5 مجرمين يدعمون التسويق الشبكي والهرمي في العالم العربي

الدولارات في هوليوود ليست حقيقية كذلك الثراء والمال في التسويق الشبكي والهرمي

انتشرت آفة التسويق الشبكي والهرمي في العالم العربي بشكل كبير خصوصا في دول شمال أفريقيا والشام وغزة والأراضي المحتلة وله حضور أيضا في دول الخليج وإن كان بوثيرة أقل.

تفاوتت نسب الإنتشار لكن في النهاية نجح هذا السرطان في التغلغل بجسد الأمة الذي يعاني من الحروب والفوضى و آفات أخرى لا تعد ولا تحصى.

ولم يكن ممكنا لشركات التسويق الشبكي والهرمي أن تحقق هذا النجاح الكبير في المنطقة لولا 5 مجرمين يقفون وراء نشره بقوة.

وفيما يمكنك أن تجد بأن دولة معينة تسيطر عليها شهرة شركة محددة فإن جارتها قد تجد فيها شركة أخرى هي التي تحقق الانتشار ما يعني أننا نتحدث عن عشرات الكيانات التي تستغل الملايين من الشباب العربي لتحقيق الثراء الفاحش لأصحابها وافراغ جيوبهم أكثر مما هي فارغة.

من هم يا ترى هؤلاء المجرمون الخمسة؟ دعونا نتعرف عليهم.

 

  • الجهل

الجهل عدو الإنسان في كل زمان ومكان، وهو رأس الحربة لكل خراب حقيقي، وفي ظل تدني الوعي وفشل الأنظمة التعليمية في الوطن العربي فإن الحصيلة هي أجيال لا تفقه كثيرا في التجارة ولا تستطيع أن تميزها عن النماذج التي وجدت لأجل النصب وأكل مال الناس في الباطل.

حالة من الجدل تعيشها الساحة المحلية في الوقت الحالي حول مشروعية هذه الأنشطة تكشف أن فئة كبيرة من الناس لا تعي أكاذيب التسويق الهرمي والشبكي وحقيقتها وأنها معاملات مالية محرمة شرعا وغير منطقية بالعقل.

 

  • الفقر

بدون شك فإن مشكلة الفقر تدفع الكثير من الشباب والأفراد اليائسين إلى التجارة في مجالات ممنوعة مثل المخدرات والسرقة والجريمة المنظمة وبالطبع يبدو التسويق الشبكي والهرمي أخف هذه الأضرار، لكن مع حصول النصب واكتشاف أن الاستثمارات المالية تتبخر وتصبح وهما فإن الأضرار المادية الناتجة عن ذلك تكون كبيرة.

فهناك من باعت مجوهراتها وهناك من اقترض المال ووعد بإرجاعه وهناك من باع بعض أصوله وممتلكاته الثمينة لاستثمار أموال كبيرة في مشاريع قائمة على هذا النصب، ليزداد الناس فقرا وقد ينتقل أحدهم من الطبقة المتوسطة إلى الفقيرة لهذا السبب.

 

  • البطالة

بدون شك فإن نسب البطالة في الدول العربية مرتفع وهذا يدفع الشباب لطرق ملتوية بحثا عن عمل ورزق، ليجد الكثير منهم أنفسهم في وحل التسويق الهرمي والشبكي.

فشل الإقتصادات المحلية في خلق فرص العمل وأيضا وجود خلل كبير في المنظومة التعليمية وتأهيل الطلاب إلى سوق الشغل عزز من البطالة واستغلت هذه الكيانات المشكلة لصالحها لذا كان من السهل تجنيد الكثر من الشباب في صفوفها.

 

  • الإعلام الإلكتروني

نقصد المدونات والمواقع الإلكترونية التي تروج لهذه الشركات، ولاحظنا أن هناك مدونات تقنية وأخرى متخصصة في الربح من الإنترنت روجت للكثير من هذه الكيانات ومنها Learn & Earn Cosmétique التي روجت لها مدونات مغربية مشهورة وتورطت في اشهارها.

ويتوجب على المدونين والمواقع الإلكترونية الذين ينشرون مقالات ترويجية لهذه الكيانات اعادة النظر في سياستهم، بل ان استمرار هذه السلوكيات يمكن أن يدفع الحكومات للتدخل في تقنين الإعلام الإلكتروني.

 

  • الشبكات الإجتماعية

ساهمت الشبكات الإجتماعية في نشر هذه الكيانات من خلال السماح لها بالترويج لأنشطتها المشبوهة وتركها تنتشر كالنار في الهشيم.

ويعيش فيس بوك وغيره من مواقع التواصل الإجتماعي حالة من الفوضى الفكرية حيث أضحت مصدرا للأخبار الكاذبة والقصص المختلقة والترويج للنصب ومنصات أضرارها تجاوزت فوائدها خلال السنوات الأخيرة.

 

نهاية المقال:

هؤلاء هم المجرمون الخمسة الذين يقفون وراء انتشار التسويق الشبكي والهرمي في العالم العربي، وفي ذات الوقت يتحمل المحاضرين في التسويق الإلكتروني والربح من الإنترنت وريادة الأعمال مسؤولية كبيرة في هذه القضية خصوصا وأن معظمهم لا يحركون ساكنا وهم يعتقدون أنهم يحسنون صنعا.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز