700 مليون جاسوس عبارة عن الهواتف الصينية والأمريكية و19 هاتفا عليك تجنب شرائها

phone-models-shipped-with-pre-installed-spyware
إما أن تذهب معلوماتك إلى أمريكا أو الصين … كلاهما يتجسس فعلا

لطالما ابهرتنا الشركات الصينية بقدرتها على تقديم أفضل الهواتف الذكية بأقل التكاليف الممكنة، فهي لا تسعى وراء هامش الربح الأكبر كما تفعل آبل و سامسونج، وهي لا تعاني من التكاليف الإنتاجية الكبيرة مثل إتش تي سي و سوني و إل جي.

هذا الإنبهار يغلب على الساحة اليوم ويجعل الشركات الصينية تنمو بقوة، فيما تتراجع مبيعات آيفون و جالكسي ولكل واحد منهما أسبابا معروفة للمتابعين، ونحن هنا لسنا بصدد الحديث عنها.

لكن للأسف الجانب السيء لهذه الهواتف الصينية التي تغزو الأسواق العالمية والمحلية أمني صرف، وهي غير آمنة، فإما أن تأتي مسبقا ببرمجيات خبيثة تجمع بياناتك وترسلها إلى خوادم في الصين أو أنها لا تتلقى التحديثات الأمنية الشهرية التي تصدرها جوجل والتي ترقع بها أندرويد الضعيف أمنيا.

الهواتف الصينية ليست بريئة أبدا ويبدو وراء التسعير المغري أمورا تستفيد منها هذه الشركات ماديا يعوضها عن هامش الربحية القليل، لكن المفاجأة أنه حتى هواتف آيفون تتضمن التجسس وهو ما تطرقنا اليه في مقال سابق بعنوان آبل تسجل مكالماتك الهاتفية وكذلك أنشطتك على آيفون و آيباد

 

  • 700 مليون هاتف ذكي من الشركات الصينية و BLU الأمريكية تتجسس كل 72 ساعة!

تنفجر فقاعة الهواتف الصينية مع صدور تقرير أمني يؤكد أن خبراء في الأمن وجدوا أن الهواتف الصينية وهواتف BLU الأمريكية تتضمن برمجيات خبيثة وذلك من خلال زرعها عن طريق شركة Shanghai ADUPS Technology الصينية.

هذه الشركة تعاقدت مع هواوي و ZTE وشركات أخرى لوضع تطبيقها الذي لا يظهر ضمن قائمة التطبيقات ومن الصعب جدا الوصول إليه أو أن تكتشفه تطبيقات تصفح الملفات، وهو تطبيق يساعد الشركات المنتجة للهواتف الذكية على ارسال تحديثات إلى التطبيقات الإفتراضية والواجهة الخاصة بها لتحسينها وقتما أرادت.

في ذات الوقت اعترفت الشركة بأن التطبيق نفسه يعمل في ذات الوقت على رصد سلوك المستخدمين وهو يركز على المستخدمين الصينيين، وإن كان الأمر صحيحا فلماذا يقوم بنفس الوظيفة على النسخ العالمية من هذه الهواتف؟ ولنفترض أن الهواتف الصينية واحدة وليس منها نسخ للأسواق العالمية ونسخ للسوق الصينية ماذا عن هواتف BLU الأمريكية الموجهة للأسواق العالمية بالدرجة الأولى؟

إنها تساؤلات مشروعة وتؤكد في ذات الوقت أنه لا يتم فرز البيانات التي ترسل عبر 700 مليون هاتف أندرويد كل 72 ساعة إلى خوادم في الصين، ليس معروفا لمن هي في الواقع.

من خلال هذه البرمجية التي برمجتها شركة Shanghai ADUPS Technology عمدا، يمكن تسجيل المكالمات الهاتفية ونسخ الرسائل النصية وايضا الوصول إلى الملفات المخزنة على الهواتف ونسخها وارسال نسخة منها إلى الخوادم الصينية.

الشركة بعد اعترافها قالت أنها دمرت البيانات وحاولت الإعتذار والقول أنه مجرد خطأ صغير، لكن لا نصدق روايتها للأسف.

شركة Kryptowire الأمنية التي اكتشفت الخلل تعمل حاليا مع BLU و هواوي وأيضا ZTE وشركات أخرى متورطة على حل المشكلة، فيما تستمر تحقيقات السلطات الأمريكية التي تشك في أن تلك المعلومات تصل إلى الحكومة الصينية، رغم أن واشنطن معروفة جدا بهذه السلوكيات.

 

  • المزيد من الهواتف الذكية ترسل بيانات عن المستخدمين

تقرير آخر تقف وراءه هذه المرة شركة الأمن BitSight Technologies التي اكتشفت أن هناك 2.3 مليون هاتف أندرويد أقدمت على التحقق من وجود برامج يمكن تنزيلها في خلفية الجهاز على الجهاز دون اخبار المستخدم وذلك بغية تسجيل المكالمات الهاتفية وارسالها من وقت لآخر، وايضا جمع بقية البيانات بما فيها صور المستخدم والفيديوهات والمساعدة في تحديد هويته.

هذه الهواتف هي التالي:

  • BLU Studio G
  • BLU Studio G Plus
  • BLU Studio 6.0 HD
  • BLU Studio X
  • BLU Studio X Plus
  • BLU Studio C HD
  • Infinix Hot X507
  • Infinix Hot 2 X510
  • Infinix Zero X506
  • Infinix Zero 2 X509
  • DOOGEE Voyager 2 DG310
  • LEAGOO Lead 5
  • LEAGOO Lead 6
  • LEAGOO Lead 3i
  • LEAGOO Lead 2S
  • LEAGOO Alfa 6
  • IKU Colorful K45i
  • Beeline Pro 2
  • XOLO Cube 5.0

والتي تأكد أنها تتصل مع جهات مجهولة في الصين تتلقى منها الأوامر والبرمجيات التي يمكن بها تنفيذ مهمات التجسس في الخلفية دون علم المستخدم الضحية.

وننصحكم في هذا الصدد تفادي شراء هذه الهواتف الذكية، وفي حالة كنت تملك واحدا رجاء بيعه أو التخلص منه، وشراء هاتف غير الموديلات السابقة.

 

نهاية المقال:

هواتف هواوي و ZTE و DOOGEE و Infinix و الأمريكية BLU وشركات أخرى تعمل ليل نهار على جمع البيانات عن الملايين من المستخدمين وترسلهم إلى خوادم في الصين، بينما تعمل آبل على تسجيل المكالمات في هواتف آيفون والشركات الأخرى تتبع نفس السياسة ولا نعرف لماذا يرغبون في كل هذه البيانات؟

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز