أزمة شركة شاومي واستراتيجيتها لعام 2019

أزمة شركة شاومي واستراتيجيتها لعام 2019
أزمة شركة شاومي واستراتيجيتها لعام 2019

يأمل المستثمرين في شركة شاومي أن تتوقف الشركة عن خسارة المليارات من الدولارات من قيمتها السوقية في بورصة هونغ كونغ بالصين.

وضع شاومي قد لا يعبر بالضرورة عن الفكرة الشائعة عنها، وهي أنها شركة ناجحة تقدم منتجات بجودة عالية وبأسعار مغرية، رغم أن كثيرون يرون أنها تنسخ تصميمات هواتف آبل.

لكن الحقيقة أن الشركة تعاني بالفعل من الأزمة خصوصا وأن أغلب انشطتها تتم في سوق تعاني من بطء النمو حاليا والمنافسة الشديدة، نعم إنه قطاع الهواتف الذكية.

خسرت الشركة 40٪ من قيمتها السوقية خلال الأشهر الأخيرة أو حوالي 8 مليارات دولار، ولديها على ما يبدو استراتيجية ستسير عليها خلال العام الجديد، دعونا نتعرف على كل ذلك في هذه المقالة.

  • أسباب أزمة شاومي

يقول محللون إن ضعف الطلب على الهواتف الذكية قد يؤثر على أرباح الشركة الصينية على المدى القريب حتى لو تراجعت الضغوط على بيع المساهمين الحاليين.

أدت المخاطر الأخرى مثل المنافسة المتنامية وتداعيات التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى تضخيم المخاوف المتعلقة بشركة شاومي، التي استحوذت على القطاع مثل آبل وسامسونج مع هواتفها الذكية المعقولة بأسعار معقولة.

وقالت Sinolink Securities في تقرير يوم الخميس الماضي: “من الصعب رؤية أي عوامل ايجابية تدعم سعر سهم شاومي”.

وخسر السهم أكثر من 13 في المائة منذ الرابع من كانون الثاني (يناير)، وهو أسوأ أسبوع في تاريخها القصير، في موجة بيع مدفوعة بالأحداث التي سبقت طرحها العام الأولي بقيمة 42.6 مليار دولار أسترالي (5.43 مليار دولار) في منتصف العام الماضي.

بين أواخر عام 2010 وعام 2014، جمعت شاومي مئات الملايين من الدولارات من خلال تسع جولات من التمويل، بعضها بسعر أقل من 90٪ إلى سعر الاكتتاب الأولي الخاص بها والذي يبلغ 17 دولارًا هونج كونج للسهم الواحد، فترة الإقفال لمدة ستة أشهر التي وافق عليها هؤلاء المستثمرين الأوائل في وقت سابق من الأسبوع الماضي.

أكد المساهمون في إدارة الأسهم بقيادة رئيس مجلس الإدارة لي جون المستثمرين أنهم سيحتفظون بأسهمهم لعام آخر.

  • استراتيجية شاومي خلال 2019

في مقابلة مع قناة بلومبرج التليفزيونية، تجاهل لي التراجع في الأسهم، قائلا إن الجيل التالي من الشبكات اللاسلكية سيعزز الطلب على الهواتف الذكية للشركة، وأن الشركة ستوسع وجودها في أوروبا في الوقت الذي تغادر فيه الولايات المتحدة.

لم يكن من الممكن أن تأتي المخاوف في وقت أسوأ للشركة التي مقرها في بكين، المنافسة الشديدة من نظراء محليين مثل هواوي و أوبو، وتوقعات المستهلكين بتأجيل عمليات الشراء وهم في انتظار الهواتف الذكية التي تدعم تقنية الجيل الخامس، وتضييق الحزام وسط التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، كلها قد ألقت بظلالها على توقعات مبيعاتها.

وتبحث عملاقة الهواتف الذكية “شاومي كورب” عن شحذ عملياتها في أوروبا هذا العام، حيث تلقي الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة بظلالها على خططها التوسعية في أكبر اقتصاد في العالم.

وقال لي جون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “شاومي” المدرجة في بورصة هونغ كونغ: “إن السوق الأوروبي هو محور تركيزنا الرئيسي على التوسع الدولي هذا العام”، وذلك في مقابلة أجرتها معه في بكين يوم الخميس.

وتتناقض تلك الاستراتيجية بشكل صارخ مع تلك التي أعلنتها شركة شاومي في مارس الماضي، عندما كان الهدف هو توسيع عملياتها في الولايات المتحدة بحلول نهاية العام الماضي أو أوائل هذا العام، خططت الشركة لإطلاق نموذج للهواتف الذكية مصمم خصيصًا للسوق الأمريكية، مع توزيع مدعوم من مشغلي شبكات الهاتف المحمول الرئيسية في البلاد.

ويبدو أن المعطيات المختلفة ومنها حرب الولايات المتحدة على الهواتف الصينية والحرب ضد بكين، تجعلها تفكر في الأسواق العالمية الأخرى.

وما يعطيها الأمل على انه يمكن أن تحقق نتائج جيدة هي أنها واحدة من الشركات التي تعمل حاليا على أولى الهواتف التي تدعم تقنية الجيل الخامس، كما أنها مرشحة لإطلاق هواتف قابلة للطي بأقل تكلفة مقارنة مع الشركات المنافسة.

 

نهاية المقال:

بشكل متسارع خسرت شركة شاومي 40٪ من قيمتها السوقية، فيما لا يرى المحللون أي علامات للتفاؤل وشراء أسهم الشركة، وقد أعلنت مؤخرا عن استراتيجيتها لتهدئة المخاوف، فهل ستنجح الشركة؟

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز