أوبو تغزو مصر والمغرب والإمارات والجزائر وتهدد سامسونج و آبل

أوبو الراعي الرسمي لفريق برشلونة الإسباني

في قطاع الموبايل نجحت الشركات الصينية في تحطيم هيمنة أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكوريا الجنوبية على هذه الصناعة، وخلال السنوات الأخيرة رأينا الكثير من العلامات التجارية التي غيرت قواعد اللعبة لصالحها ومنها هواوي و أوبو و شاومي و لينوفو واللائحة تطول!

بعيدا عن هواوي التي تعد أكبر مصنع للهواتف الذكية في الصين، ولها مكانتها القوية والكبيرة في الشرق الأوسط فإن أوبو ركزت وعلى مدار السنوات الثلاثة الأخيرة على هذه المنطقة بصورة “مرعبة” للمنافسين.

شراكتها مع فريق برشلونة الإسباني الذي يتمتع بشعبية كبيرة في الدول العربية وقيامها بالتواجد الحقيقي في مكاتب لها بالمنطقة وتخصيص ميزانيات كبيرة للإعلانات، جعل منها علامة تجارية جاذبة للأنظار واهتمام المستخدمين وعشاق الهواتف الذكية.

لا يخلوا أي متجر إلكتروني في المنطقة من هواتفها بل إنها تتسابق فيما بينها على توفير هواتفها الجديدة سريعا وإبرازها في الواجهة الرئيسية أيضا.

وليس هذا فقط بل إن إعلانات هواتفها تظهر بشكل كبير لمختلف الشرائح من مستخدمي خدمات الإنترنت بدءا من يوتيوب إلى المواقع الإخبارية نحو الشبكات الإجتماعية والمنتديات.

مصر والمغرب والإمارات والجزائر هي الأسواق المهمة بالنسبة لها والتي تركز عليها بالأساس، وهو ما أكده مدير المبيعات السيد Jimmy Yi في مقابلة صحفية جديدة.

 

  • أوبو بدأت نشاطها التجاري عام 2008

في وقت الأزمة المالية العالمية لسنة 2008 خرجت أوبو إلى الوجود، شركة صينية أخرى ضمن عشرات العلامات التجارية التي تنتج الهواتف الذكية هذه الأيام وتريد مجابهة الكبار.

سريعا تحولت الشركة إلى واحدة من أكبر العلامات التجارية في الوقت الحالي، وقد حققت خلال الربع الأول من هذا العام مبيعات قوية وصلت إلى 25.6 مليون نسخة مباعة مع حصة سوقية قدرها 7.4 في المئة عالميا والتي ارتفعت من 5.9 في المئة بنفس الفترة من العام الماضي.

الشركة انضمت إلى GSMA خلال أبريل الماضي، وعززت وجودها وتنافسيتها ليس في الصين فحسب بل عالميا ولها وجود قوي في المنطقة و أوروبا.

 

  • مكتب لها في القاهرة بمصر لتعزيز الوجود في الشرق الأوسط

تعد مصر أكبر سوق في العالم العربي وهناك أكثر من 90 مليون نسمة الوصول إليها يعد حلما بالنسبة للشركات المتنافسة في قطاع الهواتف الذكية.

ومع التركيز على الشرق الأوسط وتعزيز الوجود في مختلف الأسواق العربية والمحلية قررت الشركة فتح مكتب لها في القاهرة سهل عليها ادارة الكثير من العمليات بل وإنشاء علاقات مع الفاعلين في وسائل الإعلام التقليدية والجديدة للمساعدة في تسويق منتجاتها.

 

  • حضور قوي في التلفزيون والإنترنت بالمنطقة

تواصل أوبو التسويق لهواتفها الذكية خصوصا تلك التي توفر ميزة التصوير الذاتي أو السيلفي، حملة “selfie expert” حاضرة بقوة على يوتيوب خلال شهر رمضان وكذلك على قنوات التلفزيون في المغرب والتي ترعى أيضا العديد من المسلسلات بل واستخدمت هواتفها في العديد من الإنتاجات الفنية بالمنطقة مؤخرا.

تعاقدت الشركة مع العديد من القنوات المشهورة أيضا على يوتيوب ومشاهير الإنترنت الذين يسوقون لها في أعمالهم بطرق مباشرة وغير مباشرة.

أيضا تعاقدت مع العديد من المواقع الإخبارية لعرض إعلاناتها خلال هذه الفترة وقليلا ما يمكن أن ترى إعلانات شركات أخرى.

وتأمل الشركة في تعزيز مبيعاتها بنسب كبيرة في هذه الدول خلال الفترة الحالية، وهي خصصت ميزانيات كبيرة خلال رمضان مع اقبال الناس على التلفزيون وتصفح الإنترنت لساعات أطول.

 

سامسونج هي الأخرى حاضرة في المنطقة بإعلانات تروج لهواتفها الجديدة، لكن الحق يقال وثيرة ظهور إعلاناتها أقل ويبدو أن الميزانية أيضا أقل من تلك التي تنفقها أوبو هذه الأيام .

أما آبل فلا نرى لها أية إعلانات ووضعها في شمال أفريقيا ليس جيدا خصوصا الجزائر والمغرب حيث سامسونج تتصدر وهناك منافسة قوية مع هواوي و أوبو وعلامات تجارية أخرى.

هواتف آيفون للأغنياء هذا هو التصور الشائع عنها في المنطقة، وهو ما يجعل عشاق هذه الهواتف فئة قليلة في عدد من هذه الدول ليستمر الإقبال القوي على أوبو والهواتف الصينية.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

التعليقات مغلقة.