رسالة الكاتب المليونير Grant Cardone إلى فيس بوك ولماذا اوقف حملاته الإعلانية؟

الكاتب المليونير Grant Cardone

كنت قد تطرقت سابقا إلى تحديث خوارزمية فيس بوك 2018 وكيف أنها عملت على قمع منشورات الصفحات العامة وأعطت حيزا أفضل لمنشورات العائلة والاصدقاء.

الكاتب ورجل الأعمال المسوق Grant Cardone والذي يملك صفحة ذات أكثر من 6 مليون معجب اشتكى من قلة الوصول المجاني لمنشوراته ومن سعي فيس بوك لينفق المزيد من المال عن الترويج لها.

ولا تختلف هذه الشكاية عن شكايات أخرى من صفحات صغيرة وصاعدة وأخرى كبيرة بمختلف اللغات، والتي تتحدث عن ان التحديث الجديد مدمر وكأنه يدعوا الناشرين وأصحاب الصفحات للدفع مقابل الظهور أو الرحيل.

 

  • منشور الكاتب ورجل الأعمال المسوق Grant Cardone

كتب المليونير Grant Cardone منشورا مطولا على صفحته، موجه إلى شركة فيس بوك والقائمين عليها بالدرجة الأولى وجاء فيها ما يلي:

أيها المسؤولون التنفيذيون بشركة فيس بوك،

نظرا لقراراتكم الأخيرة التي تهدف إلى خنق حساباتي الشخصية والتجارية، فسأقوم بنقل جميع البث المباشر وإعادة توجيه حركة المرور إلى منافسيكم يوتيوب، سناب شات، لينكدإن، بالإضافة إلى متجر آيتونز، وسوف أوقف على الفور جميع الحملات الإعلانية حتى يتوقف هذا الاختناق التعسفي والظالم.

لقد أمضيت سبع سنوات، وجهدًا هائلًا وموارد بشرية إلى جانب ملايين الدولارات لبناء جمهور هنا على فيس بوك، لقد نجحت أيضًا في بناء جمهور نشط جدًا هنا مما يجعلني أحد أهم قنواتك.

ساعدني نجاحك وتوزيعك في جميع أنحاء العالم على القيام بذلك، وأنا أقدر خدماتك حتى هذه اللحظة، كلينا رابحين من هذا.

لاحظت مؤخرا أنك تعمل على قمع منشوراتي والتحكم في ما يراه جمهوري بشكل كبير، إذا كنت أرغب في تقديم خدمات مجانية أو خصومات أو حتى أموال لجمهوري لتوسيع نطاق وصولي، فهذا هو قراري بصفتي رجل أعمال، وعندما أعمل على ذلك فإنك تستفيد مني ماديا.

إن محاولة التضييق على منشورات زبون جيد وقمعها للضغط عليه من أجل انفاق المزيد من المال هو ببساطة تأكيد على أن شركتك تتحكم في ما يراه الناس وهو ما يجعل الاتهامات الموجهة للشركة باستخدام ذلك في التأثير السياسي صحيحا.

اليوم أجريت اختبارًا لمعرفة مدى انخراطك في ما يراه جمهوري. عرضت فرصة لربح 1000 دولار على أكثر من 6 ملايين شخص يتابعونني هنا وفعلوا الشيء نفسه على قناة أخرى مع جزء صغير من حجم الجمهور والوصول إليه. واكتشفت ان النتائج مع القناة الأصغر أفضل عشرات المرات مما هو التفاعل على هذه الصفحة، والمشاركات والتفاعل كان قويا على تلك القناة بصورة أفضل، لذا أتساءل من أنت لتقرر ما يجب على السوق رؤيته أو عدم رؤيته؟

من الواضح أنك حر في ممارسة عملك على النحو الذي تراه مناسبًا. لكن تذكر أن السوق هو الذي يصنع القواعد وليس الشركة. ومثلما هو الحال في كل الأشياء، فإن العملاء الذين يملكون المال يبحثون عن منصات اخرى وينفقونها عليها ويحصلون على نتائج أفضل. أولئك الذين دفعوا بسعادة يوم أمس سوف يتوقفون عن الدفع لك غدًا.

يبدو أن لديكم ما يكفي من المشاكل والاتهامات بالتأثير السياسي ويجب أن تعودوا إلى مهمتكم الاساسية وهي “امنح الناس القدرة على بناء المجتمع وتقريب العالم من بعضهم البعض.”، وإلى أن يتم التعامل مع هذا الأمر، سأنقل مجموعات البث المباشر اليومية إلى قنوات أخرى وأوقف حملاتي الإعلانية.

 

  • فيس بوك يمتص جيوب المعلنين

سياسة فيس بوك العمل على قمع المنشورات العامة، يريد بها القضاء على الأخبار المزيفة كما يدعي متناسيا أن الصفحات الشخصية تعد مصدرا مهما للمحتوى المزيف.

وقد تضررت من هذه السياسة مختلف الصفحات بغض النظر عن لغة المحتوى والتخصص والمواضيع والمصداقية وعدد المتابعين.

الكاتب ورجل الأعمال المسوق Grant Cardone لديه الكثير من المال الذي يمكن أن ينفقه للترويج لمنشوراته، لكنه اكتشف أن هذه الشركة تستغله والإعلانات بالرغم من فاعليتها إلا ان الوصول المجاني يجب أن يكون جيدا.

ما الفائدة في أن تكون لديك صفحة بالملايين من المتابعين والمنشورات لا تصل إلا لبضعة آلاف من المعجبين؟ وما الفائدة من أن تنفق الكثير من المال لزيادة المعجبين والمتابعين وفي النهاية لا تصل المنشورات إلى أغلبهم؟ هذا بالتأكيد ليس عدلا وهذا ما أغضب Grant Cardone ودفعه إلى تقليص وجوده على فيس بوك وايقاف الحملات الإعلانية.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز