ما هو مستقبل آبل بعد سقوط آيفون وهل ستدخل مجال الإعلانات؟

ما هو مستقبل آبل بعد سقوط آيفون وهل ستدخل مجال الإعلانات؟

تواصل مبيعات آيفون تراجعها بشكل مستمر، ولم تعد آبل ثالث أكبر منتج للهواتف الذكية، حيث أخدت أوبو مكانها خلف هواوي وسامسونج.

حافظت سامسونج على المرتبة الأولى بحصة 23% من السوق ومبيعات 75.1 مليون جهاز متقدمة على هواوي مع حصة 18% إثر بيعها 58.7 مليون هاتف ذكي.

أما آبل فقد تراجع مبيعاتها العالمية إلى 35.3 مليون جهاز مقابل 36.2 مليون وحدة من هواتف أوبو الصينية.

وبناء على هذا الوضع يتساءل المراقبين ومنهم أنصار آبل عن مستقبل هذه الشركة؟ وهذا ما سنجيب عنه في هذا المقال.

  • آبل ستستمر في إطلاق هواتف آيفون

لن تتوقف آبل عن إصدار هواتف آيفون وحواسيب آيباد والماك، وستستمر في تطوير نظام تشغيلها وتبني المميزات الجديدة والبحث عن مساحات التحسين والتطوير لمنتجاتها.

خلال السنوات القليلة القادمة لن تتخلى الشركة عن أقسام الهاردوير أو صناعة العتاد والمنتجات المادية وستظل في هذه القطاعات.

ستركز الشركة على جمهورها الأصلي والمؤمنين بمنتجاتها وتقنياتها وتقدم لهم أجهزة جديدة للترقية إليها، ما يعني أنها ستبذل جهودا لمنع انتقال المستخدمين إلى أجهزة المنافسين.

  • لكن الشركة ستعطي تركيزها الكبير للخدمات

بعد كل هذه السنوات الطويلة من كونها شركة هاردوير في الأساس، حان وقت التغيير بالنسبة لشركة آبل التي ستصبح شركة خدمات وبرمجيات.

أطلقت الشركة خلال السنوات الأخيرة خدمات عديدة في مجالات الموسيقى والأفلام والألعاب والمدفوعات الإلكترونية والكثير.

تركز الشركة على الخدمات القائمة على الإشتراك الشهري والسنوي وهذا للحصول على عائدات متكررة ومتنامية مع اكتساب المزيد من المشتركين.

تشمل خدمات آبل App Store و Apple Music و Apple Pay و iCloud، كما أنها تبيع تأمين “آبل كير” كجزء من حزمة تسمح للأشخاص بشراء أجهزة آيفون جديدة كل عام، فيما تطورت تطبيقها الإخباري ليتضمن مميزات مدفوعة.

ستبحث آبل عن المزيد من الخدمات المدفوعة التي ستقدمها للمستخدمين على هذه الهواتف كي تحصل على مصدر من العائدات مستقر وجيد ويعوض تراجع عائدات آيفون نتيجة تباطؤ السوق وتوجه المستخدمين إلى هواتف منافسة بأقل الأسعار.

هناك حاليا 1.4 مليار جهاز من آبل فعال ويستخدمها الملايين من المستخدمين حول العالم ومنها 700 مليون على الأقل عبارة عن هواتف آيفون.

خدمات آبل تعمل على مختلف هذه الأجهزة سواء هواتف آيفون أو أجهزة آيباد ومختلف الأجهزة والعدد بالطبع يزيد مع مرور الوقت.

هذا يضمن للشركة قاعدة جماهيرية كبيرة لتبيع لهم منتجاتها وخدماتها باستمرار وتحافظ على ولائهم لها، لكن هناك بالطبع نسبة منهم سيهاجر نحو أندرويد وهناك نسبة من مستخدمي هذا الأخيرة سيستبدلون أجهزتهم إلى آيفون.

  • هل ستدخل آبل إلى مجال الإعلانات والربح منها؟

لا يأتي جهاز آيفون محملا بالكثير من التطبيقات التي دفع مطوريها مقابل تنزيلها على تلك الأجهزة افتراضيا كما يحدث مع هواتف أندرويد.

كما لا تعرض آبل أي إعلانات لطرف ثالث على هواتفها الذكية، لكنها حاليا بدأت في عرض إعلانات تروج للنسخ المدفوعة من خدماتها.

وكما هو واضح للجميع لا يأتي متصفح سفاري محملا بمواقع في المفضلة تم إضافتها بعد أن دفع أصحاب تلك المواقع مبالغ مالية لفعل ذلك.

ترفض شركة آبل تسييل كمية هائلة من بيانات المستخدم التي يمكن أن تجمعها، وفي الواقع تفشل في تجنب تجميعها في المقام الأول، لقد اختارت آبل أن تربح من المستخدمين نقدًا، وقام المستخدمون بدورهم باختيارها على هذا الأساس.

إلى الآن ترفض آبل الإعلانات من الأساس وهي لا تملك منصة إعلانية يلجأ إليها المعلنين لشراء مساحات إعلانية على تطبيقاتها وخدماتها مقابل توفيرها مجانا للمستخدمين.

 

نهاية المقال:

بينما تغرب شمس آيفون، يبدو واضحا للجميع أنه لم يعد المنتج الرئيسي لشركة آبل، المستقبل يفتح الباب لتحول عميق وكبير سيحدث في هذه الشركة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز