احصائيات عن التجارة الإلكترونية والإنترنت في العراق

احصائيات عن التجارة الإلكترونية والإنترنت في العراق

رغم كل الظروف السيئة التي تحيط بهذا البلد، إلا ان الفرص موجودة به، العراق بلد يستحق أن تضعه بعين الإعتبار في الشرق الأوسط، والأهم أن نكون مستعدين للإستثمار فيه.

يبدو هذا البلد متأخرا على مستوى الإنترنت والتجارة الإلكترونية مقارنة بالدول العربية الأخرى، لكنه مليء بالفرص ومع التحسن المنتظر مستقبلا فإن من يستثمر اليوم سيحصد نتائج جيدة مستقبلا.

هذا التقرير مهم لأي شخص مهتم بإجراء أبحاث السوق في العراق أو الشرق الأوسط الأوسع، وأي شخص يتطلع إلى دخول سوق العراق (مع 40 مليون شخص لا ينبغي تركه خارج خرائط طريق تطوير الأعمال).

في هذا المقال سنتحدث عن احصائيات عن التجارة الإلكترونية والإنترنت في العراق.

اعتمدنا في هذا المقال على تقرير THINKBANK الصادر 2020:

بفضل الاستبيان الذي تم الكشف عن نتائجه، نعلم أن معظم مستخدمي الإنترنت العراقيين متصلون بالإنترنت لمدة 5 ساعات وأكثر يوميًا، ويفضلون بأغلبية ساحقة استخدام هواتفهم الذكية للاتصال.

في حين أن الإنترنت لا يعتبر وسيلة لتوفير المال (لأنه مكلف)، إلا أنه موضع تقدير لقدرته على إبقاء العراقيين على اتصال بالأصدقاء والعائلة، وهو المكان الذي يذهبون إليه للبحث عن المعلومات ومساعدتهم على اتخاذ قرارات الشراء.

فيس بوك هو في الأساس مرادف للإنترنت وهو المكان الذي يذهب إليه العراقيون في الغالب للعثور على هذه المعلومات.

تتصاعد شهرة انستقرام أيضا فيما هناك اقبال كبير على الألعاب والمحتوى الرقمي من هذا البلد المميز جدا.

التعامل المالي في العراق:

لا يكاد أي عراقي لديه حسابات مصرفية أو يستخدم الخدمات المالية، ولا يثق بالمؤسسات المالية مفضلين نظام الحوالة غير الرسمي غير المنظم.

هذا النظام التقليدي لإرسال الأموال واستلامها، القائم على الثقة والشرف، له صدى لدى العراقيين باعتباره نظامًا ناجحًا وعمل لفترة طويلة، يفضل العراقيون إنفاق أموالهم على أشياء “معقولة” للمساعدة في تأمين وضعهم المالي في الحياة.

لهذا السبب فإن الدفع عند التسليم هي وسيلة الدفع المفضلة لدى المستهلكين في هذا البلد، أكثر من أي وسائل دفع إلكترونية أخرى.

التجارة الإلكترونية والمستهلك العراقي:

غالبية مستخدمي الإنترنت العراقيين يتسوقون عبر الإنترنت، ويفضلون إرسال رسائل مباشرة إلى البائع والدفع نقدًا عند التسليم.

وهم في الغالب يتسوقون عبر الإنترنت لشراء الملابس والأحذية وتوصيل الطعام والصحة والجمال (بقيادة النساء).

والالكترونيات للرجال، ويمكن تحسين جودة تجربة التسوق عبر الإنترنت، ولا يزال أمام هذه السوق طريق طويل للوصول إلى مستويات دول قريبة منها مثل السعودية.

تظهر كردستان في الشمال بوادر تطور متقدم مقارنة بوسط وجنوب العراق، مع وجود المزيد من الناس من هناك يتسوقون عبر الإنترنت للراحة ولديهم إنترنت خاص بهم في المنزل.

وتمثل كردستان نقطة انطلاق طبيعية للعلامات التجارية التي ترغب في دخول السوق العراقي، ويمكن لنجاح منتج هناك أن يكون بمثابة مؤشر جيد على أنه من الممكن بيعه في العراق.

٪57 من مستخدمي الإنترنت في العراق يتسوقون عبر الإنترنت، ويستخدمون الرسائل المباشرة والنقد عند التسليم.

أهم ثلاثة أشياء يشتريها العراقيون عبر الإنترنت هي الملابس والأحذية (42٪)، توصيل الطعام (36٪) ومنتجات الصحة والجمال (27٪).

تزداد احتمالية قيام النساء بالتسوق عبر الإنترنت لشراء الملابس والأحذية، وكذلك منتجات الصحة والجمال أكثر من الرجال.

