3 دروس من اغلاق محمد صلاح حساباته على الشبكات الإجتماعية

3 دروس من اغلاق محمد صلاح حساباته على الشبكات الإجتماعية
محمد صلاح لا يتواجد حاليا على الشبكات الإجتماعية

منذ بداية العام الجاري، لم ينشر محمد صلاح أية مشاركة على تويتر واختفى من الشبكات الإجتماعية، قبل أن يعود من خلال تغريدة غامضة نشرها على تويتر: “قرار 2019، حان وقت التواصل الحقيقي”.

كان هذا يوم الثلاثاء الماضي، قبل أن تختفي حساباته على كل من تويتر و انستقرام وفيس بوك صباح أمس الأربعاء.

من المؤكد أنه هو من قام بذلك، حيث عطل حساباته الإجتماعية التي يملكها في خطوة مفاجئة وغير مفهومة لأنصاره ومتابعيه.

القلق لدى عشاق نادي ليفربول بدأ منذ نشر التغريدة مساء الثلاثاء، حيث تكهن البعض بأنه تفكير جاد منه للرحيل إلى نادي آخر وعيش تجربة جديدة، بينما هناك من يتحدث عن أن التغريدة تلمح لنيته تسوية مشكلته مع الإتحاد المصري لكرة القدم بسبب الحقوق التسويقية.

بينما يرى البعض أن إحدى المؤسسات او الجهات التي تحرض الناس على الابتعاد عن الشبكات الإجتماعية، هي التي منحته المال للقيام بهذه الخطوة لدفع الناس للتواصل على أرض الواقع وليس في العالم الإفتراضي.

إلى الآن لم يكشف النجم المصري عن السبب وراء اغلاق حساباته على الشبكات الإجتماعية، وهل هو حذف نهائي لها؟ وما هي خلفيات ذلك.

فقي الواقع لا يهم كثيرا السبب بقدر ما يهمني الدرس من خطوته تلك، والتي يجب أن نتعلم منها جيدا، حتى إن كان الإغلاق مؤقتا فإن الدروس تظل مفيدة في كل الأحوال.

  • في النهاية الشبكات الإجتماعية مضيعة للوقت

لا ننكر أنه يمكن أن تستفيد من هذه المنصات، من خلال بناء علاقات جيدة في مجالك، ومتابعة الفاعلين والصفحات المفيدة والتعلم منها.

لكن تبقى هذه المنصات مصممة في الأساس لنضيع الوقت فيها، وتشتت تركيزنا عن الأهداف الحقيقي التي نسعى لتحقيقها.

من الجميل أن تحرص على متابعة بعض الحسابات المفيدة والصفحات التي تنشر أحدث الأخبار والتقارير والمقالات حول المواضيع المفيدة لك.

لكن في النهاية لا يجب أن تسرق هذه المنصات معظم وقتك، يجب أن تقضي وقتا أكبر في تطوير ذاتك وعملك وتقييم نفسك بشكل عملي وليس بناء على عدد المعجبين والمتابعين والتفاعل.

محمد صلاح مقبل على فترة تحتاج منه إلى تركيز كبير في الواقع، فالدوري لم يعد أمامه سوى بضعة أشهر ليحسم البطل ولقب هداف الدوري، وهو لا يحتاج في هذه الفترة إلى الدخول في معارك على الشبكات الإجتماعية أو حتى قراءة تغريدات محبطة من المنتقدين.

  • تؤثر الشبكات الإجتماعية سلبا على مشاعر المستخدمين

مهما كنت قوي الشخصية والنفسية، فإن كثرة الانتقادات والجدل حولك تبقى مؤلمة، رغم أن المشاهير عادة ما يحاولون الاستمتاع بذلك، إلا أنه في حالات كثيرة يؤلمهم ذلك ويسبب لهم أزمات نفسية.

في النهاية مهما كان عدد المعجبين بك والمتابعين كبيرا، فهناك في المقابل أعداد كبيرة من الناس لا يحبونك ولا يحبون ما تقوم به ويختلفون معك، ويجب أن تتقبل الأمر.

الشبكات الإجتماعية هي ساحات تبرز هذه الإختلافات، ويمكن أن تتكلم بكلام فيستغله الخصوم ضدك أو لمهاجمتك.

التعليقات السلبية مؤلمة في النهاية، يفضل بعض المشاهير تجاهلها وعدم قراءتها من الأساس آخرين يعتادون عليها.

لا يريد محمد صلاح أن يشعر بالغضب والحزن والقلق في الفترة المقبلة، يريد أن يثبت أنه الأفضل في الملعب، ويفرض المزيد من الخصوصية على حياته المستباحة لوسائل الإعلام والجماهير.

  • حان الوقت لإعادة السيطرة على هذه الأدوات

اغلاق حسابات على الشبكات الإجتماعية أو التقليل من استخدامها، تبقى أساليب للسيطرة في النهاية على هذه الأدوات والخدمات المصممة كي نبقى فيها طيلة اتصالنا بالإنترنت.

خلال عام 2019 يجب أن تقلل من استخدامك لهذه الوسائل وأن تركز على متابعة الصفحات والحسابات المفيدة التي تقدم المحتوى الجيد والمفيد لك.

في أوقات العمل من الأفضل ان تركز على عملك وتبقي هاتفك بعيدا، وإذا كان عملك يتركز على الإنترنت، ركز على انتاجيتك ويمكنك أن تستخدم هذه المواقع في أوقات الإستراحة.

 

نهاية المقال:

ليس واضحا إن كان محمد صلاح قد أغلق كل حساباته بشكل نهائي، وحتى إن كان ذلك لفترة مؤقتة فقط فإن خطوته يجب أن نتعلم منها.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز