مكاسب صناعة الطائرات بدون طيار الإسرائيلية في المغرب

مكاسب صناعة الطائرات بدون طيار الإسرائيلية في المغرب

اختارت إسرائيل مؤخرا المغرب لإقامة مصنع فيه لإنتاج طائرات كاميكاز وهي طائرات بدون طيار انتحارية استخدمتها أذربيجان حليفة تركيا في الحرب ضد أرمينيا حليف روسيا والتي انتهت بانتصار الدولة ذات الأغلبية الشيعية.

ولأن هذا البلد الشرق الأوسطي يبحث للحفاظ على ريادته في صناعة هذه الطائرات وبيعها إلى المزيد من الدول حول العالم وتلبية الطلب المرتفع عليها، فهو بحاجة إلى مصانع وايدي عاملة والأهم التصنيع بتكلفة معقولة وقد وجد هذا في المغرب، البلد الذي استعادت معه تل أبيب العلاقات منذ ديسمبر 2020.

أهمية صناعة الطائرات بدون طيار:

شنت أكثر من عشر دول ضربات بطائرات بدون طيار: الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة المتحدة وباكستان والعراق ونيجيريا وإيران وتركيا وأذربيجان وروسيا والإمارات العربية المتحدة.

لكن العديد من الدول الأخرى، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والهند والصين، من بين دول أخرى تحتفظ بطائرات مسيرة مسلحة في ترساناتها.

لقد غيرت الطائرات بدون طيار بشكل لا لبس فيه طابع الحرب في الإستراتيجية والعمل والإدراك، لقد حان عصر استخدام الطائرات بدون طيار ويشكل الانتشار السريع لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار بين الدول والجماعات المسلحة على حد سواء تهديدًا جديدًا للمجتمع الدولي.

لكن هذه التكنولوجيا المتطورة يمكنها أن تقلل من الخسائر في الأرواح من خلال استهداف الإرهابيين أو جيش العدو تحديدا.

تجارة الطائرات بدون طيار:

الولايات المتحدة وإسرائيل هما أكبر منتجي وبائعين للطائرات بدون طيار، الطائرة القتالية الرائدة في أمريكا هي MQ-9 Reaper التي تصنعها شركة General Atomics، والتي استخدمتها القوات الجوية لدعم العمليات في جميع أنحاء العالم لأكثر من عقد من الزمان.

بعد هجمات 11 سبتمبر، نفذت الولايات المتحدة الضربات الأولى في إطار برنامج الطائرات بدون طيار الأمريكي المزدهر باستخدام MQ-1 Predator، الذي طار به سلاح الجو في القتال لمدة 21 عامًا.

في 27 فبراير 2017، أعلنت وزارة الدفاع عن تقاعد طائرة بريداتور بدون طيار “لمواكبة بيئة ساحة المعركة المتطورة باستمرار”، باعت الولايات المتحدة طائرات بدون طيار لأعضاء الناتو فقط، لكنها وافقت على بيعها للهند في عام 2018.

أما إسرائيل فهي أكبر مصدر للطائرات بدون طيار في العالم، واستحوذت إسرائيل على 41 في المائة من جميع الطائرات بدون طيار التي تم تصديرها بين عامي 2001 و 2011، وعلى الرغم من أن إسرائيل ترفض الكشف عن القائمة الكاملة للدول التي باعت لها أسلحة عسكرية.

تتضمن قائمة المستفيدين الجزئية الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وفرنسا وأستراليا وألمانيا وإسبانيا والبرازيل والهند والصين وهولندا وأذربيجان ونيجيريا.

صناعة الطائرات بدون طيار الإسرائيلية في المغرب

تزخر إسرائيل بالشركات الناشئة التي تبتكر الطائرات بدون طيار في مجالات عديدة منها العسكرية والبيئة والأمنية، وهي أكبر مصدر لهذا النوع من الطائرات في العالم.

لكن رغم ذلك تواجه اسرائيل منافسة متنامية من بلدان أخرى تصنع هذه الطائرات وربما بأسعار أقل، مثل تركيا التي انهارت عملتها منذ أغسطس 2018.

لهذا تحتاج إسرائيل إلى تصنيع هذه الطائرات في دول تتوفر على يد عاملة وظروف مقاربة لما تتمتع به تركيا، ويعد المغرب على هذا المستوى بلدا جيدا وموثوقا به.

من شأن المصنع الجديد في المغرب أن يعمل على زيادة الإنتاج وتلبية الطلب المتزايد من دول مختلفة في آسيا والعالم مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وفرنسا وأستراليا وألمانيا وإسبانيا والبرازيل والهند والصين وهولندا وأذربيجان ونيجيريا وحتى اثيوبيا وعدد من الدول الأفريقية الأخرى التي تشتري الأسلحة الإسرائيلية.

وبالمقابل سيوظف هذا المصنع يدا عاملة وسياهم على زيادة الصادرات المغربية من الصناعة التكنولوجيا المتطورة، ويستفيد المغاربة من هذه الصناعة تمهيدا لظهور مصانع وشركات ناشئة محلية تقدم تكنولوجيا منافسة.

وعلى ما يبدو فإن المغرب يرغب في الإستفادة من صناعة الطائرات بدون طيار كما فعل مع صناعة السيارات، وهي نفس السياسة التي بدأت بها بلدان مثل اليابان والصين قبل أن تصبح صناعية وقادرة على الإبتكار.

إقرأ أيضا:

مصالح نيجيريا في اختيار أنبوب الغاز المغربي ومنافسه الجزائري

مشكلة تطبيق allo mystar وهل تنجح الفكرة في المغرب؟

المغرب اثيوبيا: مكاسب صفقة 3.7 مليار دولار لأفريقيا

رؤية وأهداف عزيز أخنوش لجعل المغرب أفضل

الإقتصاد والصحة والتحول الرقمي أهم قضايا المغرب 2021-2026

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز