إختلاف الشخصيات و أنماط التفكير في العمل دفع المتخصصين في إدارة الموارد البشرية لتقسيم الموظفين إلى أربعة أصناف رئيسية وجب عليك معرفتها قبل الإقدام على توظيف الناس، و هذا تجنبا للمشاكل مستقبلا و الإحراج من فصل أحدهم بعد مدة قصيرة من بدء عمله في مؤسستك.
ما يتوجب عليك معرفته هو أن الموظفين في كل الشركات مختلفين على مستوى تحمل المسؤولية و الحماسية في العمل و أيضا في حل المشكلات و التركيز و حتى على مستوى التواصل مع زملائهم، و من الجيد أن تسعى لاختيار الأفضل من أجل جو عمل مستقر و إنتاجية أكبر.
وفي هذا المقال سنتطرق إلى أربعة أنواع من الموظفين يمكن أن يتقدموا للعمل بمؤسستك و عليك معرفة خصائصهم و عيوبهم أولا.
الموظف اللامبالي البارد
يقوم هذا الموظف بالمطلوب منه بدون أي تعديل أو إبداع و بشكل روتيني، و هو ملتزم بمواعيد بداية و انتهاء الدوام، و هو لا ينظر إلى عمله على أنه نشاط ممتع بل مفروض من أجل العيش و توفير نفقات المعيشة، و هو شر لا بد منه.
و لا يشعر هذا الموظف بالمسؤولية اتجاه سمعة الشركة أو بالخوف من المشاكل التي تعاني منها المؤسسة و التي يمكن أن تؤثر عليها بالسوق و هو يرى أن ذلك ليس شأنه، و همه الوحيد هو تنفيذ المهام المطلوبة منه في اليوم و الإنصراف.
و من الأمور التي يكرهها نجذ كثرة المهام و زيادة ساعات العمل في المناسبات و أوقات الذروة، و هو لا يبالي للمشاكل التي تقف عقبة في وجه زملائه في العمل، و حتى إن كان قادرا على تقديم المساعدة فهو بالتأكيد لن يقدم على ذلك سعيا منه لتتمة عمله و الإنتهاء من المطلوب منه.
و يتجنب هذا الموظف الشجارات و الخلافات مع الآخرين، و من الطبيعي أن تجد علاقاته في العمل سطحية مع زملائه و قد تكون علاقته قوية مع بعض الموظفين أمثاله في التفكير و طريقة العمل.
الموظف المتحمس و المجتهد
وفي لشركته و هو يعمل عن قناعة و بعقله و قلبه و كل حواسه، كل دقيقة بالنسبة له في العمل هي اجتهاد و تركيز و هو مبدع و يقدم اقتراحات لمرؤوسيه و يسعى لتطوير النتائج.
يشعر بالمسؤولية و يرى أن المشاكل التي تواجهها مؤسسته هي ضمن مسؤوليته، و ليس لديه مشكلة في تقديم العون لزملائه في الشركة كما أنه يحضر مبكرا إلى الدوام و لا ينزعج من الوقت الإضافي.
من الصعب ايجاد مثل هؤلاء الأشخاص لكن وجودهم في شركتك يعني أنك محظوظ و هم مقنعون للحصول على ترقيات و مميزات توفر لهم الإستقرار المادي و الشعور بأن جهدهم لم يذهب سدى.
و إلى جانب العمل يسعى لتعلم المزيد من خلال مشاركته في الدورات و الفعاليات التطويرية التي لها علاقة بالعمل ما يجعله محترفا.
الموظف المحتال و الإستغلالي
أناني بشكل كبير و ينظر إلى الإدارة و زملائه على أنهم يشكلون تهديدا حقيقيا على منصبه، و عادة ما يكون ذو وجهين، فهو لا يهتم بعمله بشكل رئيسي بل بإثارة المشاكل بين الموظفين و محاول خلق العداء بين العاملين من أجل الشعور بالإرتياح و أن زملائه لا يخططون لمؤامرة ضده.
كثير الشكايات على الإدارة بخصوص الراتب و الترقية و يرى أنه مهم و يبذل جهدا كبيرا و على الشركة تقديره أكثر.
يستغل هذا الموظف وظيفته لأغراض شخصية لهذا لن يتوانى عن استغلال منصبه في أموره الشخصية و علاقاته و لا يبالي بمشاعر الآخرين و أيضا سمعة المؤسسة ليست ضمن اهتماماته.
يلقي مسؤولية الفشل على الآخرين و لا يتمتع بعلاقة جيدة مع زملاء العمل عندما يكتشفون أنه سبب المشكلات الداخلية في المكتب أو الشركة بشكل عام.
الموظف المزاجي السلبي
أحيانا يكون سعيدا و متحمسا للعمل و أحيانا أخرى لا يطيق عمله و لا الشركة و لا زملائه، و يغلب عليه طابع تغير المزاج بسرعة ما بين السعادة و الحزن و الكسل و الإجتهاد.
و هو يتحمل المسؤولية أحيانا و أخرى يتهرب منها، و يعاني من التأجيلات و تكدس المهام فيما يحاول باقتراب وقت الدوام الإجتهاد في تتمة عمله و أحيانا يشعر بالتراخي و الكسل و يؤجل العمل للغد.
و بشكل عام تسيطر على هذا الموظف مشاعر السلبية و هو ينظر إلى الجانب السيء من كل شيء و يتذمر من عدم حصوله على الترقية، كما أنه لا يحب الساعات الإضافية في العمل و يتذمر من كثرة المهام و المزيد من الطلبات التي يطلبها مرؤوسيه منه.
بالنسبة لأصحاب المؤسسات و الشركات، من الصعب للغاية الحصول على موظفين مناسبين بالنظر إلى أن الغالبية من الأشخاص لا يقدرون عملهم و لا يتحملون مسؤولياتهم و يحتاجون للعمل فقط من أجل تأمين احتياجات الحاجات، سيظل الموظف المتحمس المجتهد الكنز الذي ينشر روح التحدي و الإجتهاد و هو ما تبحث عنه الشركات و المؤسسات بالدرجة الأولى.
إقرأ أيضا:
أسرار للحفاظ على الموظفين سعداء دون زيادة الراتب
4 طرق لتصبح مرشد ناجح للمشاريع التجارية الريادية
أسرار للحفاظ على الموظفين سعداء دون زيادة الراتب
4 أصناف من الموظفين واحد منهم هو الأفضل
كيفية تحسين أداء الموظفين و بناء شركة مستقرة داخليا
مميزات مبهرة لن تجدها إلا في العمل الحر و للمستقلين فقط
أخطاء شائعة عن المستقلين و العمل الحر
الربح لكل موظف (PPE): ما مدى أهميتك بالنسبة لشركتك؟