طريقة التفكير الصحيح أثناء الركود الإقتصادي والأزمة المالية العالمية

طريقة التفكير الصحيحة أثناء الركود الاقتصادي والأزمة المالية العالمية

تفصلنا أشهر قليلة عن الركود الاقتصادي وقد يكون بوابة الأزمة المالية العالمية المرتقبة، وهذا يعني الكثير من الأخبار السيئة للنظام العالمي برمته.

يكره الناس هذه الفترات لأنها مرتبطة بشيوع الفقر وقلة فرص العمل وتباطؤ النشاط الاقتصادي، وهي أمور مأساوية للجميع.

لكن الحقيقة أن طريقة التفكير في هذه الفترة تشكل فارقا كبيرا ومهما للغاية، لا يستوي شخص ذات تفكير سلبي مع شخص ذات تفكير إيجابي.

كيف يجب أن أفكر وأتصرف أثناء الركود الاقتصادي والأزمة المالية العالمية وحتى قبل حلولهما؟ هذا ما سنتحدث عنه.

  • خد التحذيرات على محمل الجد لكن في إطار المعقول

انقلاب منحنى السندات الأمريكية 5 مرات هذا الشهر هي تحذيرات متتالية من أن الاقتصاد الأمريكي يمكن ان يدخل حالة الركود بعد أشهر من الآن وقد يكون هذا هو الواقع في هذا الوقت من العام المقبل.

هناك تحذيرات أخرى عديدة تدعم ما يحدث مع السندات الأمريكية إذا كنت تتابع الأخبار الاقتصادية ستسمع عنها.

هذه الأخبار يفترض أن تأخذها على محمل الجد فهذه ليس توقعات بل وقائع تمهد لوقائع أسوأ، لكن هذا لا يعني أنه يجب ان تتوقف عن كل شيء وتصبح مذعورا وتنتظر حلول الركود الاقتصادي والأزمة المالية العالمية المرتقبة.

لا يجب أن تفكر طيلة الوقت في هذه الأمور، هناك وقت للتفكير في ذلك ووقت للتفكير في عملك ومشاريعك التجارية ووقت للتفكير في علاقاتك الاجتماعية، ووقت خاص للتفكير في علاقتك مع خالقك.

  • لا توقف كل شيء وتنتظر العاصفة

سماع قدوم الرخاء الاقتصادي قد يدفعك لحالة من الجمود بحيث لا تتحرك نحو الإستثمار وربما تفضل في الوقت الحالي الإكتفاء بالإدخار والمراقبة.

غير أنه في الواقع هناك فرص استثمارية خارج البورصة وخصوصا في المجالات التجارية والأسواق الناشئة والتجارة الإلكترونية.

قد تنتظر العاصفة لتأتي وتذهب قبل أن تعود للإستثمار الطبيعي وهو ما سيكلف عدة أشهر وربما بضع سنوات وقد يعيدك ذلك إلى الوراء كثيرا على المستوى المادي.

  • الركود الاقتصادي فرصة مهمة لك

خلال هذه الفترة يتباطأ النشاط الاقتصادي ويقل الإنفاق والاستهلاك، وهو ما يؤدي بالأسعار إلى الهبوط في مختلف المجالات والتخصصات.

هذه فرصة لتشتري منزلا أو عقارا معينا او أسهم شركات ترى أنها ستستعيد قيمتها بعد الأزمة المالية، وهي فرصة أيضا لشراء الأدوات والمنتجات التي تساعدك في عملك بأرخص الأسعار.

كشخص يدخر المال هناك الكثير من الخيارات الاستثمارية والشرائية التي يمكنك القيام بها في هذه الفترة والتي يمكن أن تساعدك كثيرا بعد الأزمة.

من جهة أخرى فالركود هو فرصة لبدء مشروع تجاري جديد أو الإستثمار في مشاريع تجارية قائمة متعددة.

  • فرصة لتنويع مصادر الدخل واستكشاف أمورا جديدة

من الوارد أن يفقد المرء عمله في هذه الفترة نتيجة قيام الشركة التي يعمل لديها بتسريح الموظفين، وهذه فرصة للبحث عن عمل في مكان مختلف وربما مجال آخر.

تتيح لك هذه الفترة تطوير مهاراتك وتعلم أشياء جديدة والتحرك نحو اتجاهات مختلفة، كمستثمر هذا يدفعك خارج منطقة الراحة ونحو أسواق ومجالات جديدة أو كنت تعرفها وتتجاهلها.

بينما تتدهور البورصة الأمريكية فقد يكون من الجيد تداول العملات الرقمية والذهب وكذلك الإستثمار في شركات محلية وبورصات بالمنطقة لم يصلها بعد الضرر الكبير.

  • إنها مجرد فترة انتقالية

قد ترغب من أعماق قلبك لو أنه يمكننا إيقاف الركود الاقتصادي والأزمات المالية ومنعها نهائيا، لكن هذا لا يختلف عن محاولة القضاء على الموت والأمراض والزلازل والبراكين والحرائق.

الأزمات المالية والركود الاقتصادي جزء لا يتجزأ من سنة الحياة ومن دورة الإقتصاد ومن فلسفة المال والأعمال.

في النهاية هي مجرد فترة انتقالية، قد تنتقل فيها من التواجد في مجال معين إلى تغييره نحو قطاع آخر وربما التوسع واستغلال الفرص المتاحة لك.

نعم هي فترة انتقالية من الفقر إلى الثراء وربما العكس إذا لم تكن على معرفة بكيفية التعامل معها، وكان الفقر مقدرا مرة أخرى لك.

 

نهاية المقال:

إذا اكتسبت هذه الطريقة من التفكير فلن تصاب بالذعر عندما يحل الركود الاقتصادي والذي قد يأتي بمعية الأزمة المالية العالمية وستتصرف على نحو أفضل.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز