فيروس سارس أو كورونا الجديد يهدد البورصة الصينية

فيروس سارس أو كورونا الجديد يهدد البورصة الصينية

فيروس قاتل جديد يظهر في الصين لينتشر في الهواء ويمكن أن ينتقل من شخص لآخر، أثار الكثير من المخاوف خلال الأيام الأخيرة.

نتحدث عن فيروس سارس أو كورونا الجديد وهو متلازمة الإلتهاب التنفسي الحاد أو التهاب رئوي لانمطي حاد.

رصدت المنظمات الصحية الفيروس لأول مرة يوم 31 ديسمبر، وكانت أولى الحالات خاصة بالعاملين في سوق المأكولات البحرية في ووهان أو الزائرين لذلك المكان.

لذا أغلقت السلطات الصينية السوق وقامت بمنع الوصول إليه وارسال المفتشين والخبراء لفحص العينات المأخوذة من هناك، ويبدو أن السبب هي بعض اللحوم التي تباع هناك والتي انطلق منها الفيروس.

وصل عدد المصابين في مدينة ووهان حتى يوم 19 يناير إلى 217 حالة، 9 منهم في حالة خطيرة، وسجلت 3 حالات وفاة، بينما أكدت منظمة الصحة العالمية أن حالات الإصابة تقدر بالآلاف وأن الصين تخفي ذلك لمنع حالة الهلع.

وللأسف يبدو أن بعض المسافرين والسياح كانوا هناك لهذا انتقل المرض إلى كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا وتايلاند.

وأكد الرئيس الصيني أنه أعطى أوامر بحماية البلد من هذا الفيروس والقضاء عليه، ويعمل الخبراء والأطباء على إيجاد لقاح له لأنه أخطر من كل الفيروسات السابقة التي حصدت أرواحا كثيرة.

  • تأثير سلبي لفيروس سارس أو كورونا الجديد على البورصة الصينية

أدى تفشي الفيروس في الصين إلى إرسال الصدمات إلى البورصة الصينية، وهذا قلل من الحماس المتزايد للأسهم.

كانت أسهم المستهلكين من بين أكبر الخاسرين في مؤشر فاينانشيال تايمز تشاينا A50 يوم الثلاثاء، والذي سجل أكبر انخفاض له في ستة أشهر.

باع المستثمرون بعض أفضل الأسهم مثل أسهم صانعي الخمور Wuliangye Yibin Co و Kweichow Moutai Co.

تأتي التراجعات قبل أيام قليلة من احتفال الصين بالعام القمري الجديد، وهو موسم قوي عادةً للإنفاق الاستهلاكي والسفر.

في عطلة السنة القمرية يكون هناك اقبال كبير على الأغذية واللحوم والخمور وحتى المنتجات الإستهلاكية الترفيهية إضافة إلى السفر والسياحة.

تستمر خسائر البورصة الصينية مع ورود المزيد من الأخبار التي تؤكد أن هناك حالات إصابة غير معلن عنها.

  • الخوف يدفع سوق الأسهم الصينية

وقال وانغ تشن، وهو شريك مقيم في شنغهاي مع شركة XuFunds Investment Management Co: “الناس يشعرون بالتوتر ويخسرون”، وقال إن شركته قلصت بعض مراكز الأسهم هذا الأسبوع.

“لدينا عطلة طويلة قادمة وتفشي الفيروس، وكان هناك الكثير من الضجيج في السوق مؤخرًا، كما أن موسم الأرباح القادم يضيف مزيدًا من الحذر”.

باع الأجانب ما قيمته 7.1 مليار يوان (1 مليار دولار) من الأسهم المدرجة في البر الرئيسي يوم الثلاثاء، وهي أكبر نسبة منذ منتصف مايو عندما تخلصوا من 10.9 مليار يوان من الأسهم في يوم واحد.

ويمثل هذا تحولًا مفاجئًا في ثقة السوق، التي ارتفعت بشكل كبير حيث وقعت بكين على اتفاقية تجارية من المرحلة الأولى مع الولايات المتحدة، وأشارت البيانات إلى أن الاقتصاد الصيني يستقر.

  • اقبال على أسهم الشركات الصحية

يركز المستثمرون في الصين حاليا على شراء بعض الأسهم الصينية في مجال الرعاية الصحية والأدوية، حيث من المنتظر أن يكون هناك اقبال على شراء الأدوية التي تقضي على الزكام والفيروسات.

فيروس سارس أو كورونا الجديد قد يؤدي إلى ثني السكان عن مغادرة منازلهم خلال العطلة، لذا هناك بيع كثيف لأسهم شركات الطيران والكازينوهات ومنتجي الأفلام.

وقال تشن شي، مدير الصندوق في شركة شنغهاي جايد ستون لإدارة الاستثمارات المحدودة، الذي يرى أن خسائر الأسهم فرصة شراء وأن المستثمرين حاليا يبالغون في ردة فعلهم على انتشار الفيروس الجديد.

قد يتسبب الفيروس في تغيير خطط العطلات، وقد تكون التجمعات أقل تكرارا مما ستكون عليه، وهو توجه من الواضح أنه سيحدث.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز