قصة الحظر الأمريكي لشركة ZTE الصينية وكيف تم تسوية مشكلتها

قصة الحظر الأمريكي لشركة ZTE الصينية وكيف تم تسوية مشكلتها

تتعرض الشركات الصينية لمحاسبة قوية من السلطات الأمريكية التي تتهمها بأنها لا تحترم قواعد المنافسة وتلتف حول العقوبات وتسرق براءات الإختراق كما أنها تتجسس بالفعل على العملاء والمستهلكين.

وقيما تعد هواوي هي ضحية الساعة، إلا أنه سبقتها منافستها ZTE لعقوبات مشابهة، غير أن قضيتها لم تحظى بتغطية اعلامية قوية لكونها تتمتع بمكانة أقل.

في مايو 2018، حظرت إدارة ترامب بيع قطع غيار أمريكية الصنع لشركة ZTE الصينية المصنعة للهواتف والمطورة أيضا لشبكات الإتصالات، وهي ثاني أكبر شركة لتصنيع معدات الاتصالات في الصين والتي حققت إيرادات قدرها 17 مليار دولار في عام 2017.

  • لماذا الحظر الأمريكي لشركة ZTE؟

جاء الحظر نتيجة تحقيق في مبيعات ZTE لكوريا الشمالية وإيران، والتي قالت الولايات المتحدة إنها انتهكت العقوبات الحالية المفروضة على هاتين الدولتين.

اعتمدت ZTE على الشركات الأمريكية في بعض المكونات التي تدرجها في هواتفها الذكية ومنتجاتها التي توفرها في تلك الأسواق.

تورطت أيضا الشركة ف التعاون مع حكومة فنزويلا وهي واحدة من الحكومات العدوة للولايات المتحدة وعلاقتها بها سيئة للغاية.

هذا جعل الشركة الصينية في دائرة الشبهة المطلقة، وكانت الأدلة والبراهين كلها ضدها، ففي النهاية من السيء للغاية العمل في أسواق محاضرة من الولايات المتحدة فهذا يجعل الشركة ترتقي إلى صفة دعم الإرهاب والتعاون مع الحكومات المنبوذة.

  • ما الذي حدث لشركة ZTE بعد الحظر الأمريكي؟

أدى الحظر الأمريكي لشركة ZTE إلى شل عملياتها واغلاق العديد من مصانعها فيما تراجع عدد الهواتف التي أصدرتها وواجهت صعوبات كبيرة في الإنتاج.

وقالت الشركة أن الحظر كان أن يؤدي إلى قتلها ومحوها من الوجود لو استمر للمزيد من الأشهر الطويلة دون التوصل إلى تسوية مع السلطات الأمريكية.

خسرت الشركة حوالي 3 مليارات دولار من قيمتها السوقية في البورصة نتيجة البيع الكثيف لأسهمها وهو ما شكل ضربة قوية لها.

ي عام 2018، سجلت ZTE إيرادات بلغت 12.7 مليار دولار أقل من عام 2017 بمقدار 4 مليارات دولار.

  • اتفاقية التسوية بين شركة ZTE وإدارة دونالد ترامب

بعد مفاوضات مكثفة خلال الأشهر التالية، توصلت إدارة ترامب إلى اتفاق مع ZTE لرفع العقوبات القاسية، ومقابل تخفيف الحكومة الأمريكية للعقوبات ضد شركة ZTE، اضطرت الشركة إلى دفع غرامة بقيمة مليار دولار ووضع ضمان بمبلغ 400 مليون دولار في حال خرقت الشركة العقوبات مرة أخرى.

واضطرت ZTE أيضًا إلى إجراء تغييرات على فريقها التنفيذي والسماح لفريق امتثال أمريكي بالإشراف على الأنشطة الخاصة بها.

في وقت لاحق رفض مجلس الشيوخ الأمريكي اتفاق ترامب مع ZTE لتخفيف العقوبات والانتقال إلى حظر مبيعات الهواتف الذكية ZTE في الولايات المتحدة.

في نهاية المطاف تم التوصل إلى حل وسط من شأنه أن يمنع ZTE فقط من الحصول على عقود الحكومة الأمريكية.

حاليا تباع هواتف الشركة الصينية ZTE في السوق الأمريكية ويمكنك الحصول عليها من شركات الإتصالات الأمريكية أيضا.

لدى الشركة نسخة من موقعها الإلكتروني للولايات المتحدة حيث توجهك لشراء منتجاتها من المتاجر و الإتصالات المحلية هناك.

  • القيود التي تعاني منها ZTE في الوقت الحالي

حسنا هناك العديد من المشاكل التي تعاني منها هذه الشركة حاليا، منها أنه لا يمكن لشركات الإتصالات الأمريكية أن تستخدم معداتها وتقنياتها لنشر شبكات الجيل الخامس.

من جهة أخرى تستعد الإدارة الأمريكية لإصدار تشريع من شأنه أن يمنع الشركات الأمريكية ومختلف الهيئات الأخرى من استخدام هواتفها الذكية.

منعت الولايات المتحدة موظفي القطاع العام والهيئات الحكومية من شراء هواتف ZTE لما تنطوي عليه من أخطار أمنية.

هناك العديد من الدول التي تسير على خطى الولايات المتحدة الأمريكية ومنها اليابان وكندا وأسترايلا وحتى بريطانيا ودول الإتحاد الأوروبي.

 

نهاية المقال:                                                                                                    

في ماي 2018 تعرضت شركة ZTE للحظر الأمريكي وكادت أن تتعرض للإفلاس مع توقف أعمالها، لتتوصل إلى اتفاق مع الإدارة الأمريكية ولا تزال تعاني من المشاكل المذكورة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز