تأثير رحيل ليونيل ميسي على اقتصاد برشلونة

تأثير رحيل ليونيل ميسي على اقتصاد برشلونة

لا يخفى على أحد أن النجم الأرجنتيني حول برشلونة إلى علامة تجارية عالمية وأن وجوده في الفريق حقق الكثير من الدخل، ماذا سيحدث الآن بعد رحيل ليونيل ميسي؟

حظي الأرجنتيني ليونيل ميسي في السنوات العشر إلى الخمس عشرة الماضية بأهمية كبيرة، فهو مصدر دخل آمن للنادي بالإضافة إلى شعبيته بسبب إنجازاته الكبيرة في السنوات الماضية.

وفيما يعد ريال مدريد صاحب العلامة التجارية الأغلى في العالم بقيمة 1.49 مليار دولار، يأتي النادي الكتالوني بعده بقيمة 1.48 مليار دولار وبفارق بسيط.

وفيما يعد رحيل النجم الأرجنتيني سيوفر راتبه من أجل السيطرة على الوضع المادي المتأزم في برشلونة، فالنادي الإسباني يعاني من أزمة مالية هي الأسوأ في تاريخه، فإن ذلك يعني خسارة الكثير من العائدات والأرباح.

للحصول على فكرة عن حجم ما يمثله هذا اللاعب – اقتصاديًا – لبرشلونة، من الضروري أن ننظر إلى الإتفاقية التي وقعها ليو ميسي مع بارتوميو، في عام 2017، بقيمة 555 مليون يورو تم تسليمها في أربع سنوات بالإضافة إلى أقساط أخرى.

إنه اتفاق فرعوني أليس كذلك؟ هذا لأن النادي يحصل على عائدات كبيرة من خلال امتلاكه لهذا النجم الذي يتزعم التشكيلة والذي تحول من مجرد لاعب إلى نجم تدور التشكيلة عليه كلها وحتى أنه يمكن طرد المدرب في حال دخل في خلاف معه.

والحقيقة أن المصلحة المالية هي التي تحكم، يمكن للمدرب أن يأتي بنتائج جيدة ويبني فريقا يحقق ألقابا وانتصارات، لكن ما ميز برشلونة وريال مدريد هو امتلاكهما ذلك النجم المعروف الذي يمكنه أن يتدخل لإنقاذ فريقه عندما تصبح خطط المدرب فاشلة ولا يأتي اللعب الجماعي بأية حلول.

يحقق برشلونة عائدات كبيرة من بيع القمصان، وأغلبها هي قميص ميسي والرقم المميز 10، التي تحمل علامة نايكي الراعي الرئيسي لبرشلونة، هذه الشركة تقول أن 8 من 10 قمصان يتم بيعها هي قمصان للنجم الأرجنتيني.

وتقول البيانات أن نصف عائدات برشلونة تأتي من تواجد ميسي في الفريق، وهو اللاعب الذي يحظى بالكثير من الإعجاب ويدفع الملايين من الناس حول العالم لمشاهدة مباريات هذا الفريق وتحركات النجم الأرجنتيني ومهاراته الجيدة التي يظهرها من وقت لآخر.

يجب أن تمنح عملية التمويل التي يديرها جولدمان ساكس مساحة للتنفس للنادي، ومع خروج ميسي من المعادلة، سيتم تخفيف ضغط أجور برشلونة، ومع ذلك ستظل كشوف المرتبات تمثل 95٪ غير مريحة من الإيرادات، وقد تتبخر 80 في المئة من العائدات التي يتم تحقيقها سنويا من القمصان حيث يبيع الفريق 2 مليون من قمصان ميسي سنويا.

ومن المنتظر أن تنتهي صفقة رعاية مع شركة التجارة الإلكترونية اليابانية Rakuten Group في يونيو، بينما تنتهي اتفاقية مع شركة Nike الأمريكية العملاقة في مجال المعدات الرياضية في عام 2023.

كلا الشركتين ستبحثان عن تقليص الأموال التي تدفعها للنادي مع توقع أن تتراجع مشاهدات مباريات برشلونة والدوري الإسباني بشكل عام.

ستعتمد عائدات التذاكر أيضًا على عدد المشجعين المسموح لهم بدخول ملعب برشلونة، وهو الأكبر في أوروبا بسعة 100000 تقريبًا، مع استمرار الوباء.

وهناك تقارير تتحدث عن أنه حتى بعد تخطي الوباء لن يكون سهلا أن يستقطب الملعب هذا العدد الكبير من المتفرجين وبناء على ذلك سيتم تقليل أسعار التذاكر.

لهذا السبب تحالف برشلونة مع ريال مدريد ويوفنتوس من أجل الدفاع عن دوري السوبر الأوروبي الذي سيضمن بناء بطولة تنافسية قوية بين الكبار وستأتي بأموال ضخمة لهذه الأندية وستسمح لعملاقي اسبانيا بشراء أفضل اللاعبين واستعادة أمجادهم التي تبدو في طريقها إلى الزوال.

إقرأ أيضا:

لماذا يعاني برشلونة من أزمة مالية هي الأسوأ في تاريخه؟

فشل دوري السوبر الأوروبي سبب رحيل ميسي عن برشلونة

مقارنة بين عائدات وأرباح ريال مدريد وبرشلونة طرفي الكلاسيكو

دروس من ميلان ونهاية ريال مدريد وبرشلونة بقلم أتلتيكو مدريد

أتلتيكو مدريد يركز على الإقتصاد ويتجاهل صراع توم وجيري

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز