إفلاس 53 مطعم بيتزا هت وشركة Yum! تواجه أزمة تقنية وتسويقية

بيتزا هت في خطر

فيما تتنامى مبيعات دومينوز بيتزا وأيضا Papa John في الولايات المتحدة الأمريكية فإن العلامة التجارية بيتزا هت Pizza Hut تعاني هناك وهي المملوكة لشركة Yum! المالكة لعدد من العلامات الناجحة ومنها KFC و WingStreet و Taco Bell.

مطاعم بيتزا هت في الولايات المتحدة الأمريكية لا تعيش أفضل أوقاتها فخلال الربع الرابع من عام 2016 وفيما تنامت مبيعات دومينوز بيتزا بنسبة 13% للربع 22 على التوالي من النتائج الإيجابية نجد أن مبيعات بيتزا هت قد تراجعت خلال نفس الربع بنسبة 4%.

الأسوأ أن 53 مطعم في أمريكا خصوصا فرجينيا ونورث كارولاينا لم تكن قادرة على دفع المصاريف التشغيلية ومنها تكاليف الموظفين والعاملين فيها وتكاليف الكهرباء والغاز ومختلف الفواتير خلال يناير المنصرم، وهو ما يكشف حقيقة عن الواقع المأساوي للعلامة التجارية الأمريكية التي أمتعت الملايين من الناس بقطع البيتزا اللذيذة والمثيرة.

بناء على ما سبق لجأت بيتزا هت إلى المحكمة لإعلان الإفلاس فيما تطالب بقرض يصل إلى 400 ألف دولار لتدفع رواتب 1400 موظف على الأقل مع مواصلة العمل خلال فترة بث القضية بالمحكمة خلال الأسابيع المقبلة.

ضربة قوية فعلا وهزة لم يتوقعها أحد من قبل لكن لماذا حصل هذا في الحقيقة؟

 

  • تراجع في المبيعات بسبب تغييرات تم اعتمادها خلال 2014

بالعودة إلى عام 2014 فقد أعلنت مطاعم بيتزا هت عن إطلاق قائمة طعام ذكية توفر للعملاء اختيار المكونات التي يريدون تضمينها في الطعام وشرائح البيتزا على نحو خاص، وبعد اعتماد ذلك يصل الطلب إلى اقرب مطعم لك ليتم اعداد الوجبة التي تريدها وفق ما تريدها وشحنها لك.

الحقيقة أن هذه الطريقة معقدة عن الشائع في مطاعم البيتزا والوجبات السريعة في العادة وهي التي توفر قطع البيتزا الجاهزة والساخنة وبمجرد ورود طلب يتم شحنها في دقائق للعميل بسرعة لكن مع هذه القائمة الذكية الحصول على البيتزا من Pizza Hut يستغرق وقتا أكبر، وبالطبع هذا أغضب عملاء الشركة ودفع آخرين للتعامل مع العلامات التجارية المنافسة التي توفر أطباقا محددة يمكنك طلبها عبر التطبيق أو الهاتف او الموقع وتحصل عليها في دقائق من أقرب مطعم لك.

المشكلة في هذه القائمة الذكية التي تتضمن أكثر من 20 مكونا يمكنك إضافتها إلى وجبتك، أنها تسبب الحيرة للعملاء الذين يستغرقون وقتا أطول في اختيار المكونات والخروج بالطبق النهائي ومن ثم اعتماد الطلب.

كما أن خلط بعض المكونات يعطي نكهة سيئة وبالتالي فإن العملاء يظنون أن العيب من الشركة، بينما اختياراتهم هي التي لم تكن موفقة ومناسبة.

 

  • تراجع هامش الربحية أيضا

مع إضافة تلك المكونات تزداد تكلفة الوجبة بالنسبة للعملاء لكن ورغم ذلك أكدت الشركة للمستثمرين أن هامش الربحية تراجعت خلال الأشهر الماضية.

المنافسة القوية في هذا المجال تدفع الشركات لطرح منتجاتها بأسعار مغرية مع توصيل سريع لكن تطبيق سياسة قائمة الطعام الذكية زاد من التكلفة المادية والزمنية لإعداد وشحن الطلبيات وأثر سلبا بدون شك على العائد من كل مبيعة.

 

  • تسويق سيء مقارنة بالمنافسين

مع تزايد تكلفة منتجات Pizza Hut ومدة شحنها للعملاء لم تعد هذه العلامة التجارية تملك رسالة تسويقية واضحة حقيقة، على عكس منافسيها أمثال Papa John الذي يعتمد الرسالة التسويقية “مكونات أفضل، بيتزا أفضل” “Better Ingredients, Better Pizza” والتي يتم شحنها بسرعة وهناك مقادير محددة تم اختيارها على نحو خاص من الطهاة المحترفين لا تتغير وغير قابلة للتعديل من طرف العملاء.

الشركة بحاجة إلى إصلاح مشكلة تكلفة المنتج المادية والزمنية وأيضا اعادة صياغة رسالة تسويقية تعرفها مجددا في أذهان الملايين من عملائها.

 

  • شركة Yum! لا تفكر في بيعها ولديها نية لتجاوز الأزمة

حسب الرئيس التنفيذي لشركة Yum! السيد Greg Creed فقد أكد أن عملية إصلاح بيتزا هت ستستغرق بعض الوقت وقد يأخذ الأمر عام 2017 كاملا لإعادة توازنها.

وأضاف أنه واجه على مدار مسيرته الكثير من التحديات مع العلامات التجارية الأخرى التي تملكها شركته وبالطبع سينجح مرة أخرى في إدارة هذه الأزمة.

حاليا يتم اعادة دراسة القائمة الذكية والبحث عن أسباب التأخر في الشحن ومشاكل المصاريف المرتفعة قبل إصدارات إجراءات سيتم اعتمادها.

الشركة استغلت مباراة سوبر بول والتي أقيمت بداية هذا الشهر من أجل التسويق لمنتجاتها وتأكد استدعاؤها 11 ألف موظف جديد لهذه المناسبة والذين يعملون معها مؤقتا لتلبية الطلب الرهيب على البيتزا في تلك المناسبة المهمة بالولايات المتحدة الأمريكية.

 

نهاية المقال:

الخبر الجيد أن بيتزا هت Pizza Hut تستطيع أن تتخطى أزمتها الراهنة، لكن هذا لن يحدث بسهولة باعتراف الرئيس التنفيذي لشركة Yum! ومن اللازم القضاء على المشاكل التقنية لخدماتها وأيضا إعادة صياغة الرسالة التسويقية التي لم تعد واضحة بالنسبة لنا ولعملائها.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز