجاح صناعة السيارات في المغرب؟

مكاسب موريتانيا من التنافس بين المغرب والجزائر

بورصة لبنان وسوريا وفلسطين أكبر من بورصة الجزائر!

الشراكة مع المغرب تشعل توتر العلاقات الجزائرية الإماراتية

هل تشعل حادثة السعيدية الحرب الجزائرية المغربية؟

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز