من سيشتري سوني موبايل؟ الشركات المرشحة للاستحواذ

sony-xperia-z5-premium-four-reasons-to-buy-the-phone
نأمل ان لا يحدث هذا لسوني

مؤخرا أعلنها رئيس الشركة اليابانية سوني السيد كازو هيراي، قسم سوني موبايل لا يبلي حسنا بعد الهيكلة التي قام بها و الخسائر متواصلة حيث يتوقع المراقبين أن تبلغ خسائر الشركة بنهاية هذا العام 60 مليار ين أو 480 مليون بالدولار الأمريكي و كل هذا بسبب هواتف اكسبيريا التي لا تباع بقوة في السوق.

المسؤولين في الشركة يحملون المنافسين الصينيين مسؤولية ما وصلت إليه الآن، فهي لم تعد الأقوى في اليابان كون حصتها هناك لا تتعدى 17.5 في المئة، بينما حالها في أمريكا الشمالية بما فيها كند و الولايات المتحدة سيء للغاية فحصتها لا تتعدى 1 في المئة.

تراهن العلامة التجارية اليابانية على عودة قوية نهاية هذا العام ستتضح ملامح هذا النهوض خلال وقت مبكر من العام القادم، خصوصا و أنها قررت التنافس بقوة من خلال طرح سلسلة اكسبيريا زد 5 بمزايا أفضل منها ترقية مهمة و واضحة للكاميرا الخلفية و الأمامية و تحسين للبطارية و الأهم أنها أول سلسلة تدعم ماسح البصمة و هي السباقة إلى أول هاتف ذكي في العالم بشاشة 4k.

السيد هيروكي توتوكي الرئيس التنفيذي لسوني موبايل، يحاول منذ أشهر لتوليه هذا المنصب العمل على تحسين عائدات القسم و التخلص من الخسائر من خلال التركيز على ابتكار هواتف أفضل من ناحية الجودة سواء سلسلة إكسبيريا زد 5 أو هواتف متوسطة و منها إكسبيريا إم 5 و رغم ذلك لا تزال النتائج غير مرضية و قد تستمر الشركة على هذا النهج إلى وقت متأخر من العام القادم و هو ما سيدفعها في نهاية المطاف للتخلي عن قسم سوني موبايل.

فما هي إذن الشركات و الجهات المرشحة لشراء هذا القسم كما حدث مع قسم حواسيب “فايو” Vaio الذي بيع لشركة JIP اليابانية و التي تملك فيها سوني نسبة من الأسهم.

و في هذا المقال سنتحدث عن الشركات المرشحة للاستحواذ على سوني موبايل:

 

  • أمازون لديها محاولة فاشلة و تريد محاولة أخرى

لدى امبراطورية جيف بيزوس طموحات كبيرة عندما يتعلق الأمر بإنتاج الهاردوير، فهي لديها فعلا العديد من اللوحيات الرخيصة و المثيرة للإهتمام و لديها أيضا جهاز Fire TV كما أنه سبق لها خلال العام الماضي أن حاولت اقتحام سوق الهواتف الذكية من خلال طرح Fire Phone.

لكن هذا الأخير لم يبلي جيدا في السوق و كان واحدا من أفشل الهواتف الذكية في التاريخ، لذا أعتقد أنه في صالح أمازون الاستحواذ على قسم سوني موبايل من أجل الخروج بهواتف ناجحة مقاومة للماء و تتمتع بمزايا جيدة.

تريد أمازون الرفع من حصتها في سوق اللوحيات و الهواتف الذكية و بالتأكيد تعد إكسبيريا أفضل وسيلة لتحقيق ذلك و الرفع من حصة نظام Fire OS و استغلال متجر التطبيقات للمزيد من الأجهزة التي ستعتمد عليه.

 

  • ياهو لطالما أرادت حصة من كعكة المحمول

كعكة المحمول شهية للجميع، فكل الشركات تريد حصة جيدة منها لنفسها و لعل ياهو في عهد ماريسا ماير التي تمكنت من تقليص الخسائر و هيكلة أنشطة الشركة من أكثر المتحمسين لفكرة غزو الموبايل و التمكن من منافسة آبل و جوجل و مايكروسوفت بهذا القطاع.

لقد عملت خلال الأشهر الأخيرة على توفير أفضل التطبيقات لخدماتها على أندرويد و آيفون و مختلف المنصات و لديها عدد من التطبيقات الجديدة و قد استحوذت على منصة Tumblr المنتشرة بين فئة المراهقين و الشباب.

و بالطبع فكرة انتاج هواتف ذكية تحمل علامة ياهو التجارية ستكون خطوة جيدة و لا أرى أية مشكلة في انتاج هواتف أندرويد أو ربما الخروج بهواتف ويندوز 10 خصوصا و أنها على علاقة شراكة في مجال محركات البحث بمايكروسوفت.

 

  • فيس بوك يحلم بغزو العالم أكثر و أكثر بفضل المحمول.

لم يعد خفيا على أحد أحلام فيس بوك لغزو العالم أكثر و أكثر من خلال بوابة المحمول، فالشبكة الاجتماعية الأكبر في العالم يستخدمها 1.44 مليار شخص شهريا منهم 1.25 مليار من المحمول و يشمل الهواتف الذكية و العادية و اللوحيات.

و لدى الشركة أيضا العديد من التطبيقات الناجحة منها فيس بوك الرئيس و تطبيق الدردشة و أيضا واتساب و لا ننسى Instagram و لديها عدد من التطبيقات الناشئة التي تنموا بسرعة كبيرة و تحظى بالملايين من المستخدمين.

و قد رأينا مساعي هذه الشركة أكثر من جوجل لنشر الانترنت في المزيد من البلدان و توفيرها للاجئين و تحسين تطبيقاتها و خدماتها لتكون أخف على الهواتف العادية و في مختلف انواع الاتصال منها البطيئة و السريعة.

و بالفعل الغزو لن يبقى محصورا على مستوى التطبيقات و تحسين خدماتها بل أيضا من خلال انتشار هواتف ذكية للشركة و هي التي حاولت أكثر من مرة اطلاق هاتف ذكي و فشلت في اقناع الناس بشراءه كان آخرها HTC First خلال 2013.

 

  • Dell تريد وقف نمو لينوفو في هذه السوق

بعد أن تمكن العملاق الصيني لينوفو من هزيمة Dell في سوق صناعة الحواسيب و الظفر بالتفوق في هذا القطاع و التوسع إلى قطاع المحمول من خلال انتاج هواتف ذكية و الاستحواذ أيضا على موتورولا وجد السيد مايكل ديل نفسه مرغما على المواجهة المباشرة ضد هذا العملاق في قطاع المحمول.

و رغم أن الشركة تعمل في هذا القطاع منذ عام 2009 إلا أنها لم تتمكن من حصد حتى 1 في المئة من الحصو السوقية و لعل شراء سوني موبايل سيكون الحل الأفضل لها من أجل الانطلاق بقوة و مواجهة تمدد العملاق الصيني.

 

نهاية المقال:

استبعدت من الأسماء المرشحة مايكروسوفت و لينوفو مع جوجل و سامسونج و أيضا آبل لكونهم شركات أفضل حالا بدون سوني موبايل و ليس في صالحهم الاستحواذ عليها، لكن الأسماء المرشحة لديها طموحات كبيرة و هي بحاجة في نظري لقسم الموبايل لغزو سوق لطالما حلموا بنصيب جيد منه.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز