قذارة وفضائح فيس بوك في 4000 وثيقة مسربة

قذارة وفضائح فيس بوك في 4000 وثيقة مسربة

فيس بوك التي غيرت شعارها من Facebook إلى FACEBOOK لا يمكن أن تتغير مهما حاولت إجراء تغييرات على تطبيقاتها وخدماتها.

نشرت على الإنترنت خلال الساعات الماضية 4000 وثيقة مسربة وهي وثائق داخلية للشركة الأمريكية وتتضمن بيانات شديدة الحساسية والأهمية.

تكشف تلك الوثائق عن ممارسات الشركة الأمريكية، خصوصا ضد المنافسين وكذلك الأمر ضد المستخدمين من مختلف المنصات وهو ما سنتطرق إليه في هذا المقال.

  • استخدام بيانات المستخدمين للتغلب على منافسين كبار

تشير العديد من الوثائق الداخلية المسربة إلى ممارسات الشركة للتغلب على المنافسين مثل يوتيوب، أمازون، جوجل، تويتر، سناب شات حيث عملت على منع وصولهم إلى خدماتها أو استخدامها على نطاف محدد للترويج لأعمالهم.

هذا ليس غريبا فهناك اخبار تفيد بأن الرابط المختصر الذي يولده يوتيوب لمشاركته على الشبكات الاجتماعية لا يمكنك تبادله مع آخرين عبر الرسائل الخاصة.

عملت الشركة على القيام بإجراءات أخرى ومنها التقليل من ظهور مقاطع الفيديو التي تم رفعها على يوتيوب ومشاركة روابطها للمستخدمين وهذا لصالح الفيديوهات التي يتم رفعها إلى منصتها وخدماتها مباشرة.

تغاضت الشركة عن الفيديوهات المسروقة أيضا من يوتيوب وسمحت بانتشارها وحصولها على الكثير من المشاهدات وكسب أموال من ذلك أيضا.

استخدمت الشركة بيانات المستخدمين من أجل إبقائهم على خدماتها ومنعهم من الوصول إلى خدمات المنافسين وهو ما يعد احتكارا واضحا منها.

  • خطة سويتشارو

بدأت فيس بوك بمنع المطورين من الوصول إلى بيانات المستخدمين ابتداء من 2012 وهذا في مسعى منها لمنع المنافسين من الوصول إلى تلك البيانات واستغلالها لكسب المستخدمين من خدماتها.

لم تهتم الشركة قط بمسألة الخصوصية، لذا فهذه الخطة السرية التي وضعها المسؤولين في الشركة كان الهدف منها منع البيانات عن الشركات المنافسة.

بالطبع سوقت الشركة لهذه الخطوات على أنها للحفاظ على الخصوصية وأنها شركة حريصة على بيانات المستخدمين ومعلوماتهم لكن نواياها كانت عكس ذلك.

  • حصلت على أموال من خلال اتاحة البيانات للشركات

منذ أشهر تسربت بالفعل الوثائق التي تؤكد أن الشركة تبيع البيانات لمختلف الشركات منها الأمريكية والصينية وهذا لتطوير خدماتها ومنتجاتها وشمل ذلك شركات معروفة مثل هواوي وأمازون ومايكروسوفت.

مستندات أخرى أشارت إلى أنه ما بين 2012 إلى 2014 فكرت فيس بوك في إجبار الشركات على الدفع للوصول إلى بيانات المستخدمين.

كانت الخطة تقتضي بيع البيانات لمختلف الشركات من أجل تطوير خدماتهم والوصول إلى المستخدمين لتحصل عملاقة الشبكات الاجتماعية على مليارات إضافية إلى جانب تلك التي تولدها الإعلانات على موقعها.

  • القائمة البيضاء لمشاركة البيانات مع الشركات

حتى بعد إعلانها أنها قامت بحظر الوصول إلى بيانات المستخدمين من قبل الشركات والكيانات المختلفة إلا أن المفاجأة هي شروعها في العمل على القائمة البيضاء.

مع إغلاقها منصتها للمطورين خلال عامي 2014 و2015 قررت الشركة تشغيل هذه القائمة التي أضافت إليها العديد من الشركات غير المنافسة لتزويدها بالبيانات.

ولم تخبر الشركة المستخدمين بذلك، فيما يبدو أنها تحصل على مبالغ مالية طائلة من وراء ذلك وبشكل سري حيث لم تكشف عن ذلك بالتفصيل في نتائجها المالية.

  • خطط عملاقة للتجسس على المستخدمين حول العالم

في احدى الوثائق المسربة التي تخص خطط الشركة لبداية العام الجاري 2019، خططت الشركة لاستخدام تطبيقها لنظام أندرويد لتتبع موقع عملائها والسماح للمعلنين بإرسال إعلانات سياسية ودعوات إلى مواقع التعارف لأشخاص غير مرتبطين.

رغم الفضائح التي تورطت فيها الشركة سابقا بخصوص بيانات المستخدمين، إلا انها لا ترغب في التوقف عن ممارساتها ومع توسعها لتقديم خدمة المواعدة الخاصة بها، فقد تحصل على بيانات عاطفية وحساسة وتستخدمها في استهداف المستخدمين بالإعلانات الملائمة.

 

نهاية المقال:

رغم كل التغييرات الإيجابية التي قامت بها فيس بوك ردا على الأزمة التي تتعرض لها منذ 2017، إلا أن الوثائق تشير إلى أن ادارة مارك زوكربيرغ لا تريد ان تغير من أساليبها الوقحة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز