5 دروس من ريمونتادا يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

بعد أن فاز أتلتيكو مدريد في مسابقة أبطال أوروبا بذهاب دور الـ 16 بنتيجة (2-0) تلقى هزيمة سيئة على ملعب يوفنتوس بثلاثية نظيفة.

هاتريك كريستيانو رونالدو جعل عملاق ايطاليا يتخطى خصمه الإسباني في واحدة من أكبر مفاجآت الدور الحالي.

اقصاء أتلتيكو مدريد يعد خبرا سيئا للغاية لمشجعيه وللنادي الذي لطالما اقترب من الفوز باللقب، المرتبط في أذهان مشجعيه بالمآسي أكثر من الأفراح.

وفي هذا المقال سنستخلص بعض الدروس من هذه الهزيمة ونستفيد منها في عالم الأعمال.

  • الأعمال بخواتيمها والبداية الجيدة لا تكفي

بعد أن تفوق أتلتيكو مدريد على ملعبه وسجل هدفين نظيفين، أصبح من المفروض على يوفنتوس تسجيل 3 أهداف نظيفة في ملعبه للتأهل.

معظم مشجعي أتلتيكو مدريد والمقربين من النادي استبعدوا حدوث ذلك، مؤكدين أن الفريق قوي دفاعيا ويمكن في أسوأ الأحوال أن يتأهل بنتيجة سلبية 2-1.

دخل الفريق الإسباني إلى الملعب ليركن في الدفاع ما يعني أنه استهان بالخصم وظن أنه متأهل غالبا وهي مسألة 90 دقيقة من الصمود وسيتأهل، في النهاية قدم يوفنتوس مباراة ممتازة على ملعبه، وأكد أن الأعمال بخواتيمها.

للأسف هكذا هي الحياة، الكثير من الناس يحرصون على بداية ممتازة وجيدة ثم يبلون بشكل سيء في النهاية.

  • التوتر يجعل الأمور أسوأ

مع استقبال أتلتيكو مدريد لأول هدف تسرب التوتر إلى القلوب، وكان واضحا على لاعبي الفريق الإسباني التوتر من تصرفاتهم العدوانية.

ذلك الشعور جعلهم مقيدين ومن السهل أن يخسروا الكرة والفرص المتاحة لهم، والأسوأ أن ذلك كان المدخل الأساسي ليحصل يوفنتوس على ضربة جزاء في نهاية المباراة سجل منها رونالدو الثالث وأصبح التأهل مسألة دقائق قليلة فقط.

التوتر عموما لن يساعدك في عملك وسيكون واحدا من أكبر أعدائك في خوض التجارب الجديدة والتقدم والتوسع.

  • التراخي خطير في الأوقات الحاسمة

ما الفائدة من أن تبلي في البداية وتتراخى في المحطات الصعبة واللحظات التي تحتاج منك إلى تركيز كبير واصرار قوي؟

للأسف هذا ما فعله أتلتيكو مدريد الذي كان مصرا وفي قمة تركيزه خلال المباراة السابقة، وخلال الـ 90 دقيقة المتبقية كانت المنظومة كليا سيئة ومتراجعة إلى الدفاع.

الإصرار والجدية كانت واضحة بصورة أكبر لدى يوفنتوس الذي وضع عينيه على التأهل، واستطاع تحقيق هدفه بالكامل.

بشكل عام ينبغي التركيز في الأوقات المهمة والحاسمة وعدم التراخي، وفي عالم الأعمال هذا سيء في الأوقات التي تحتاج منك إلى اجتهاد وبدل مجهود كبير.

  • الإصرار طريق النجاح

أظهر يوفنتوس اصراره على التأهل من خلال الدخول إلى المباراة مهاجما، ويتفق المحللين على أنه لو دخل أتلتيكو مدريد بعقلية الهجوم وخطف هدف أو حتى الفوز على المنافس لتأهل بسهولة.

لكن نادي أتلتيكو مدريد مصر على الفوز بهذه البطولة التي يحلم بها منذ عقود طويلة ووصل إلى النهائي 3 مرات دون أن يفوز بأي منها.

وفي الحياة الواقعية والعملية، الإصرار هو طريق النجاح ومهما كانت العقبات كبيرة والأهداف شبه مستحيلة يبقى دافعا كبيرا لتحقيق النجاح.

  • الخوف من الفقدان سيء إذا لم نتعامل معه بحكمة

أي شخص في العالم يخاف من الخسارة والهزيمة ومن خسارة مكانته الجيدة أو ما يملكه، إذا كنت مدير شركتك فمن الأكيد أنك تخشى خسارة هذا المنصب، بل حتى إن كنت موظفا عاديا ستخشى فقدان وظيفتك.

هذا الخوف يعتري الناس في مختلف المجالات وخصوصا المادية، حيث الجميع يخشى من الفقر والأزمات والرجوع للوراء.

لكن هذا الخوف إن لم نتعامل معه بحكمة سنرى ما نخاف منه ونعيشه مرة أخرى، وهذا ما فعله أتلتيكو مدريد بعد أن كان متقدما بهدفين دخل المباراة وهو خائف من استقبال الأهداف ليتحول الكابوس إلى واقع بل ويخسر كل شيء في هذه المسابقة.

 

نهاية المقال:

بعد فوز أتلتيكو مدريد ذهابا بثنائية نظيفة في ملعبه، خسر بثلاثية نظيفة على ملعب منافسه، يجب أن نتعلم من ريمونتادا يوفنتوس هذا أفضل من أن نصدق تصريح مزيف منسوب لسيميوني حول البطيخ يردده الحمير العرب على تويتر و فيس بوك.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز