لا مفر من التحول إلى الطاقة المتجددة ودفن عصر النفط والغاز الطبيعي، وهذا من أجل إنقاذ كوكبنا من مشكلة الإحترار والتغير المناخي وتفادي مجاعات كبرى قد تفني نصف البشرية وأكثر.
كل الحكومات حول العالم تدرك أنها مشكلة كبرى وينبغي التحول إلى الطاقة المتجددة في أسرع وقت وبحلول 2050 ينبغي أن يتغير العالم كثيرا نحو الأفضل.
تعمل البلدان في جميع أنحاء العالم على تحقيق مستقبل منخفض الكربون من خلال تبني مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة.
إليك الدول التي تقود التحول إلى الطاقة المتجددة حاليا في العالم والتي أصدرها مجلس المناخ العالمي:
السويد:
في عام 2015، كشفت السويد عن خطة القضاء على الوقود الأحفوري من توليد الكهرباء بحلول عام 2040، وعززت الاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتخزين الطاقة والشبكات الذكية والنقل النظيف.
تتسابق هذه الدولة للتخلي عن الوقود الأحفوري وحتى النفط وأي طاقة ملوثة أخرى في إنتاج الكهرباء وهي تستثمر بكثافة في الطاقات المتجددة.
وتعد الناشطة غريتا تونبرج متزعمة التفكير الجديد للمراهقين والشباب المؤمنين بأهمية التحول إلى الطاقات النظيفة في أسرع وقت قبل أن تدفع البشرية ثمن الفساد وتدمير البيئة.
كوستاريكا:
بفضل جغرافيتها الفريدة والتزامها تجاه البيئة، أنتجت كوستاريكا الصغيرة والقوية 95٪ من طاقتها الكهربية من الطاقة المائية والطاقة الحرارية الأرضية والشمس والرياح على مدى السنوات الأربع الماضية، وتهدف كوستاريكا إلى التخلي عن الطاقات الملوثة خلال العام الجاري.
الدولة التي تقف في أمريكا الوسطى هي واحدة من الدول الأكثر اثارة للإعجاب عند النظر في قضية التحول إلى الطاقة المتجددة.
نيكاراغوا:
دولة أخرى من أمريكا الوسطى، وهي التي استثمرت الكثير من الأموال في مشاريع توليد الطاقة المتجددة منذ 2012، ولديها هدف واضح وهو أن تأتي غالبية الكهرباء من مصادر طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية.
تقترب نيكاراغوا من هدفها خلال العام الجاري ويمكن أن تصل إلى الإعتماد التام بنسبة 100 بالمئة على الطاقة المتجددة قبل 2025 ما يجعلها متفوقة على الكثير من دول العالم.
اسكتلندا:
نجحت اسكتلندا في تلبية 97% من الطلب الداخلي من خلال الطاقة المتجددة، ويعد هذا انجاز لبلد مهم مكون ومكون للملكة المتحدة.
ازداد إنتاج الطاقة النظيفة في هذا البلد بنسبة 8 في المئة خلال 2020، وتعتمد أكثر على الإنتاج من الرياح، وهو المورد الأساسي لهذه الثورة الناجحة.
ألمانيا:
في النصف الأول من عام 2018 أنتجت ما يكفي من الكهرباء لتشغيل كل منزل في البلاد لمدة عام، حددت ألمانيا أيضًا هدفًا طموحًا للحصول على 65٪ من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
لا تزال برلين تعتمد على الطاقات الملوثة خصوصا الغاز الطبيعي الذي تعتمد عليه، والذي تحاول أن تتخلى عنه في السنوات القليلة القادمة.
بالنسبة لبلد غائم نسبيًا يضم أكثر من 80 مليون شخص، تتطلع ألمانيا إلى مستقبل مشرق بجدية مع الطاقة الشمسية!
أورغواي:
أصبحت أوروغواي الآن مدعومة بنسبة 100٪ من مصادر الطاقة المتجددة تقريبًا بعد أقل من 10 سنوات من الجهود المتضافرة.
بفضل التعاون بين القطاع العام والخاص ووجود إرادة سياسية قوية في البلاد تخلص هذا البلد الأمريكي اللاتيني من اعتماده على الوقود الأحفوري.
الدنمارك:
تحصل الدنمارك على أكثر من نصف احتياجاتها من الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وفي عام 2017 كان 43٪ من استهلاكها للكهرباء من الرياح.
لدى البلد الأوروبي خطة للتخلي عن النفط والوقود الأحفوري والغاز بحلول 2050، وهي مستثمرة بكثافة في تقنيات توليد الطاقات المتجددة.
الصين:
رغم أنها أكبر ملوث للبيئة في وقتنا الحالي، إلا أن بكين من رواد الإنتقال نحو مستقبل بدون وقود أحفوري ولا طاقات ملوثة أخرى.
تلتزم الصين بتوليد 35٪ من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وهي عملية طويلة ومعقدة بالنسبة لها كبلد يستفيد من توليد الطاقة من الوقود الأحفوري الرخيص والتي يستخدمها في مصانعه العملاقة.
ليس واضحا متى ستصل الصين إلى نسبة 100 بالمئة التي تتسابق إليها العديد من الدول بحلول 2050، لهذا فهي تتعرض لضغوط من المجتمع الدولي لتسريع التحول.
المغرب:
البلد العربي الوحيد في هذه القائمة والتي أصدرها مجلس المناخ العالمي، وتتسابق المملكة المغربية مع الوقت للتحول إلى الطاقات المتجددة وهي عملية سهلة بالنسبة لها كونها من البلدان التي تستورد الغاز والنفط.
لدى الرباط هدف واضح وهو انتاج نصف الطاقة الكهربائية التي يحتاج إليها من الموارد المتجددة، ويتوفر على موارد كبيرة من الرياح والبحار الواسعة والصحاري التي يمكن انتاج الطاقة منها.
الولايات المتحدة الأمريكية:
في هذا البلد يتسارع تبني الطاقة الشمسية، حيث يتم تركيب الطاقة الشمسية للمنازل والمنشآت بشكل متسارع وبمعدل تركيب واحد كل دقيقتين و 30 ثانية.
تمتلك أمريكا أيضًا ثاني أعلى قدرة طاقة رياح مركبة في العالم بعد الصين، ولديها الموارد التي تجعلها بلدا نظيفا قبل منافستها الشرقية.
كينيا:
يتطلع هذا البلد إلى الطاقة الحرارية الأرضية لتشغيل مستقبله وتقليل الاعتماد على واردات الكهرباء المكلفة، ومع وجود إرادة سياسية قوية في البلاد فإن هذا التحول ممكن.
تستثمر كينيا في الطاقة الريحية وكذلك الطاقة الحرارية الأرضية ولديها مشاريع كبرى يشارك فيها القطاع العام والخاص على حد سواء.
إقرأ أيضا:
حقائق عن أكبر مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم نور المغرب
استثمار أمريكي في صحراء المغرب: مشروع الطاقة الريحية بالداخلة
الطاقة المتجددة ليست سبب أزمة انقطاع الكهرباء في تكساس