المغرب سيتخلى عن الدرهم لصالح العملة الموحدة الجديدة

ما من شك أن المغرب قد غير سياسته خلال السنوات الأخيرة، من بلد يحاول التقرب أكبر قدر من الإمكان للإتحاد الأوروبي ووضع كل بيضه في السلة الأوروبية، وبلد يحاول أن يدفع الاتحاد المغاربي إلى النجاح دون جدوى نحو بلد منفتح يحاول تنويع اقتصاده وشركائه التجاريين.

وخلال السنوات الأخيرة طور المغرب علاقاته التجارية والاقتصادية مع مختلف الدول والكيانات الاقتصادية منها الإتحاد الأوروبي، دول الاتحاد الخليجي العربي، الصين، الولايات المتحدة الأمريكية مع التوجه نحو أعماق أفريقيا إلى دول جنوب الصحراء.

بعد سنوات من القطيعة مع الاتحاد الافريقي استرجع المغرب عضويته وتحول إلى عضو فاعل، وتمكن خلال فترة قصيرة من تعزيز تواجد شركاته بتلك الأوساق والدول النامية التي ينتظرها مستقبل مشرق.

ويبدو أن المغرب اكثر اقتناعا من أي وقت مضى بأنه دولة افريقية وأنه من غير المنطقي التقرب إلى الاتحاد الأوروبي لعل وعسى أن يكون عضوا في منطقة اليورو على أقل تقدير.

يدرك المغرب أن الاتحادات الاقتصادية ينتظرها مستقبل مشرق والبقاء كدولة واحدة منعزلة عن المحيط والجوار هو بمثابة انتحار تدريجي.

لهذا اتجه إلى دول جنوب الصحراء وركز بالضبط على المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وعددها أصبح 16 مع انضمام المغرب إليها.

هذه المنظمة التي تم تأسيسها عام 1975 يقع مقرها في نيجيريا وهي التي تحاول بناء تكتل اقتصادي قوي يشبه الاتحاد الأوروبي.

 

  • رسميا انضمام المغرب إلى CEDEAO

وافقت دول منظمة CEDEAO على انضمام المغرب إليها ليصبح عددها 16 وهي نيجيريا والمغرب و بنين، بوركينا فاسو، الرأس الأخضر، ساحل العاج، غامبيا، غانا، غينيا بيساو، ليبيريا، مالي، النيجر، السنغال، سيراليون، توغو.

المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا تشترط العديد من الشروط التي توافق عليها الدول الأعضاء، منها تسهيل التنقل بين هذه الدول وكذلك تسهيل إنشاء المشاريع التجارية في هذه الدول لحاملي جنسيات الدول المذكورة.

ووافقت المجموعة الاقتصادية خلال يونيو الماضي على انضمام المغرب اليها ليكون واحدا من الدول الأعضاء.

 

  • توجه لاعتماد العملة الموحدة الجديدة

ابتداء من 2020 ستتجه الدول الأعضاء لمنظمة CEDEAO إلى اعتماد العملة الموحدة التي تعكف الجهات الاقتصادية على وضع تشريعات لها واتخاذ الاجراءات التي تجعلها قانونية ومعترف بها مثل اليورو وبقية العملات النقدية.

هذا يعني أنه في مطلع العقد القادم ستتجه الدول الأعضاء للتعامل بالعملة الموحدة والتخلي عن عملاتها الوطنية المرتبطة باليورو والدولار.

العملة سيتم اصدارها من البنك المركزي الرئيسي في نيجيريا عاصمة CEDEAO وسيستخدمها أكثر من 320 مليون نسمة شعوب هذه المنطقة.

 

  • المغرب سيتخلى عن الدرهم لصالح العملة الموحدة

لم يعلن المغرب إلى الآن هذه الخطوة لكن قوانين الانضمام إلى هذه المجموعة الاقتصادية تنص صراحة على أن الدول الأعضاء ستعتمد عملة موحدة لتسهيل التجارة البينية وإنجاح الاتحاد بشكل عام.

رئيس الجهاز التنفيذي الدائم للمنظمة، الدبلوماسي البينيني مارسيل دو سوزا، أكد في حوار مع النسخة الفرنسية من موقع سبوتنيك أن المغرب قد وافق رسميا على التخلي عن الدرهم عندما يتم اصدار العملة الموحدة الجديدة واعتمادها.

الموافقة المغربية تأتي لتتناسب مع احترام المملكة لقوانين هذه المجموعة الاقتصادية التي تسعى لمنافسة الاتحاد الأوروبي في المستقبل القريب.

 

نهاية المقال:

بعد انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا CEDEAO فقد وافق على التخلي عن الدرهم واعتماد العملة الموحدة التي يعكف البنك المركزي للمجموعة في نيجيريا على اصدارها عام 2020 ليتم اعتمادها من قبل 320 مليون نسمة في المنطقة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز