ضحكة تقنية : ما العيب في إطلاق LinkedIn باللغة العربية ؟

45
مبروك LinkedIn بالعربية و عقبال أن يخرس المستهزئين .

أتعرف ما المضحك في إطلاق LinkedIn باللغة العربية ؟ ليست المنصة التي قررت هذه الخطوة المهمة و لا اللغة التي عاشت لقرون طويلة عزيزة و غالية !

المضحك هم هؤلاء السادة الذين يزعجوننا ليل نهار بعبارات محزنة و محبطة تؤكد أن الويب العربي فقير و يحتاج إلى دفعة قوية نحو الأمام و بعد أن توفر LinkedIn اليوم بلغة الضاد أدانوا الخطوة و تخوفوا منها و انتقدوها و كأنهم ضد تيار الإثراء و التطوير !

ما العيب في إطلاق هذه الشبكة الإجتماعية باللغة العربية و قد توفرت بالإسبانية و البرتغالية و لغات أقل حجما و شعبية من لغتنا ؟ أم أنكم تحتقرونها و ترونها لغة عورة و جهل و تخلف و كما قال البعض لغة أبو جهل و شعراء الجاهلية !

إذا كان إعتراضكم على الخطوة بسبب سلوكيات بعض المستخدمين العرب فلماذا تعممون ؟ أليس في التعميم ظلم للبقية ؟

هيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي كانت سعيدة للغاية اليوم بهذه المناسبة و التي أكدت أن الويب العربي بحاجة إلى مثل هذه المبادرات و LinkedIn فتح المجال ليكون الأن معروفا أكثر في المنطقة ، و بمعنى أخر أيها الساخرون فالمزيد من الشركات و الأفراد سيستخدمونها و بالتالي المزيد من فرص العمل و فاعلية أكبر في العثور على الموظفين .

الدعايات المحبطة التي أطلقتها أسماء مهمة على فيس بوك و الببغاوات التابعة لها أثبتت لنا شيئا واحدا ، نحن لا نحتاج إلى عدو يدمرنا نحن أمة تحترف تدمير نفسها ، ففيما يبذل فريق من الناس جهدا لرقيها يظل البعض يضحك و يستهزئ و ينتقد فقط ليقول أنا هنا … هي مسألة إثبات الذات فقط و نحن العرب نعاني من هذه العقدة منذ زمن !

لغة أبو جهل و شعراء الجاهلية هي لغة القرآن و أصل علوم كثيرة و ما دمت تنتقص من قيمتها و مكانتها فلا قيمة لك و لا مكانة لك في نظر بقية الأمم التي تعتقد أنها سامية و من كوكب طاهر أخر ، ما الذي جاء بهم إلى الأرض النجسة أصلا إن كانوا فعلا ساميين ؟!

ما نعرفه أن المستخدمين في العالم كله ينقسمون إلى ثلاتة مستويات ، المبتدئين و المتوسطين و أخيرا المحترفين و الأخطاء الفظيعة مع السلوكيات الغير المنطقية يرتكبها أناس أمثالنا ربما يتوجب علينا أن نشرح لهم أكثر مكمن الخطأ و من الأكيد أنهم سيتعلمون .

و بالنسبة للسبام و هؤلاء الذين ينشرون روابط بشكل عشوائي و يديرون الأمور بشكل مزعج للأخرين أظن أن الويب العالمي كله يعاني من هذه الفئة ، قسم كبير منهم يجهل خطورة و مساوئ سلوكياته و قسم أخر متعنث و يرفض أن يخضع للعلاج من إدمان السبام لأغراض تجارية و مالية يحققها من وراء ذلك !

فما ذنب اللغات و علاقتها بسلوكيات الأفراد و فلسفاتهم الناقصة ؟ و ما ذنب العربية بالضبط و التي نتعمد إظهارها لأنفسنا و للأخرين على أنها عورة عليها أن لا تظهر للعالم ؟

أتعرف ما ذنبها يا رفيقي ؟ لقد رزقت بحوالي 300 مليون شخص ناطق بها مجملهم لا يستحقونها .

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

التعليقات مغلقة.