مستقبل نينتندو: جهاز Nintendo NX و ألعاب الهواتف الذكية

مستقبل نينتندو: جهاز Nintendo NX و ألعاب الهواتف الذكية
هل ستعود نينتندو إلى المنافسة بقوة؟

لا يمكننا أن نتحدث عن منصات الترفيه المنزلي دون أن نذكر شركة نينتندو اليابانية التي سيطرت على هذا القطاع لسنين طويلة و لها لمسة واضحة في هذا المجال، غير أنها مؤخرا و على مدار السنتين الأخيرة عاشت تراجعا كبيرا في المبيعات و الحصة السوقية و حتى على مستوى التأثير و النفوذ.

السبب واضح و يكمن في نجاح بلاي ستيشن 4 من سوني و إكس بوكس وان من مايكروسوفت فيما منصتها الترفيهية Wii U أو حتى 3DS لم تنجح أيا منهما في إيقاف أو تعطيل توجه عشاق الألعاب إلى المنصات المنافسة.

راهنت كثيرا نينتندو على قدرتها التسويقية في معالجة هذه المشكلة و ذلك بالتسويق لمنصاتها في المناسبات المؤثرة و أيضا للجماهير المستهدفة و فشلت، و لم تتوقف عند هذه النقطة بل عملت أيضا على إصدار نسخ مخصصة من منصاتها لعشاق لعبة معينة منها نسخة Wii U للعبة Luigi و هذا أيضا لم يكن كافيا لإنقاذ الموقف.

و الآن تحتاج نينتندو إلى بعض الخطوات الكبيرة و المؤثرة من أجل الخروج من هذه الأزمة و العودة نحو مجدها مجددا، و بالفعل فقد حصلنا على تصريحات و أخبار تؤكد لنا ملامح استراتيجيتها الجديدة التي ستحاول من خلالها العودة إلى المنافسة بعد استراحة المقاتل التي عاشتها على مدار الأشهر الماضية.

 

  • العمل على منصة Nintendo NX

كي تنتعش المبيعات و تزداد الأرباح و تحقق نينتندو الإنتشار تحتاج إلى منصة ألعاب قوية و منافسة تتوفر فيها كل مواصفات الأحلام لدى المستخدمين و تتوفر على دعم كبير بالألعاب و المحتوى التي يمكنها أن تشبع بعضا من حاجيات اللاعبين اليوم.

تطمح الشركة اليابانية أن تقدم كل هذا في Nintendo NX، المنصة القادمة منها و التي ستخرج إلى العلن العام القادم و التي بدأ الحديث عنها من الآن.

واحدة من الأمور التي ستركز عليها نينتندو مع هذا الإصدار هو إعادة تصميم المنصة من الصفر و الخروج بجهاز مميز عن الجيل السابق يتضمن مواصفات عالية جدا من ناحية معالج العمليات أو حتى معالج الرسوميات و الذاكرة العشوائية مع بقية العناصر التي تشكل العمود الفقري للأداء.

يد التحكم من المرتقب أن يتم إعادة تصميمها كليا فيما المنصة ستكون قادرة على تشغيل الأفلام و البرامج التلفزيونية و الوصول إلى مكتبة ضخمة من المحتويات كما أنها على مستوى نظام التشغيل الخاص بها سيتم تحسين سرعة الأداء و التركيز على إضافة مميزات مهمة منها المشاركة على الشبكات الإجتماعية و البحث الذكي و التواصل مع الأصدقاء و بقية اللاعبين.

 

  • إطلاق ألعاب حصرية و جديدة كليا لمنصة Nintendo NX

تتمتع نينتندو بقدرات جيدة على خلق و تصميم ألعاب خاصة بها ناجحة كما أنها تتمتع بدعم الكثير من الأستوديوهات الشهيرة و المؤثرة و التي لن تتردد في العمل معها من الآن على توفير ألعابها الحالية لمنصتها القادمة إلى جانب العمل على ألعاب مخصصة فقط لجهاز Nintendo NX

تدرك نينتندو أن واحدا من أهم المفاتيح التي تساهم في نجاح منصات الألعاب هي عدد و حجم الألعاب الحصرية المتوفرة لها، الكثير من عشاق لعبة معينة أو أستوديو محدد يشترون المنصة التي تتوفر عليها الألعاب التي يحبونها أكثر من منصة لاقت إعجابهم بسبب تصميمها أو مميزاتها أو حتى سعرها.

هذه نقطة مهمة نتوقع أن لا تغفل عنها الشركة اليابانية.

 

  • المنافسة على ألعاب الهواتف الذكية و اللوحيات

إبتداء من عام 2017 سنرى سلسلة من ألعاب نينتندو متاحة للهواتف الذكية و اللوحيات و هذه خطوة لطالما انتظرها الكثيرين من عشاقها.

نحن نعلم أن تطبيقات و ألعاب المحمول تحقق إيرادات خيالية لمطوريها خصوصا تلك المشهورة و الأكثر انتشارا سواء من خلال توفيرها للتحميل بمقابل مادي أو من خلال الإعلانات التي تظهر عليها، و بطبيعة الحال ألعاب نينتندو ستحظى بالشهرة و الإنتشار بين مستخدمي الأجهزة المحمولة و هذا يعني أن خطوتها القادمة ستعود عليها بإيرادات كبيرة للغاية.

سيكون التحدي بالنسبة لها توفير ألعابها المحمولة على أكثر من منصة و عدم الإكتفاء مثلا بأجهزة الآيفون و الآيباد بل توفيرها أيضا على الأندرويد و لما لا نرى منها نسخا للويندوز 10 و بلاكبيري.

 

  • نهاية المقال

إطلاق منصة جديدة و توفير العديد من الألعاب على المحمول تمثل اتجاهات نينتندو في المستقبل، و هي مفاتيح النجاح التي تراهن عليها.

شخصيا أعتقد أنها سياسة ذكية و قرار جيد من شأنه أن يعيد نينتندو إلى دائرة المنافسة لكن بشرط واحد ألا و هو التركيز على الجودة و تحقيق الإبتكار.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز