آبل شركة ديكتاتورية احتكارية بشهادة المطورين

من بين جوجل، مايكروسوفت، آبل، من هي الشركة الأكثر احتكارا وديكتاتورية؟ الجواب معروف، إنها الشركة التي تنتج هواتف آيفون.

لا يجب أن نختلف حول هذه النقطة، لأن الحقيقة واضحة فمنتجات آبل وخدماتها منغلقة على نفسها اكثر من منتجات الشركات المنافسة.

والآن يؤكد المطورون والمراقبون هذه الحقيقة، بعد أيام قليلة من إعلان الشركة الأمريكية عن خدمات جديدة منها آبل نيوز بلس و Apple Arcade.

هذه الخدمات في الواقع تأتي من الشركة لتعويض العائدات المفقودة بسبب تراجع مبيعات آيفون ومنتجاتها الأخرى.

من حقها بالفعل أن تتوسع إلى الخدمات خصوصا وأنه لديها قاعدة كبيرة من المستخدمين والأوفياء ويمكنها أن تكسب منهم الكثير، لكن الشركة تستخدم بعض الأساليب التسويقية التي احتكرتها لنفسها وهو ما أحزن المطورين.

  • التنبيهات الإعلانية خاصة بشركة آبل

من الممنوع على المطورين وأصحاب التطبيقات إرسال تنبيهات إعلانية إلى المستخدمين، هذه التنبيهات هي عبارة عن تنبيهات تظهر في أعلى الشاشة تروج لميزة جديدة أو عرض مدفوع بداخل التطبيق أو تطلب من المستخدمين القيام بإجراء معين.

مستخدمي تطبيق آبل نيوز لاحظوا خلال الساعات الماضية هذه التنبيهات بأشكال مختلفة منها الشريط في الأعلى والذي يظهر لهم، ويوجه المستخدمين إلى الإشتراك في خطة بلس.

استذكر البعض أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، بدأت آبل في إرسال إشعارات ترويجية لتشجيع مالكي آيفون على الاشتراك في بعض خدماتها، مثل خطة عائلة Apple Music، لا تشجع إرشادات آبل بشدة إعلامات الدفع “للإعلانات أو العروض الترويجية أو أغراض التسويق المباشر”.

للأسف استغلت آبل هذه الميزة لتزعج المستخدمين بالإنتقال إلى الخطة المدفوعة من خدماتها المختلفة، ويبدو أنها لن تتوقف عن ذلك.

  • إعلانات داخلية عبارة عن لافتات كبيرة

على آبل نيوز نفسه يظهر للمستخدمين لافتات تعرف بخطة بلس في الخدمة وتقترح عليهم تجربتها مجانا لفترة شهر.

والحقيقة أن المطورين لا يستطيعون فعل هذا بداخل تطبيقاتهم على آيفون و آيباد، لأن ذلك ينتهك ارشادات التطبيقات على المنصة.

ومنه نستنتج أن آبل لديها الحق في انتهاك القوانين التي وضعتها لنفسها، أما المطورين فعندما ينتهكونها تحذف تطبيقاتهم وألعابهم.

هناك شكوى من شاشة اشتراك آبل نيوز بلس وهي أن آبل لم تضع سعر 9.99 دولار على زر الاشتراك، حيث يعتقد الكثير من المطورين أنه مطلوب لأن آبل أبطأت الموافقة على بعض التطبيقات لأن سعر الاشتراك غير واضح.

  • انهاء الفترة التجريبية قبل نهايتها المعتادة

لاحظ مطورون آخرون أن آبل نيوز بلس تتوقف عن العمل بعد فترة وجيزة من إلغاء الاشتراك، حتى إن كان المستخدم لا يزال في فترة التجربة المجانية.

يُطلب من المطورين بموجب قواعد آبل الاستمرار في تقديم خدماتهم حتى نهاية الفترة التجرينية ولا يجب منع المستخدمين من ذلك.

القاعدة التي وضعتها آبل للمطورين والشركات انتهكتها بنفسها، وهي تستخدمها للضغط على المستخدمين للإنتقال إلى الخطط المدفوعة.

  • آبل شركة ديكتاتورية احتكارية

استنكر المطورون على تويتر سياسات آبل وانتهاكها للقوانين التي وضعتها بنفسها، مؤكدين على أنها شركة تعطي الحق لنفسها وتستخدم نفوذها وصلاحياتها في قتل المنافسين.

من الأكيد أن الترويج بهذه الطرق للخطط المدفوعة من خدماتها سيجعلها تكتسب الملايين من المشتركين بسرعة، هذا في وقت لا يسمح للمنافسين باستخدام نفس أساليب الترويج.

مثل هذا السلوك سيورط آبل مجددا في مواجهة مع السلطات في الإتحاد الأوروبي وربما يدفع المنافسين للجوء إلى القضاء ضدها في محاكم مختلفة بأنحاء العالم، وغالبا ستخسر القضية.

  • هل ستغير آبل سياساتها؟

تبحث آبل عن تحقيق عائدات كبيرة من خدماتها وتطبيقاتها وهذا حقها بالفعل، لكن عليها أن تسمح بالمنافسة وتفتح منصتها للمنافسين بصورة أكبر.

إذا كانت الشركة تثق بنفسها وبجودة منتجاتها فلتفتح باب المنافسة ولتتخلى عن السياسات الإحتكارية والرخيصة، فلو كانت فعالة لما تخلت عنها مايكروسوفت.

لا نعرف إن كانت آبل ستغير سياساتها، لكن المؤكد أن الأزمات تدفع الشركات والأفراد إلى تغيير السياسات وآبل لن تكون استثناء لهذه القاعدة.

 

نهاية المقال:

ارتكبت آبل 3 مخالفات واضحة وانتهكت القواعد التي وضعتها بنفسها، وأكدت مرة أخرى أنها شركة احتكارية تحارب المنافسة، وهذه فرصة أخرى للإتحاد الأوروبي لفرض غرامة أخرى عليها.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز