عشرات القتلى بسبب حرائق الغابات في الجزائر

عشرات القتلى بسبب حرائق الغابات في الجزائر

مع حلول الذكرى الأولى لكارثة حرائق الغابات في الجزائر التي أودت بأكثر من 90 قتيلا عام 2021، تتكرر الحادثة هذا العام مجد والقتلى مجددا بالعشرات.

أفادت وسائل الإعلام المحلية مقتل 25 شخص على الأقل اليوم الأربعاء بسبب حرائق الغابات في الجزائر التي تجتاح 7 ولايات على الأقل في الشمال وبالقرب من الحدود التونسية.

وأكدت قالت صحيفة الشروق أنه تم إجلاء 350 عائلة من سوق هراس مؤقتا من منازلهم وإبعادهم من مناطق الخطر، ويعاني الكثير من السكان من حالات الاختناق.

وفي الأيام الماضية عان كل من المغرب والجزائر من سلسلة حرائق للغابات، وقتل في الجزائر حينها 4 أشخاص، ونجح البلدين في إطفاء النيران.

لكن ما تشهده الجزائر من حرائق اليوم يعيد إلى الأذهان أغسطس 2021 الذي شهد بداية من 9 و 10 أغسطس سلسلة كبيرة من الحرائق اجتاحت العديد من الولايات.

وأُجبر المئات على إخلاء منازلهم وأكواخهم، حيث كافح رجال الإطفاء لاحتواء الحريق، في وقت كتابة هذا التقرير لا تزال الكثير من النيران مشتعلة على نطاق واسع.

يؤدي تغير المناخ، الذي يجلب لنا مواسم أطول وأكثر حرارة وجفافًا إلى زيادة قوة الحرائق، لكن خبيرة الغابات كيرا هوفمان قالت إن جزءًا من المشكلة هو أن النار لم تعد صديقًا لنا.

أدت التغيرات في أنماط الطقس إلى ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار، مما أيجعل من الصعب القضاء عليها، كما أن الرياح تنشرها.

ونرى أيضًا مؤشرات على أن الحرائق التي يشعلها البرق في العالم، حاليًا حوالي 50-50 حرائق على مستوى العالم جنبًا إلى جنب مع البشر كسبب رئيسي لحرائق الغابات ستزداد على مر السنين.

تسببت عاصفة رعدية فوق جزيرة فانكوفر الكندية صباح الأربعاء الماضي في حدوث أكثر من 800 ضربة برق على الجزيرة، مما أدى إلى اندلاع 10 حرائق جديدة.

وفي نيوفاوندلاند، بدأت جميع الحرائق الأربعة النشطة بضربات البرق وهي ظاهرة أكثر شيوعًا في لابرادور ثلاثة منها في نفس اليوم، وحدث نفس الأمر أيضا في المدينة المنور بالمملكة العربية السعودية منذ أيام.

تنبأت دراسة أجراها باحثو بيركلي عام 2015 ونشرت في مجلة Science في عام 2014، بزيادة قدرها 12 في المائة في ضربات الصواعق درجة ارتفاع في متوسط ​​درجة حرارة الهواء العالمية.

نظرًا لأن تغير المناخ يخلق جوًا أكثر دفئًا، فإن الغطاء النباتي وقود حرائق الغابات يصبح أكثر جفافًا، وهناك المزيد منها، مما يعني أن أي ضربة صاعقة لديها فرصة أكبر لإشعال حريق.

خلقت كل من سياسات إدارة الحرائق وتغير المناخ السيناريو الذي نعيش فيه حاليًا: على الرغم من وجود عدد أقل من الحرائق، إلا أنها تسبب المزيد من الضرر، إضافة إلى الحرائق التي تشعلها الصواعق.

وتقول السلطات الجزائرية العام الماضي أن العديد من الحرائق أشعلها بعض الإرهابيين والأشخاص المتهورين، ويمكن أن نسمع نفس الرواية العام الحالي.

إقرأ أيضا:

ما هي حرائق الغابات أسبابها وعلاقتها مع الصواعق؟

التغير المناخي: حرائق الغابات والفيضانات والجفاف وارتفاع الحرارة

ستستمر حرائق الغابات حتى لو قتلنا كافة طيور الحدأة

حرائق الغابات المتزايدة عالميا ونظرية المؤامرة

جمعت 500 ألف دولار من بيع صورها العارية لإيقاف حرائق أستراليا

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)