كيف استفادت بيتكوين والعملات الرقمية من أزمة فيروس كورونا؟

تواصل العملات الرقمية ارتفاعها منذ بداية هذا العام، مودعة الأزمة التي عانت منها في هذا الوقت قبل عامين بالضبط.

سجلت بيتكوين أفضل أداء لها في شهر يناير منذ عام 2013 مدفوعة بشراء الأصول الآمنة حيث ظلت أسواق الأسهم العالمية متزعزعة بعد اندلاع فيروس كورونا من الصين.

ارتفعت العملة المشفرة بنسبة 29٪ في شهر يناير، حيث ارتفعت القيمة السوقية بحوالي 39.7 مليار دولار، كانت النسبة المئوية للمكاسب هي الأفضل منذ يناير 2013 عندما ارتفعت عملة بيتكوين بنسبة 54٪ خلال الشهر.

  • ارتفاع جماعي للعملات الرقمية

لكن ليست بيتكوين هي الوحيدة التي ترتفع منذ بداية هذه السنة فكل منافساتها الأخرى بما فيها الريبل و بيتكوين كاش وعملة ستيلر وكذلك الإيثريوم، كلها ترتفع منذ بداية هذه السنة.

كسبت السوق حوالي 55 مليار دولار هذا العام خلال شهر وبضعة أيام، ويغلب على التداولات ارتفاع هذه الأصول لكن بوتيرة معقولة ومنطقية.

تحدث حالات تصحيح جزئية تحدث بعد كل ارتفاع كبير ومن ثم تستأنف السوق ارتفاعها، وإذا استمر الحال على ما هو عليه فإننا نعيش عاما تمهيديا لارتفاع صاروخي لهذه الأصول.

  • عوامل ارتفاع بيتكوين والعملات الرقمية

وقال خبراء الصناعة إن عددًا من العوامل بما في ذلك فيروس كورونا والعودة إلى العمل بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة في آسيا ساعدت في دعم سعر بيتكوين.

انتشر فيروس كورونا، الذي نشأ من ووهان في الصين إلى مناطق أخرى من العالم، وتسبب في مقتل أكثر من 360 شخص بسببه.

أوقفت بعض شركات الطيران رحلاتها إلى الصين، وأوقفت الشركات عملياتها لفترة أطول من المعتاد خلال فترة العطلة، وازدادت المخاوف من أن النمو العالمي سيتضرر.

وصف نايجل جرين، الرئيس التنفيذي لمجموعة deVere، وهي شركة للخدمات المالية والاستشارية، بيتكوين بأنه “ملاذ آمن في أوقات عدم اليقين”، وقال إن هذا هو السبب وراء ارتفاعه في الشهر الماضي.

وقال جرين في مذكرة يوم الاثنين “المسار التصاعدي المستمر لسعر بيتكوين يرتبط بانتشار فيروس كورونا”. “كلما زاد عدد الحالات الفردية التي تم تحديدها زاد عدد البلدان التي تأثرت في جميع أنحاء العالم وكلما زاد التأثير على الأسواق المالية التقليدية ارتفع سعر بيتكوين”.

استفادت العملات الرقمية أيضا من بداية عام يتمتع بكونه جيد في التوقعات للمدافعين عن هذه السوق، لهذا ليس من الغريب أن الكثير منهم يزيد من مشترياته من هذه العملات.

وفي الوقت نفسه، يشهد هذه الأصول ارتفاعًا بعد احتفالات رأس السنة القمرية الجديدة التي يتم ملاحظتها في عدد من الدول الآسيوية.

شهدت بعض الأسواق أيام عطلة إضافية لكن العديد من الأشخاص عادوا للعمل في الأسبوع الماضي.

هناك توقعات تفيد بأن بيتكوين والعملات الرقمية تتجه إلى الإرتفاع وأن الإنزلاق نحو الوراء كثيرا أصبح من الماضي.

ومع تقليل المكافآت التي يحصل عليها المنقبين عن بيتكوين وتصعيب عملية التعدين والتي ستحصل في شهر مايو القادم، سنرى قلة المعروض من هذه العملة لترتفع الفترة القادمة.

لقد سبقت أحداث مشابهة خلال الفترات السابقة زيادة كبيرة في سعر بيتكوين.

تشير العديد من التوقعات الجديدة إلى ان بيتكوين في طريقها إلى 15000 دولار بحلول منتصف هذا العام، وهذا سيجعلها قريبا من الرقم القياسي السابق.

وكلما ارتفعت هذه العملة سنرى اقبالا على بقية العملات الرقمية التي تستفيد من الوضع نفسه، ويعمل المدافعون عنها ومطوروها على جعلها أفضل.

  • أزمة فيروس كورونا في صالح العملات الرقمية

بينما تكبدت البورصة الأمريكية منذ أيام خسائر قياسية هي الأكبر منذ أغسطس 2019، تلقت البورصة الصينية هي الأخرى ضربة قوية قيمتها 440 مليار دولار على الأقل هي الأكبر منذ أغسطس 2015.

في المقابل عادت الريبل من 0.15 دولار إلى 0.25 دولار تقريبا وهي واحدة من العملات الرقمية التي لاحقتها الأزمة لعامين تقريبا.

لكن بغض النظر عن استمرار التوترات الجيوسياسية والخوف من الكوارث الطبيعية والصحية فإن هذه الأصول قد استقلت مرة أخرى مركباتها نحو القمر في رحلة طويلة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز