فيس بوك تتراجع عن قمع الأخبار وتأمل أن تتصالح مع الناشرين

الأخبار على فيس بوك

فوضى كبيرة يعيشها فيس بوك، ليس على مستوى المنشورات التي تظهر للمستخدمين فحسب، لكن أيضا على مستوى سياسات هذه الشبكة الإجتماعية بشكل عام.

في بداية هذه السنة أصدرت الشركة تحديثا يعمل على قمع المنشورات العامة، ونتحدث عن منشورات الصفحات الإخبارية والناشرين والعلامات التجارية والخدمات إضافة إلى المشاهير.

وبررت الشبكة الإجتماعية الأكبر في العالم تلك الخطوة بالقول بأنها تريد منصة ايجابية للمستخدمين، وأن معظم مستخدميها يريدون التركيز على منشورات أصدقائهم وأقربائهم والتي ضاعت ولم تعد تظهر كثيرا الفترة الماضية بين منشورات الصفحات العامة التي يتابعونها.

بالطبع بدأ التحديث وسريعا وصل إلى العالم العربي حيث بدأنا نلاحظ أن حجم الوصول الذي تحققه المنشورات أصبح أقل بمرتين أحيانا عن السابق.

ولاحظنا أيضا أن الكثير من منشورات الصفحات العامة الإخبارية التي تملك الملايين من المعجبين لا تحصد سوى بضعة عشرات من المعجبين والمتفاعلين.

المستثمرين في الشركة غير راضون عن الاستراتيجية التي أعلنها مارك زوكربيرغ منذ أيام، وهم يرون فيها بأنها من شأنها أن تجعل المستخدمين يقضون وقتا أقل على المنصة، بالتالي ستؤثر سلبا على العائدات، خصوصا وأن الكثير من الناشرون قد يتجهون الفترة القادمة للاستثمار في منصات أخرى بعيدا عن فيس بوك الذي يقمع منشوراتهم.

 

  • عرض الأخبار من المصادر الموثوقة

لكن مؤخرا سمعنا بأن الشركة ستتعاون مع كبار الناشرين من أجل اظهار الأخبار من المصادر الموثوقة، وهذا في سعيها لإبقاء كبار الناشرين على المنصة.

لا تزال فيس بوك بحاجة إليهم خصوصا وأن الكثير منهم ينفقون أموالا طائلة سنويا على الإعلانات لجلب الزيارات إلى المحتويات التي ينشرونها على مواقعهم.

ما أعلنت عنه الشركة ينفي تماما الفرضية التي كنا نفكر فيها والتي تقول بأن فيس بوك قرر الانسحاب من قطاع نشر الأخبار وتوزيعها على خلفية فشله في معالجة مشكلة الأخبار المزيفة.

 

  • عودة قوية للأخبار المحلية

خلال الساعات الماضية نشر مارك زوكربيرغ على صفحته الشخصية، منشورا أعلن فيه عن التحديث القادم الذي ينتظر أن يتم إطلاقه والبداية من الولايات المتحدة الأمريكية.

التحديث الجديد سيركز على عرض الأخبار المحلية للمستخدمين، من الصفحات العامة التي تعرض عادة الأخبار التي تحدث في مدينة أو دولة محددة أو منطقة جغرافية.

وقال أن المنشورات من الأصدقاء والصفحات العامة والتي تتطرق إلى أحداث محلية ستحظى بأهمية كبرى مقارنة بأنماط مختلفة من المنشورات.

ومن المنتظر أن يصل التحديث في وقت لاحق لكافة البلدان، ومن المتوقع بناء على هذا أن تشهد الصفحات الإخبارية المتخصصة في الأخبار المحلية رواجا كبيرا الفترة القادمة.

وأشار مؤسس فيس بوك إلى أن المستخدمون يفضلون هذه النوعية من المحتويات حيث تجعلهم على علم بما يحدث في محيطهم ويتفاعلون مع الأحداث المحلية، ويصنعون الحدث من خلال المشاركة بآرائهم ووجهات نظرهم.

 

  • اختبار ميزة متابعة الأخبار المحلية على فيس بوك

منذ أيام بدأت الشركة الأمريكية اختبار ميزة تدعى today in والتي ستظهر على نسخة الموبايل على الأقل وقد نراها أيضا على نسخة متصفحات الحواسيب.

هذه الميزة تعمل على عرض الروابط الإخبارية التي تنشرها المواقع الإخبارية المحلية، وأيضا المنشورات المكتوبة ومقاطع الفيديو والصور التي تنشرها.

وإلى الآن يتم اختبار الميزة في بعض المدن الأمريكية ولا نعرف إن كانت ستطلقها الشركة، وهي التي يمكن الوصول إليها من قائمة خدمات فيس بوك على تطبيقها الرسمي.

القائمة التي تتضمن حدث اليوم، الطقس، مجموعات الشراء والبيع، المجموعات …الخ والكثير من الخدمات الأخرى ستضاف إليها today in في حالة تم إطلاقها.

 

نهاية المقال:

بعد أيام من إطلاق تحديث خوارزمية فيس بوك 2018 لا تبدو الشبكة الإجتماعية الأكبر في العالم مستعدة للاستمرار في هذا النهج الذي لن ينهي فوضى الأخبار المزيفة والمعلومات المضللة، ها هي الشركة تعلنها صراحة، الأخبار المحلية عادت بقوة ولديها خطة للاحتفاظ بالناشرين وإرضاء الجميع، دعونا نرى مدى فاعليتها.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

التعليقات مغلقة.