4 أدلة على أن شركة Uber فقاعة قابلة للإنفجار والإستثمار فيها مخاطرة كبيرة

bubble-uber
Uber فقاعة قابلة للإنفجار.

لا أحد ينكر أن شركة Uber الناشئة هي واحدة من الشركات التي أسست للإقتصاد التشاركي، وقد رأينا بعد نجاحها في تفاعل الناس معها وجاذبية فكرتها للمستثمرين ظهور الكثير من المنافسين لها في أنحاء العالم، ما بين “كريم” في الوطن العربي و “Didi Chuxing” في الصين.

نعم إنه نموذج رائع سهل الكثير على الملايين من الناس الذين يتنقلون يوميا في المواصلات من منازلهم إلى مكاتبهم وإلى أي مكان يريدونه لقضاء بقية أغراضهم، وانتشر في كل دول العالم تقريبا ومنها العالم العربي لكن هذا لا يعني أن Uber التي تقود السوق العالمية ناجحة فعلا والإستثمار فيها بمثابة قرار حكيم.

الشركة التي تجاوزت قيمتها السوقية 62 مليار دولار والتي تأسست خلال 2009 يقف وراءها الكثير من المستثمرين الذين يراهنون على الربح منها مستقبلا، كونها حاليا غير ربحية بل شركة خاسرة، لكن شخصيا أراها شركة ناشئة عبارة عن فقاعة يمكن أن تنفجر لاحقا إذا لم تتخلص من نقاط ضعفها الكثيرة والتي سأتطرق إلى أبرزها في هذا المقال.

 

  • أموال المستثمرين تتحول إلى خسائر!

منذ تأسيسها خسرت الشركة 4 مليارات دولارات منها 1.5 مليار دولار في النصف الأول من هذا العام، ومن المنتظر أن يستمر مسلسل الخسائر طويلا، فيما تستخدم أموال المستثمرين في التوسع ومواجهة المنافسة القوية من الشركات الأخرى.

في الصين لوحدها خسرت Uber أكثر من 1 مليار دولار فيما تعدت خسائرها في الولايات المتحدة الأمريكية 100 مليون دولار، وما بين ابريل و يونيو الماضي خسرت الشركة حوالي 750 مليون دولار، ناهيك عن المشاكل القانونية التي تواجهها الشركة ومنها الغرامات التي تدفعها في الولايات المتحدة وبلدان أخرى أشهرها تسديد غرامة بقيمة تجاوزت 7 ملايين دولار في ولاية كاليفورنيا الأميركية.

 

  • المستثمرين يراهنون على المستقبل البعيد ولا أرباح في المستقبل المنظور

شركة Uber ستحقق الأرباح الصافية في المستقبل البعيد، أي بعد سنوات قد تصل إلى عقد من الزمن لذا فالمستثمرين فيها خصوصا الكبار والمحترفين يعلمون بهذا الأمر أما الصغار ومن يخططون لشراء أسهمها عند الإكتتاب وطرح الأسهم في البورصة سيكتشفون أنهم يراهنون على شركة غير ربحية في المستقبل المنظور.

وفي حالة دخول الشركة إلى البورصة خلال الأشهر القادمة وتنوي الإستثمار فيها عليك أن تضع بعين الإعتبار أنك في هذه الحالة أمام شركة عبارة عن فقاعة ليس من المضمون نتائج الإستثمار فيها وإلى أي مدى ستكون أكثر ربحية.

كما أنني لا أرى أي داع للإكتتاب ما دامت الشركة تخسر ولا تربح أي شيء، والتكاليف التشغيلية لعملياتها هي أموال المستثمرين القابلة للنفاذ.

 

  • هزيمتها في الصين أمام Didi Chuxing تزيد من مخاوف تكرار الأمر في أسواق أخرى

أكبر معركة تنافسية لشركة أوبر في الأسواق هي صراعها ضد Didi Chuxing في الصين، هذه الأخيرة تسيطر على أكثر من 80 في المئة من السوق الصينية ويفضلها الصينيين.

وقد نتج عن ذلك خسائر سنوية تصل إلى 1 مليار دولار للشركة الأمريكية ومن ثم اعترافها بأن جارتها الصينية تفوقت عليها لنرى صفقة خروج أوبر من الصين مع امتلاك حصة من Didi Chuxing بعد الإندماج.

بهذا تكون قد أوقفت الخسائر الهائلة في الصين لكن في ذات الوقت لم تعد لاعبا مباشرا في هذه السوق وستحصل على عائدات أقل مقارنة بما كانت ستحصل عليه لو تغلبت على جارتها الصينية.

 

  • منافسة قوية في الأسواق الأخرى

ليست Uber من تقدم خدمة حجز سيارات الأجرة من خلال تطبيق المحمول فقط، بل هناك في المنطقة العربية على سبيل المثال لا الحصر “كريم” التي تتخذ من دبي في الإمارات مقرا لها.

وفي السوق المصرية لاحظنا الكثير من الشركات والمشاريع المشابهة والتي تهدد فعلا نمو أوبر في هذه السوق، وهناك أيضا الكثير من الشركات العالمية ومنها Lyft التي استثمر فيها الأمير السعودي الوليد بن طلال، وأيضا Sidecar و Curb وأيضا Hailo والعشرات من الشركات التي تسعى للكسب المادي وليس لتحمل الخسائر ونفخ قيمتها السوقية.

هذه المنافسة القوية التي تواجهها الشركة في مختلف الأسواق العالمية تقلص من فرص نجاحها وتحقيق الربحية، لهذا يراهن البعض على أن الربح ممكن عندما تتحول الشركة إلى دعم السيارات الذاتية القيادة والتي ستتميز بها عن المنافسين.

 

نهاية المقال:

صحيح أن خدمات Uber جيدة ومنتشرة في الأسواق العالمية ولديها خطط كبيرة ونفس كبير للإستمرار، لكن من الناحية المالية فهي تعيش على أموال المستثمرين فقط وما تجمعه من الجولات الإستثمارية التي تقوم بها فيما الخسائر هي التي تطغى على نتائجها المالية والقصة ستطول على هذا النهج، ما يجعلني حذرا بخصوص فكرة الإستثمار فيها عند طرحها للإكتتاب في البورصة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز