فيروس كورونا: خسائر البورصة الصينية وكيف تجنبت الإثنين الأسود أغسطس 2015؟

فيروس كورونا خسائر البورصة الصينية وكيف منعت الصين الإثنين الأسود أغسطس 2015؟

كما هو متوقع، تعرضت البورصة الصينية لأكبر ضربة منذ سنوات صبيحة اليوم الإثنين بعد عطلة لها على إثر بداية السنة القمرية الجديدة ونتحدث عن عام الفأر.

شهدت الأسهم الصينية أسوأ يوم لها منذ سنوات حيث حصل المستثمرون في النهاية على فرصة للرد على تفشي فيروس كورونا المتفاقم.

الخسائر كبيرة ومرعبة لأسواق المال العالمية، بينما تجاهلت بورصة هونج كونج هذه الضربة من الأساس مرتفعة بدعم من علي بابا وأعمال بعض الشركات الصينية.

  • حصيلة البورصة الصينية في أسوأ يوم منذ أغسطس 2015

انخفض مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) بنسبة 7.7٪ وتراجع مؤشر شنتشن بنسبة تقارب 8.5٪ في اليوم الأول من التداول بعد عطلة طويلة في السنة القمرية الجديدة.

وكانت البورصة في عطلة منذ 24 يناير الماضي، وقد تأجل افتتاحها إلى اليوم أيضا بعد أن كان مقررا افتتاحها الأسبوع الماضي على إثر المخاوف من أن يؤدي تفشي الفيروس نحو انهيار السوق.

تراجع المؤشر بنسبة 7.7% مقابل 8.49% يوم الإثنين الأسود 24 أغسطس 2015، وقد خسرت 445 مليار دولار اليوم.، وتعرضت بورصة شنغهاي لأقوى هبوط منذ “الاثنين الأسود” في أغسطس 2015، عندما هزت مخاوف الأسواق العالمية من تباطؤ الأسواق الصينية.

من جهة أخرى لم يتعرض مؤشر شنتشن لهذا الهبوط المرعب منذ عام 2007 وهو ما يفسر اقبال المستثمرين على البيع خلال الساعات الماضية.

إضافة لما سبق انخفضت العملة الصينية، اليوان بنسبة كبيرة هي الأخرى حيث تراجعت 1.5% في مقابل الدولار الأمريكي بالسوق المحلية.

ضعف اليوان أيضًا أدنى من العلامة الخارجية في الخارج، حيث يتحرك بحرية أكبر ويتداول منذ الأسبوع الماضي.

  • كيف منعت السلطات الصينية الإنهيار

علمت السلطات الصينية أن صدمة يوم الاثنين كانت حتمية ولا يمكن تجنبها.

قال بنك الشعب الصيني يوم الأحد إنه سيضخ 1.2 تريليون يوان (173 مليار دولار) في الأسواق الصينية باستخدام شراء سندات قصيرة الأجل لدعم قدرة البنوك على إقراض الأموال.

وقال البنك إن هذا الإجراء سيساعد في الحفاظ على “سيولة كبيرة بشكل معقول” في النظام المصرفي والحفاظ على استقرار أسواق العملات.

صافي كمية السيولة التي يتم ضخها في الأسواق أقل بكثير، وفقا لوكالة رويترز باستخدام بيانات البنك المركزي فإن أكثر من تريليون يوان من اتفاقات السندات قصيرة الأجل الأخرى قد تمت اليوم الاثنين، وبذلك يرتفع صافي التدفق النقدي للأسواق إلى 150 مليار يوان (22 مليار دولار).

كما سيبقى البنك المركزي على اتصال مع المؤسسات المالية والأسواق لتحديد استجابات السياسة الأخرى التي قد تكون ضرورية وفقًا لما قاله بان غونغ شنغ نائب محافظ البنك المركزي.

  • حماية الإقتصاد الصيني من أضرار فيروس كورونا

تعد حماية الأسواق المالية والإقتصاد الصيني أولوية قصوى بالنسبة للحكومة، التي تستعد أيضًا لضربة قوية محتملة للنمو الاقتصادي في الربع الأول.

قال بعض خبراء الإقتصاد إن معدل النمو في الصين قد ينخفض ​​بمقدار نقطتين مئويتين في هذا الربع، وهو انخفاض قد يعني 62 مليار دولار في النمو الضائع.

جنبا إلى جنب مع ركلة السيولة يوم الاثنين، أعلن كبار المنظمين الماليين والاقتصاديين عن عشرات التدابير الأخرى لتحقيق الاستقرار في الصين.

على سبيل المثال، قالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح – وهي أكبر وكالة للتخطيط الاقتصادي في البلاد – يوم الاثنين إن الحكومة “ستبذل قصارى جهدها” للتأكد من أن الناس لديهم ما يحتاجون إليه للعيش، بما في ذلك الغذاء والضروريات الأخرى.

كما شجعت الشركات “التي تعتبر أساسية للسيطرة على الفيروس والوقاية منه” أو “ذات أهمية حيوية للاقتصاد الوطني” على استئناف الإنتاج في أسرع وقت ممكن.

وقال بنك الشعب الصيني يوم السبت إنه سيوفر الأموال بأسعار فائدة منخفضة للبنوك التجارية حتى تتمكن تلك البنوك من تقديم قروض رخيصة للشركات التي تصنع أقنعة سريرية وأدوات اختبار فيروس كورونا وأنواع أخرى من الإمدادات الطبية، الحكومة المركزية سوف تدعم أيضا تلك القروض الخاصة.

كما قال منظمو البورصة في البلاد إنهم سيسمحون للشركات بتأخير 2019 تقارير سنوية و 2020 تقارير أرباح فصلية إذا تأثرت بالإنقطاع.

 

نهاية المقال:

خرجت البورصة الصينية من ضربة اليوم الإثنين بخسائر تجاوزت 440 مليار دولار، وكاد الإثنين الأسود 24 أغسطس 2015 يعيد نفسه لكن لم تنتهي بعد القصة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز