كل شيء عن اكتتاب أرامكو السعودية بقيمة 2 تريليون دولار الأكبر من آبل

أرامكو السعودية أكبر من آبل أمريكا

من المعلوم أن شركة آبل هي الأكبر في العالم على مستوى القيمة السوقية، وحسب آخر جلسة من الأسبوع الفائت فقد وصلت قيمتها إلى 815.39 مليار دولار وهي تقارب تريليون دولار.

لكن الشركة التي يقال أنها ستكون أول علامة تجارية في التاريخ ستصل قيمتها إلى 1000 مليار دولار ربما نسيت ونسي أصحاب هذه النظرية أن هناك عملاق آخر تجاوز تريليون دولار بل إن قيمته السوقية اجمالا تجاوزت 2 تريليون دولار!

وبالطبع فهي لا تتواجد في البورصة إلى الآن فما زالت تستعد للاكتتاب، لكن الحكومة السعودية التي قررت طرح فقط 5 في المئة منها للاكتتاب في البورصة قدرت قيمة هذه النسبة الضئيلة بقيمة 100 مليار دولار.

نعم يا سادة نتحدث عن أرامكو السعودية وهي شركة وطنية سعودية تعمل في مجال النفط والغاز الطبيعي والبتروكيماويات وأعمال التنقيب والتكرير والإنتاج والشحن والتوزيع ولديها على الأقل 65000 موظفا.

أرامكو السعودية تختصر قطاع الطاقة والنفط السعودي وهي عملت لعقود في هذا المجال منذ أن تم تأسيسها عام 1933.

وبالتأكيد تأخرت كثيرا القيادة السعودية في طرحها للاكتتاب العام والاستفادة من ضخامتها في استقطاب المستثمرين الأجانب، لكنه مع بروز قيادة جديدة بفكر منفتح تم التوجه إلى هذا الخيار في ظل الأزمة التي يعاني منها قطاع النفط خلال السنوات الأخيرة.

 

  • اكتتاب 5 في المئة من الشركة نهاية 2018

من المنتظر أن يتم طرح 5 في المئة من الشركة للاكتتاب في البورصة والهدف من ذلك على الأقل هو جمع 100 مليار دولار، هذا ما سيحدث على المدى القصير.

على المدى المتوسط من المنتظر أن يتم طرح المزيد من النسبة للاكتتاب وجمع مليارات إضافية، وبالتدريج من المرتقب أن تكون أسهم الشركة السعودية بالكامل معروضة للتداول في البورصة.

تسعير 5 في المئة من الشركة بقيمة 100 مليار دولار يعني أنها بالكامل تصل قيمتها إلى 2 تريليون دولار، وهي أكبر بحوالي 1.2 تريليون دولار على قيمة آبل.

 

  • الاكتتاب الأولي فكرة ذكية لجس النبض

من المعلوم أن قطاع النفط بشكل عام يعاني من المنافسة الشرسة وكذلك تراجع الأسعار وانهيار الدول النفطية مثل فنزويلا.

ورغم تحسن أسعار النفط للعديد من الأسباب مؤخرا إلا أن المملكة السعودية تتطلع إلى المزيد من الإرتفاع ولما لا العودة إلى 100 دولار للبرميل الواحد.

عدم الاستقرار والأخبار المتضاربة تتحكم بشكل عام في قرارات المستثمرين والأسهم التي سيتم طرحها ستعطي للشركة تصورا واضحا عن كيف يتفاعل المستثمرين مع أخبار الشركة والقطاع بشكل عام، وما الذي سيحدث لقيمتها السوقية العامة في حالة طرح 95 في المئة المتبقية منها للاكتتاب.

 

  • طرح أسهم الشركة في بورصة السعودية وبورصة أجنبية

ومن المرتقب أن يتم طرح أسهم الشركة في بورصة السعودية للمستثمرين المحللين وفي المقابل ستعمل على طرحها أيضا في بورصة أجنبية.

وهناك العديد من المراكز المالية المهتمة باكتتاب أرامكو السعودية وفي مقدمتها كل من أسواق المال في لندن بالمملكة المتحدة و نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية وأيضا هونغ كونغ بجمهورية الصين الشعبية، بالطبع هذه ثلاثة مراكز مالية ضخمة يتوفر فيها الملايين من المستثمرين الذين يرغبون في التداول بأسهم الشركات العالمية.

إلى الآن لا نعرف من هي البورصة التي ستفضلها الحكومة السعودية ضمن الخيارات الجيدة المطروحة، لكنني لن أتفاجأ إذا كانت وول ستريت هي الخيار الرسمي.

 

  • لكن خبراء يرون أن 2 تريليون دولار قيمة مبالغ فيها

عودة إلى تقرير نشرته bloomberg خلال فبراير الماضية تحدثت فيه هي الأخرى بأن القيمة السوقية الإجمالية لعملاقة السعودية أرامكو ستصل في النهاية إلى 2 تريليون دولار.

لكنها ذكرت بعض آراء المحللين الذين يرون ان القيمة السوقية للشركة يمكن في النهاية أن لا تتجاوز 400 مليار دولار أمريكي وفي أحسن الأحوال قد تتفوق على أمازون.

يستند هؤلاء إلى أن عصر النفط انتهى وحاليا نحن في عصر سيطرة شركات التكنولوجيا، خصوصا شركات البيانات الضخمة Big Data والإعلانات على الإنترنت التي تعمل في مجال ضخم للغاية أكبر من مجال النفط والطاقة وهي حقيقة يجب التسليم بها.

بالطبع فإن Exxon Mobil التي تعد واحدة من أكبر شركات النفط في العالم ستتفوق عليها أرامكو السعودية في القيمة السوقية وهذا منطقي.

لكن هل ستتفوق على آبل وتبتعد بأكثر من تريليون دولار عن العملاق الأمريكي؟ هذا ممكن إذا نجحت خطة الاكتتاب التي وضعتها السعودية لكن لا شيء مضمون!

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز