هكذا توقعت جانيت يلين اندلاع أزمة 2008 قبل عامين من حدوثها

جانيت يلين و أزمة 2008

انتهت ولاية رئاسة السيدة جانيت يلين للبنك المركزي الأمريكي والتي استمرت في هذا المنصب لفترة 4 سنوات خدمت فيها الإقتصاد الامريكي والنظام المالي بشكل عام.

عهدها الذي تميز بالتعافي الإقتصادي واستعادة البنوك قوتها المالية بعد أزمة 2008 التي كادت أن تقضي على الإقتصاد الأمريكي ومعه العالمي.

قبل عامين من اندلاع أزمة 2008 توقعت هذه السيدة حلول كارثة اقتصادية من شأنها أن تطيح بالاقتصاد الأمريكي وهذه تفاصيل القصة.

 

  • قبل عامين من حدوثها توقعت جانيت يلين كارثة مالية

في عام 2006 وصل الإقتصاد الأمريكي والنشاط المالي للبنوك إلى ذروته، حيث يقدم الملايين من الأمريكيين على طلبات الرهن العقاري والحصول على المنازل.

التسهيلات التي تقدمها البنوك والمؤسسات العقارية كان الهدف منها الربح المادي وزيادة المبيعات، وبالطبع فقد نجحت في زيادة المبيعات وتشجيع الطبقات المتوسطة وحتى الفقيرة على التقدم للحصول على المنازل والعقارات بسهولة.

في ذلك الوقت كانت جانيت تعمل في فرع البنك المركزي في كاليفورنيا، وكتبت رسائل ودراسات تؤكد فيها على أن البنوك تبالغ في تقديم قروض وعروض شراء المنازل، وأنها تخاطر باستهداف الفقراء وأشخاص من المعلوم أنهم لن يقدروا على دفع تكلفتها.

وأكدت على أن ما يجري في أسواق العقارات من شأنها أن يؤدي إلى اشعال فتيل أزمة مالية بما أن البنوك والمؤسسات المالية هي الطرف الأساسي في هذا النشاط.

لكن وبالرغم من منصبها الذي كانت تعمل فيه، فقد اكتفى المسؤولين بالاستماع إلى تحذيراتها دون فعل أي شيء.

 

  • تحولت توقعاتها إلى حقيقية وساهمت في الحل

بعد عامين اندلعت فعلا الأزمة المالية لسنة 2008 وقام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتعيينها نائبة لرئيس البنك المركزي حينها السيد بن برنانكي.

في هذا المنصب عملت على تقديم افكارها ونظرياتها التي من شأنها أن تحمي النظام المالي الأمريكي من الهلاك.

وقد أيدت تدخل المركزي الأمريكي لشراء السندات والأسهم لإعادة الهدوء إلى السوق، بالرغم من أن الاتهامات الموجهة إلى البنك حينها كانت هي شراء الأسهم بأموال مطبوعة وأن البنك يعمل على ضخ دولارات مطبوعة في السوق.

 

  • توقعاتها مبنية على المنطق والمعطيات الحقيقية

وتشتهر جانيت يلين بأنها عقلانية وتفكر بالمنطق وهي صريحة وصادقة عادة في شهاداتها وتقاريرها، وقد توقعت الازمة في وقت يشهد فيه الاقتصاد الأمريكي رواجا استثنائيا والكل مشغول باستغلال الفرص.

ومن الواضح أن النظام المالي في الولايات المتحدة الأمريكية قد وقع في سياسات خاطئة وأن نتيجتها هي الانهيار المالي.

فليس منطقيا أن توفر شراء المنازل والعقارات لأشخاص لا يقدمون أي ضمانات حقيقية تؤكد قدرتهم على دفع ثمنها، وبالتالي فالتسهيلات البنكية والعقارية كانت مبالغ فيها وأدت إلى اعلان كثيرون افلاسهم فيما عرض آخرون منازلهم للبيع ما أدى إلى تفوق العرض على الطلب وانهيار القطاع العقاري وتبخر الأرباح المتوقعة لدى البنوك.

في وقت لاحق عاقبت السلطات الأمريكية البنوك المتورطة في الرهن العقاري من خلال فرض غرامات كبيرة عليها من بينها بنوك محلية وعالمية.

 

نهاية المقال:

عام 2006 كانت جانيت يلين تعمل بالبنك المركزي في كاليفورنيا، حيث كتبت دراسات وتقارير تحذر فيها من أزمة مالية وشيكة، وبالطبع هذا ما حصل وجعل الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعينها نائبة للسيد بن برنانكي وقد أيدت سياسات هذا الأخير التي ساعدت في القضاء على الأزمة.

إقرأ أيضا: جانيت يلين ثمرة أب طبيب للفقراء و قصص أزمة 1929

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

التعليقات مغلقة.