خدمات VPN غير قانونية في نظر الشركات التقنية والعديد من الدول

vpn-is-illegal

تروج مدونات التقنية لتطبيقات VPN والتي من خلالها يمكن للمستخدم بسهولة أن يغير موقعه الجغرافي ويقوم بتغيير عنوان الـ IP الحقيقي إلى آخر وهمي لدولة أو موقع جغرافي آخر خصوصا تلك التي الدول التي تتوفر فيها كل الخدمات وقد توفر فيه بعض خدمات الإنترنت محتويات خاصة غير مرخصة في بقية الدول.

وهناك جدل واسع بخصوص استخدام هذه التقنيات لكن من المعلوم ان المدونات والمجلات المحترمة تحاول ما أمكن الابتعاد عن نشر مقالات تستعرض هذه التطبيقات والإضافات التي تقدم هذه الخدمة خصوصا وأن الخط التحريري فيها يحاول الابتعاد عن الشبهات وعدم الترويج لها، فما تكتبه على الإنترنت يمكن أن تحاسب عليه قانونيا.

الشبكات الخاصة الإفتراضية VPN توفر فعلا العديد من المميزات المفيدة لكن أضرارها أكثر من فوائدها للأسف وأولها هو أنها تخفي هويتك على الويب وتصعب على الخدمة التي تستخدمها تحديد موقعك الجغرافي الحقيقة والتأكد من أنك المستخدم الحقيقي للحساب، كما انها تتلاعب بالإحصائيات الخاصة بعدد مستخدمي موقع معين وتكلف الشركات الكثير من الخسائر.

 

  • الإمارات تمنع تطبيقات VPN

بشكل صريح فإن القانون في الإمارات قد قرر مؤخرا وضع حد لهذه التطبيقات التي تستخدم في العادة من أجل التخفي والقيام بجرائم إلكترونية مختلفة ومنها القرصنة وأيضا التواصل مع المجموعات الإرهابية حيث يمنع “التحايل على العنوان البروتوكولي للإنترنت بقصد ارتكاب جريمة أو الحيلولة دون اكتشافها”.

في حالة تعيش في الإمارات وتستخدم خدمات VPN وتم اكتشاف ذلك خصوصا في المطارات وحواجز الشرطة سيتم معاقبة الفاعل بغرامة مالية لا تقل عن نصف مليون درهم أي 136 ألف دولار ويمكن أن تصل الغرامة حتى مليوني دولار أي 545 ألف دولار.

 

  • تطبيقات VPN ممنوعة في الصين و كوريا الشمالية و ايران

الصين و كوريا الشمالية و ايران تعتمد على شبكة انترنت داخلية خاصة بها يتم فيها فلترة المواقع ومنع تلك التي تشكل تهديدا على الأمن القومي وأيضا المنافسة في تلك الدول.

وبالطبع استخدام VPN في الصين من أجل الولوج مثلا إلى متجر جوجل بلاي المحظور هناك يمكنه أن يكلفك الكثير ونفس الأمر أيضا للدول الأخرى.

 

  • جوجل تكره تطبيقات وخدمات VPN

تقدم جوجل الكثير من الخدمات على الإنترنت وهي مبنية على جمع المعلومات ومعالجتها والتعرف على سلوك المستخدم وتقديم نتائج بحث تلائمه وعرض الإعلانات التي تشبع احتياجاته، لذا فإن خدمات VPN تجعل هذه المهمة صعبة جدا.

لذا أكثر من يدفع الثمن في هذا الصدد هم أصحاب المواقع والناشرين من مستخدمي خدمتها الإعلانية جوجل أدسنس من أجل الكسب المادي من مواقعهم.

عندما تكتشف الشركة أن الناشر يغير عنوان الـ IP الحقيقي ويدخل إلى الخدمة من موقع جغرافي وهمي تلجأ إلى حظر الحساب ببساطة، وهذا لأنها تعتقد أنه يستخدم هذه الخدمة للضغط على الإعلانات ولأنه أيضا يملك سجلا سيئا لدى الشركة من الحسابات التي تم اغلاقها وهو يحاول التحايل عليها.

 

  • فيس بوك هو الآخر لا يحب ذلك

على غرار جوجل أدسنس و Google AdWords الذي تعمل جوجل على اغلاق حسابات المستخدمين فيه إذا اكتشفت أنهم يتحايلون عليها لتحقيق أي غرض، فإن فيس بوك هو الآخر يتبع نفس السياسة من خلال اغلاق حساب المستخدم خصوصا المعلنين وأصحاب الصفحات.

الكثيرون من المستخدمين ينشرون على المنتديات شكايات بخصوص اغلاق الحسابات الاعلانية والحجز على الرصيد الموجود بها وهذا فقط لكونهم يجهلون بأن استخدام خدمات VPN قد يكون السبب.

 

  • خدمتي Netflix و Hulu أيضا

خدمات التلفزيون عبر الطلب والأفلام والمحتويات المرئية والمسموعة تتضمن محتويات غير مرخصة بشكل عالمي ومتوفرة فقط في بعض البلدان فقط ومن الممنوع الوصول إليها من طرف مستخدمين من بلدان أخرى.

بشكل صريح فإن Netflix و Hulu يعملان على حظر الحسابات للمستخدمين الذين يدخلون إليها عبر خدمات VPN وهذا بشكل صريح أيضا.

 

  • أيضا لعبة Pokémon GO

خلال الساعات الماضية أكدت شركة Niantic المطورة للعبة Pokémon GO أنها ستعمل على حظر حسابات كل المستخدمين الذين حصلوا عليها من خلال طرق ملتوية وأبرزها خدمات VPN وهو بالفعل ما بدأت فعله.

 

  • لا ننسى باي بال والبنوك الإلكترونية

البنوك الإلكترونية هي أكثر الخدمات حساسية والتي تعمل على تعقب الموقع الجغرافي للمستخدم والتحقق من سجلات تعاملاته المالية وهذا لتجنب استخدام الأموال في أنشطة غير قانونية عبر الإنترنت ومنها المتاجرة في الأسلحة والمخدرات وأيضا تمويل الإرهاب، لذا فهي تعمل على اغلاق حسابات مستخدمي خدمات VPN مع حجز أموالهم أيضا.

 

نهاية المقال:

تنظر الشركات التقنية وخدمات الإنترنت وحتى مختلف الحكومات والدول إلى أن مستخدمي خدمات VPN مشكوك في نواياهم وأنشطتهم على الويب والتي يحاولون اخفائها من خلال تغيير موقعهم الجغرافي بشكل وهمي.

ومع انتشار الارهاب العابر للقارات وتحول الإنترنت إلى أداة ايضا للمتاجرة في الأسلحة والمخدرات والأنشطة الغير القانونية فإن خدمات VPN تعد الأدوات المفضلة للمخالفين لذا فإن سمعتها غير جيدة ويفضل الابتعاد عليها.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز