أسباب دعم تركيا انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو

أسباب دعم تركيا انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو

قال رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور بونداريف، إن تركيا وجّهت لنا طعنة في الظهر وتتحول إلى دولة غير صديقة.

جاءت هذه التصريحات بعد سلسلة من الخطوات التي أقدمت عليها انقرة وأهمها استقبال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث إلتقى به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وفي سلسلة من التصريحات المتبادلة بين قادة البلدين، أكد الرئيس التركي دعمه الكامل لانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وهي الخطوة التي تعرضها بقوة موسكو.

ولم تمر سوى ساعات على تلك التصريحات حتى أقدمت تركيا على دعم السويد لعضوية الناتو، في خطوة أخرى تزيد من الضغط على روسيا التي تواجه تداعيات حربها الفاشلة في أوكرانيا.

ويعد انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو قضية مثيرة للجدل والتي تثير العديد من التساؤلات والتحديات، حيث يعتبر حلف الناتو منظمة دفاعية عسكرية تضم عددًا من الدول الأوروبية والأمريكية، وتهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الأطلسية.

تؤيد بعض الدول الغربية انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، بينما تعارض دول أخرى هذه الخطوة، ومن بين التحديات التي تواجه انضمام أوكرانيا إلى الناتو هي العلاقات المتوترة بين روسيا وأوكرانيا، حيث يمكن أن تؤدي هذه الخطوة إلى تصعيد النزاع العسكري الحالي بين البلدين.

وتعتبر التداعيات السياسية والاقتصادية والعسكرية لانضمام أوكرانيا إلى الناتو أمرًا معقدًا، حيث يمكن أن تؤدي هذه الخطوة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ولكنها قد تزيد التوتر بين روسيا والبلدان الأعضاء في الناتو.

وتدعم تركيا انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو لعدة أسباب:

الاستراتيجية الجيوسياسية: تعتبر تركيا دولة تركيزها الإقليمي موقع جغرافي مهم بين الشرق والغرب، وترى في الشراكة مع أوكرانيا فرصة لتعزيز دورها الإقليمي والدولي.

الأمن الإقليمي: تحتل تركيا موقعًا حيويًا بالقرب من منطقة البحر الأسود، التي تعتبر منطقة حساسة بسبب تواجد القوات الروسية فيها، ويعتبر انضمام أوكرانيا إلى الناتو والتحالف مع تركيا فرصة لتحسين الأمن والاستقرار في المنطقة.

الاقتصاد: تركيا وأوكرانيا تسعيان لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما، ويمكن لانضمام أوكرانيا إلى الناتو تعزيز هذه العلاقات وزيادة التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة.

التحالف الإستراتيجي: ترتبط تركيا بعلاقات استراتيجية وثيقة مع دول الناتو، وتعتبر الشراكة مع أوكرانيا فرصة لتحسين هذه العلاقات وتعزيز التحالف الإستراتيجي بين تركيا ودول الناتو.

من جهة أخرى فإن أوكرانيا دولة مستقلة وذات سيادة من حقها الإنضمام إلى أي منظمات وتكتلات سواء تجارية أو عسكرية تريدها، وهي تطمح فعلا شعبيا وحكوميا للإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي والناتو.

وفي خطوة كبيرة إلى الأمام، أعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أن زعيم تركيا وافق على دعم محاولة السويد للانضمام إلى الناتو.

جاء هذا الاختراق بعد وقت قصير من إشارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أن الاتحاد الأوروبي سيتعين عليه التحرك أولاً بشأن جهود تركيا للانضمام إلى تلك الرابطة، وبموافقة تركيا من المتوقع أيضًا أن توافق المجر على عضوية السويد.

وتم إطلاق سراح قادة الكتيبة الأوكرانية التي دافعت عن مجمع “آزوفستال” للصلب في مدينة ماريوبول الأوكرانية، على الرغم من الاتفاق على بقائهم في تركيا حتى نهاية الصراع، بعدما استولت القوات الروسية على المنطقة، وهي خطوة أخرى مستفزة لموسكو.

أصبح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أحدث شخصية بارزة يُنظر إليها على أنها قريبة من فلاديمير بوتين والتي يبدو أنها تدير ظهرها للرئيس الروسي.

كان وقف توسع الناتو أحد الأسباب التي قدمها بوتين لغزو أوكرانيا، لكن الزعيم الروسي يواجه الآن تحالفًا أكبر يضم 32 عضوًا بدلاً من كتلة ما قبل الحرب المكونة من 30 عضوًا، بعد أن أسقط أردوغان اعتراض أنقرة على عضوية ستوكهولم يوم الاثنين، تنضم السويد الآن إلى فنلندا في التخلي عن عقود من الحياد.

إقرأ أيضا:

لا مفر من انضمام أوكرانيا إلى الإتحاد الأوروبي ولكن!

انضمام السويد لحلف الناتو من نتائج حماقة بوتين

هل يقود بوتين جيشه إلى حرب روسيا وفنلندا كما فعل ستالين؟

انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو خطأ بوتين

انضمام فنلندا إلى الناتو رسميا مكسب للغرب بفضل روسيا

حلف الناتو العربي مفتاح السلام والرخاء في الشرق الأوسط

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

مهم: أفضل منصات التداول الموثوقة فوركس 2024