من المرجح أن يتسوق الرجال عبر الإنترنت لشراء الإلكترونيات الاستهلاكية وأجهزة الكمبيوتر، ومن المثير للاهتمام أن النساء أكثر ميلًا إلى التسوق عبر الإنترنت بشكل عام مقارنة بالرجال.

ومن المرجح أيضًا أن يطلبوا عبر الإنترنت باستخدام الرسائل عبر الإنترنت، بينما يفضل الرجال طلب منتج وجدوه عبر الإنترنت عبر الهاتف.

سوق التجارة الإلكترونية واعدة في العراق:

يبلغ عدد سكان العراق الآن 40 مليون نسمة، وهو يحتل المرتبة الرابعة من حيث عدد السكان في الشرق الأوسط، بعد مصر (90 مليون) وتركيا (84 مليون) وإيران (75 مليون).

يوجد في العراق أيضًا أحد أسرع مجموعات الشباب نموًا في الشرق الأوسط، حيث يقدر أن 57٪ من السكان دون سن 25 عامًا.

إنها بلا شك بلد معقد بهويات متعددة واعتبارات عرقية ولغوية ودينية مهمة، لكن تعد اللغة العربية اللغة الرسمية للبلاد وهي اللغة التي يمكن أن تخاطب بها الجميع هناك.

الأعراق الأساسية هي العرب (75-80٪) والكردية (15-20٪)، والنسبة المتبقية 5٪ تشمل التركمان واليزيديين والرومانيين والآشوريين والشركسيين والفارسيين.

جغرافيا يوجد في شمال العراق إقليم كردستان شبه المستقل، بشكل عام تعتبر هذه المنطقة سوقًا استهلاكية أكثر نضجًا من مدن وسط وجنوب العراق، حيث غالبية سكانها من العرب وتحكمهم بغداد، بالنسبة للعلامات التجارية التي تفكر في التأسيس في العراق يمكن أن تكون كردستان مكان دخول طبيعي.

جزء من التعقيد في العراق تاريخي، مع إرث نظام صدام، وغزو 2003، وصعود وسقوط داعش والاضطرابات السياسية اللاحقة، لا يزال العراق هشا بشكل واضح، لكنها بلد تتطور بسرعة، لديها سكان من الشباب المتصلين، مدركين لما يمكن أن يقدمه العالم ويريدون المزيد لأنفسهم نتيجة لذلك.

أهمية الإنترنت لدى العراقيين:

يقول جميع مستخدمي الإنترنت العراقيين تقريبًا في استطلاع الرأي إن الإنترنت هو المكان الأول الذي يبحثون فيه عن المعلومات، ويقول أكثر من النصف بقليل إن الإنترنت يساعدهم في اتخاذ القرارات.

وتفضل الأغلبية الساحقة فيس بوك من أجل العثور على هذه المعلومات سواء من خلال النقاشات أو متابعة الصفحات العامة الثقافية والمعلوماتية.

لقد تحولت المنصة الإجتماعية الأكبر في العالم إلى أيقونة الإنترنت نفسه في هذا البلد، وقد وجدت الأبحاث أنه المكان الوحيد الذي يقضي فيه هؤلاء وقتهم.

ولأن انستقرام من خدماته فهو يحصد المزيد من المستخدمين في هذا البلد أكثر من جوجل ويوتيوب وخدمات أخرى.

هذا لا يعني أن العراقيين لا يتواجدون على مواقع الأخبار والمنصات الأخرى، لكن أغلبهم يستخدم فيس بوك أداة لاستكشاف الأخبار والحصول على المعلومات قبل الشراء، يأتي جوجل في المرتبة الثانية ثم مواقع التواصل الاجتماعي ثم العائلة والأصدقاء ثم انستقرام ثم المتاجر الإلكترونية ثم مقاطع الفيديو.

بغض النظر عن العمر، فإن أجهزتهم المفضلة هي الهواتف الذكية بشكل مدوي، حيث يستخدم 82٪ هواتفهم الذكية للإتصال عبر الإنترنت.

من المثير للاهتمام أن ربع مستخدمي الإنترنت العراقيين يمتلكون 2 أو أكثر من الهواتف الذكية، وهم مهتمين بالحصول على أفضل الأجهزة المحمولة للإتصال بالإنترنت.

إقرأ أيضا:

وصفة البنك الدولي: كيف نخرج العراق من الأزمة الاقتصادية ببساطة؟

الإنترنت المجانية Free Basics في العراق: الواقع المؤلم بالأرقام ودعوة للنهوض

7 مفاتيح نجاح التجارة الإلكترونية خلال 2021

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

مهم: أفضل منصات التداول الموثوقة فوركس 2024