رسميا: 3 أنواع من الإعلانات ستخضع للمراجعة اليدوية على فيس بوك

المزيد من الإجراءات الصارمة لإنهاء فوضى الإعلانات على فيس بوك

ما من شك أن المنصة الإعلانية الخاصة بفيس بوك مهمة جدا للمعلنين ويستخدمونها في جلب الزيارات ورفع التفاعل وزيادة المبيعات سواء أفرادا أو شركات وهي المنافس رقم 1 لمنصة الإعلانات من جوجل.

غير أن فيس بوك الذي يعاني من مشكلة الأخبار المزيفة وخطاب الكراهية واستخدامه من طرف روسيا كما تؤكد التحقيقات الأمريكية في التلاعب بالرأي العام الأمريكي وتغيير نتائج الإنتخابات لصالح دونالد ترامب يتعرض لانتقادات كبيرة ومعقولة.

الانتقادات تتهم المنصة الإعلانية بأنها تتساهل مع الأخبار المزيفة والمحتويات المختلفة وأن الشركة لا يهمها في الأساس إلا زيادة العائدات الإعلانية وعرض المزيد من الإعلانات لتحقيق أهدافها المادية، لهذا يفضلها أغلب المعلنين خصوصا الهواة والأفراد لأنها أكثر تساهلا من جوجل التي يمكنها أن تقوم بحظر حساب معلن بسهولة فقط لأنه حاول الترويج لمنتج صحي غير مرخص أو مادة اخبارية تروج لخبر مزيف أو خطاب الكراهية.

لهذا تحرك مارك زوكربيرغ مؤخرا في سبيل إصلاح هذا الخلل خصوصا وأن القضية وصلت إلى الكونغرس الذي يحقق في دور فيس بوك بنتائج الإنتخابات الأمريكية لعام 2016 والتي لم يتجاوز إلى الآن جزء مهم من المجتمع الأمريكي صدمتها.

ومن المعلوم أنه عادة عند اختيار منشور معين للترويج له أو إنشاء حملة إعلانية سيكون عليك انتظار لدقائق حتى تتم الموافقة على الإعلان ويبدأ في العمل وحصد النتائج.

وتستخدم فيس بوك حقيقة في هذه الحالة برمجيات وخوارزميات تعمل على دراسة الإعلانات قيد الانتظار والتحقق من أنها تحترم بعض المعايير الشكلية ومنها أنها لا تروج لصفحات او روابط ممنوعة ومحظورة أساسا أو أنها تحترم نسبة النص في الصورة الإعلانية.

لكن التحقق من محتويات الروابط وتمييز الأخبار المزيفة وخطاب الكراهية لا تستطيع فيس بوك تلقائيا النجاح في فعل ذلك ما يجعل الإعلانات التي تروج لتلك المحتويات يتم الموافقة عليها آليا وتعمل دون حسيب ولا رقيب.

والآن قررت الشركة الأمريكية أن تخضع فئات من الإعلانات للمراقبة والمراجعة اليدوية ثم الموافقة عليها، وقد وظفت فيس بوك مؤخرا 1000 شخص سيعملون على مراجعة الإعلانات.

وفي هذا المقال سنتطرق إلى أنواع الإعلانات التي تستهدفها الشركة بهذا القرار الرسمي

 

  • الإعلانات السياسية

بكل تأكيد فهي التي أشعلت في الأساس هذه الفوضى، ودفعت الشركة الأمريكية إلى الوقوف في تقاطع الاتهامات من مختلف الجهات السياسية.

ففي الولايات المتحدة الأمريكية يجمع دونالد ترامب ومعارضيه على أن فيس بوك أداة استخدمت للصراع السياسي بين أطراف صراع الإنتخابات الأمريكية.

ويتهم الرئيس الأمريكي معارضيه بمحاولة اسقاطه واعاقة طريقه إلى الحكم من خلال الأخبار التي تنشرها الصحافة والمدونات الصاعدة وحتى الهواة ممن يروجون لأخبار ليست في صالحه، بينما أنصار هيلاري كلينتون يتهمون دونالد ترامب والموالين له وروسيا بأنهم استخدموا المنصة ذاتها لتشويه سمعتها.

فيس بوك ستخضع الإعلانات السياسية للمراجعة اليدوية ما يعني أن الصفحات السياسية التي تنشر الأخبار وتحاول الترويج لروابطها ومنشوراتها ستنتظر أكثر قبل الموافقة أو الرفض.

 

  • الإعلانات الدينية

تقول تقارير صحفية بأن إعلانات فيس بوك استخدمت للترويج لخطاب الكراهية بين الأديان، فبعضها يروج لقتل واقصاء الدين المخالف وأخرى تهاجم أديانا محددة.

المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين وبقية اتباع الأديان الأخرى تضرروا من هذا الخطاب، وأصبحت كل فئة في خطر، وبالطبع لا ننسى الذين لا يعترفون بالأديان فقد وجدوا أنفسهم مستهدفين من بعض أتباع الديانات الأخرى.

الشركة الأمريكية قررت مراجعة الإعلانات الدينية يدويا لأن المراجعة الآلية سمحت لخطاب الكراهية بالتمدد واشعال الصراعات بداخل المجتمعات.

 

  • الإعلانات الإجتماعية

لا يخلو فيس بوك من الإعلانات العنصرية والجنسية وتلك التي تهاجم الفقراء أو تمارس خطاب الكراهية ضد طبقة الأغنياء ورجال الأعمال.

هذه هي الإعلانات الإجتماعية ببساطة وهي غير دينية لكنها تستخدم لنشر أفكار وأراء قد تكون مؤلمة للمجتمعات التي تظهر لها تلك الإعلانات.

صنف من هذه الإعلانات عمل على الترويج لضرورة طرد الأجانب والمهاجرين من الولايات المتحدة الأمريكية لأنهم يشكلون خطرا.

وقررت فيس بوك مراجعة الإعلانات الإجتماعية لتمنع ما هو مخالف مما تطرقنا إليه سابقا.

 

نهاية المقال:

وجدت فيس بوك نفسها مضطرة للعودة إلى المراجعة اليدوية وقامت بتوظيف 1000 شخصا وهي ستركز على هذه الأنماط الثلاثة من الإعلانات، ما يعني أن المعلنين سينتظرون للمزيد من الوقت قبل أن تتخذ الشركة القرار الصحيح بخصوص حملاتهم الإعلانية وهذه هي نتيجة فوضى الأخبار المزيفة وخطاب الكراهية التي حذرت منها كثيرا منذ أشهر طويلة ودفعتني لحذف حسابي نهائيا منذ أزيد من 4 أشهر.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز