إعلانات فيس بوك و الشركات الناشئة : الواقع و المستقبل

FacebookAds_Banner2

مؤخرا أعلنت فيس بوك عن سعادتها بأنها تملك 2 ملايين معلن نشيط على منصتها يستخدمون إعلاناتها في أنشطتهم التجارية سواء لزيادة التفاعل على الصفحات أو للحصول على المزيد من الترافيك لروابط مواقعهم و منتجاتهم أو حتى لتحقيق المبيعات و توسيع قاعدة عملائهم .

إعلانات فيس بوك في الحقيقة هي أكبر منافس الأن لمنصة جوجل Google AdWords و بامتلاكها لهذا العدد الهائل من المعلنين فهي بالضبط تشكل تهديدا كبيرا لعملاق محرك البحث العالمي .

مقارنة بشهر يوليوز 2014 نرى أن هناك إقبالا أكبر على المنصة الإعلان لشركة فيس بوك ، في ذلك الوقت كانت المنصة تملك حوالي 1.5 مليون معلن و الأن إكتشفنا أن هناك تزايد في هذا الصدد بنسبة 33 في المئة و بطبيعة الحال يطمح مارك في المزيد و المزيد من المعلنين .

إليكم المزيد من الحقائق و الخطوات التي أقدمت عليها أكبر شبكة إجتماعية في العالم من أجل منافسة جوجل على مستوى الإعلانات الإلكترونية على الويب .

 

  • معظم المعلنين شركات ناشئة و صغيرة

تبدوا إعلانات فيس بوك الأفضل من ناحية التكلفة بالنسبة للمؤسسات الصغيرة و الشركات الناشئة و هذا ما نستخلصه من تأكيد الشركة الأمريكية على ان معظم المعلنين النشيطين يديرون شركات و مؤسسات ناشئة و صغيرة و يأتي فيما بعد الشركات المتوسطة و الصاعدة بينما العلامات التجارية الأكبر في العالم مصرة على منافسه Google AdWords أكثر منه .

 

  • هناك 30 مليون شركة ناشئة على فيس بوك

صدق أو لا تصدق الشركات الناشئة و الصغيرة أكثر بكثير مما تتخيل و أكثر من الشركات العملاقة نفسها حوالي 30 مليون منها لديها صفحات خاصة بها على فيس بوك و هو ما أكدته Sheryl Sandberg مديرة العمليات التي أضافت هذه المعلومة .

هذا يعني أن لدى مارك فرصة كبيرة للغاية من أجل الإستفادة من هذا الكم من المؤسسات الصغيرة و بالتوازي مع هذا الأمر فإدارته مهتمة أيضا بتلقي إهتماما متزايدا من الشركات المتوسطة و العملاقة و إقناع هذه الأخيرة بتقليص نفقاتها الإعلانية على Google AdWords و بقية المنصات .

 

  • أغلب المعلنين من أوروبا و اسيا و الشرق الأوسط مع أفريقيا

مديرة العمليات في فيس بوك أكدت أن المنصة الإعلانية الخاصة بهم تحظى باهتمام كبير للغاية في مناطق متعددة من العالم ، بداية من القارة الأوروبية باتجاه أسيا شرقا مرورا بمنطقة الشرق الأوسط دون أن نتجاهل إقبال المعلنين عليها من القارة السمراء أيضا .

هذه الحقيقة أدركتها من متابعة المؤسسات و الشركات الناشئة بالمنطقة و التي تنفق الاموال الإعلانية بهذه المنصة متجاهلة بقية البدائل .

 

  • الشركات الناشئة تستخدم إعلانات فيس بوك لأنها أرخص

المؤسسات الصغيرة وجدت هذه المنصة الأنسب لها ، بإنفاق ميزانية يومية تتراوح ما بين 5 إلى 50 دولار تحصل على نتائج جيدة تزيد في الشعبية و المبيعات و حتى قيمة علامتها التجارية .

بينما المنصات الأخرى للأسف قد تكون هذه الميزانية اليومية الصغيرة هي سعر ضغطة واحدة على كلمات مفتاحية عليها منافسة كبيرة للغاية .

 

  • بناء على ما سبق الشركات الصغيرة تخطط للتركيز أكثر على منصة فيس بوك !

واحدة من الشركات الناشئة في الولايات المتحدة الأمريكية و التي تدعى Y-Volution المتخصصة في إنتاج دراجات الأطفال الصغار أكدت انه خلال هذا العام خططت لإنفاق 60 في المئة من ميزانيتها الإعلانية على فيس بوك .

السيد Padraig Bracken الذي يدير التسويق في هذه الشركة الناشئة هو من أكد هذه المعلومة مضيفا أن إعلانات فيس بوك ساعدتهم في الحصول على نتائج أفضل بأقل تكلفة .

نفس الأمر هي ما تخطط له بقية المؤسسات الجديدة و الناشئة سواء في أمريكا او حتى الأسواق المحلية و العربية .

 

نهاية المقال :

واقع إعلانات فيس بوك تقول أنها غير مكلفة و محبوبة أكثر لدى المعلنين محدودي الميزانية ممن يملكون علامات تجارية ناشئة و صغيرة فيما الشركات الكبرى تظل ثقتها الأكبر في منصة جوجل ، أما عن المستقبل فلدى الشبكة الإجتماعية الأكبر في العالم فرصة لإضافة 30 مليون معلن إلى منصتها إذا نجحوا في إقناعها بخوض حملتهم الإعلانية الأولى .

شيء أخر علينا أن لا ننساه و هو أن هذه المؤسسات كلما أصبحث أكبر كلما أنفقت أكثر و كلما ازدادت نسبة المعلنين العمالقة على هذه المنصة ، يبدوا أن فيس بوك ليس بحاجة لإقناع الشركات الأكبر في العالم باستخدام منصته الإعلانية عليه فقط أن يركز على ما لديه فهم عمالقة المستقبل!

الأن عرفت لماذا كتبت بداية هذا الشهر مقالا بعنوان : Google AdWords ليس مفيدا دائما للشركات الناشئة لم تكن كذبة أبدا و لا حربا على جوجل إنها الحقيقة !

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز